التعددية والمجتمع في الشرق الأوسط
يركز الباحثون والساسة – الذين يبذلون جهوداً مضنية لمحاولة فهم الفوضى السائدة في منطقة الشرق الأوسط – يركزون انتباههم على الأسباب المحتملة لتصاعد النزاعات، سواء داخل حدود البلد أو تلك التي تتجاوزها إلى نزاعات مع دول مجاورة. تحمل هذه المنطقة إرثاً تقيلاً من حملات استعمارية متعددة وكانت تقليديا متميزة بالثراء العرقي واللغوي، فضلاً عن التنوع الديني، والامتزاج الثقافي العميق.
تاريخياً، استضافت هذه المنطقة العديد من الشعوب ذات الهويات المحددة عرقيا ولغويا، وتمكنت من الإبقاء عليها تحت مظلة أجهزة إدارية فضفاضة تتبع لإمبراطوريات مختلفة حكمتها، كنتيجة لتوسعاتها الجغرافية، وتعدد عرقياتها ولغاتها وتنوع ثقافاتها. ولاستكشاف بعض من هذه المجالات المذكورة أعلاه، يتبنى مركز الدراسات الدولية والإقليمية مبادرة بحثية بعنوان “التعددية والمجتمع في الشرق الأوسط” تتسم بتعدد أساليب ومجالات البحث.
فعلى مدار العام، ستوجه الدعوة إلى عدد قليل من الباحثين للمشاركة في تحليل أكاديمي عميق يهدف إلى تناول الفجوات الحرجة التي تفتقر إليها الأعمال الحالية. وستكون الثمرة النهائية لهذا المشروع هي كتاب ينشر حول هذا الموضوع.