مهران كامرافا يطلق كتابه الجديد بعنوان”قطر: دولة صغيرة بثقل سياسي كبير”
يستعد الدكتور مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الإقليمية والدولية بجامعة جورجتاون في قطر، لإطلاق كتابه الجديد بعنوان “قطر: دولة صغيرة بثقل سياسي كبير”، وذلك خلال حفل خاص يعقده يوم الاثنين الموافق 23 سبتمبر الجاري في تمام الساعة السادسة في مبنى الجامعة بالمدينة التعليمية.
ويقدم الكتاب الجديد للدكتور مهران كامرافا، وصفاً قيماً يأتي في الوقت المناسب ليلقي الضوء على المجتمع والسياسة القطرية المعاصرة التي تتحدى المفهوم السائد حول دور الدول الصغيرة وتأثيرها في النظام العالمي.
ويصور كامرافا في كتابه دولة قطر كلاعب دولي ناشئ بعد أن نجحت في بناء مجتمع حديث، مع ممارسة ما أسماه “قوة خفية” في نفس الوقت قوامها “الاستخدام الحذر والاستراتيجي للاستثمارات الدولية والنفوذ المالي والدبلوماسية المتوازنة”.
وتمثل قطر قصة نجاح حقيقية، وهي تتمتع اليوم بمكانة استراتيجية مهمة حيث تحتضن المقر الرئيسي لشبكة “الجزيرة” الإعلامية العالمية، وتضم فروعاً لعدد من أشهر الجامعات الدولية، بالإضافة إلى كونها الدولة المضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وقد نجحت قطر في التحول إلى لاعب مهم في معالجة الكثير من الصراعات الإقليمية والعالمية، ما منحها نفوذاً وشأناً كبيراً على الساحة السياسية الإقليمية والعالمية بشكل لا يتناسب مع صغر مساحتها وقلة عدد سكانها الذي لا يتجاوز 2 مليون نسمة.
ويرى كامرافا بأن هذه “القوة الخفية” التي تمارسها قطر على الساحة الدولية، هو أكثر ما يميزها عن جاراتها من الدول الغنية بموارد النفط والغاز، تدعمها إمكانات محلية هائلة تكونت بفضل الرؤية بعيدة الأفق والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي عمل على بناء مؤسسات قوية وتنويع مصادر الاقتصاد. وأضاف: “لم تكن قطر لتحقق هذه الحداثة الفائقة والنمو الهائل المتواصل والتوسع الملحوظ على مستوى بيئة الأعمال والبنية التحتية، لولا القدرات المتنامية للدولة وطموحاتها التي لا حدود لها”.
وبعد تحليل نقدي لتاريخ قطر والعوامل التي تقف وراء هذا التحول الهائل في دورها كلاعب إقليمي رئيسي، يلقي كامرافا، الذي يعد من الخبراء البارزين بشؤون منطقة الخليج، نظرة على المستقبل لتقييم مسار كل من مشاريع قطر المحلية والدولية، والقضايا والتحديات التي قد تواجه عزيمتها الراسخة ورؤيتها الطموحة نحو المزيد من التقدم والازدهار.
واختتم كامرافا متأملا “تاريخ قطر” بقوله: “إن التحدي الحقيقي الذي تواجهه دولة قطر يكمن في متابعة نشاطها ودورها كالمعتاد خلال فترة ما بعد النفط. وحتى ذلك الحين، يمكن لقطر الاطمئنان من أنها ستحافظ على مكانتها البارزة في التاريخ”.
وبعد الانتهاء من تقديم كتابه، سيخصص الدكتور كامرافا وقتًا لتلقي أسئلة الجمهور والإجابة عليها، يلي ذلك توقيع الكتاب ومن ثم حفل عشاء خفيف. وتجدر الإشارة إلى أن الحدث مفتوح أمام الجمهور العام. ويمكن للراغبين بالحضور التسجيل عبر البريد الإلكتروني SFSQEvents@Georgetown.edu.
ألف الدكتور كامرافا العديد من الكتب ومن أحدثها “ثورة إيران الفكرية”، و”الشرق الأوسط الجديد: تاريخ سياسي منذ الحرب العالمية الأولى”، الطبعة الثالثة.