حروب التقنية المتطورة، المؤتمر السنوي الرابع عشر للسياسة الخارجية: مؤسسة هاينريش بول
برلين 20-21 يونيو 2015
تناول مهران كامرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية، ثلاثة محاور منفصلة لكنها مترابطة. في البداية ركز كامرافا على أهمية الاتساق في تعامل الاتحاد الأوروبي مع قضية حقوق الإنسان واللاجئين. فعلى الاتحاد الأوروبي أن يكون قدوة عملية يحتذى بها بدلاً من إملاء قيمه الأخلاقية لسياسته الخارجية على الدول الأخرى، بينما لا يولي هو نفسه الاهتمام الكافي، أو يتجاهل تماماً، معاملة الأقلية الدينية والعرقية واللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي. ثانياً: حذر كامرافا من المبالغة في تعظيم دور منظمات المجتمع المدني كعوامل للتغيير الإيجابي. واستشهد بالحالة الفلسطينية مؤكداً أن منظمات المجتمع المدني، رغم أنها أطراف فاعلة في التحول الديمقراطي من الناحية النظرية لكنها غالباً ما تغدو وسيلة للتوظيف الشخصي لفئة معينة من المحترفين الذين يتحدثون لغة المنظمات الدولية غير الحكومية بينما يتسببون في إضعاف المجتمع وسلب قوته. تحدث كامرافا في المحور الثالث حول الأسباب الجوهرية لبعض التغييرات الكبرى التي طرأت على السياسة السعودية الخارجية مؤخراً، والجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي للتأثير على السياسة السعودية على الصعيد الدولي.