الشباب في الشرق الأوسط

arabicsummaryreport

“الشباب في الشرق الأوسط”،  تقرير مركـز الدراسـات الدوليـة والإقليميـة العربي الموجز رقم ١٥ (الدوحة، قطر: مركـز الدراسـات الدوليـة والإقليميـة، ٢٠١٨).

تعرّضت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى موجة ديموغرافية شهدتْ نموّاً غير مسبوق في أعداد سكانها الشباب. وأشعلت هذه الطفرة الشبابية جدالات ونقاشات محلية ودولية، بشأن ما ستفرضه فئة الشباب من تحديات، وما ستوفره من فرص للمنطقة. وقد أوضحت الانتفاضات العربيّة واقع القدرات الكامنة لدى الشباب، سواء كعوامل تغيير إيجابي في المنطقة، أو كعوامل اضطرابات فيها. ومع اندلاع القلاقل، فإنّ ثمّة حاجة لتوسيع إدراكنا الجماعي لطبيعة حياة الشباب، ولدراسة العوامل التي تؤثر على طبيعة انتقالهم إلى مرحلة النضج. وتتمحور السردية المتعلقة بالشباب في الشرق الأوسط عادةً حول مسألتي تهميشهم وإقصائهم اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً. والحال، فإن شباب الشرق الأوسط عاشوا عقوداً من الحكم الاستبدادي والاضطراب السياسي، ناضلوا خلالها لتحقيق آمالهم وطموحاتهم الخاصة بالمواطنة، والعيش الكريم، والمشاركة الاجتماعية والسياسية. ونظراً لاستمرار أزمة الوظائف في الشرق الأوسط، حيث يواجه الشباب ارتفاعاً عاماً في معدلات البطالة؛ وحيث فعالية سوق العمل، لا سيما بين الشابات، لا تزال منخفضة على نحو صادم، يبقى من المهمّ فهم إقصاء الشباب اقتصادياً، ومختلف الوسائل التي يمكن من خلالها معالجة ذلك الوضع.