توجيه النظراء في برنامج كيورا
برنامج توجيه النظراء التابع لكيورا مخصص لطلاب السنتين الأولى والثانية الذين ما زالوا في مستهل مشوار التطور البحثي الاحترافي، وفيه يقوم أحد باحثي مركز الدراسات الدولية والإقليمية بتقديم الدعم والتوجيه لزملاء كيورا المستجدين بعد توزيعهم ضمن ثنائيات مع زملاء كيورا الطلاب في السنة الجامعية الأخيرة للعمل معًا على إنجاز المهمات البحثية الموكلة إليهم في إطار المشروعات البحثية الجارية التابعة للمركز. ويهدف البرنامج إلى توفير الفرصة أمام طلاب السنتين الأولى والثانية لتلقي الدعم والتوجيه من طلاب السنة الجامعية الأخيرة أصحاب الخبرة والمعرفة، ومساعدة هؤلاء في تحسين مهاراتهم في التواصل والبحث، وتطوير قدراتهم في مجالي القيادة والإدارة.
شهادات تزكية
علّمتني التجربة أن برنامج توجيه النظراء التابع لكيورا وسيلةٌ مفيدة للغاية في إعداد طلاب السنتين الأولى والثانية للشروع في إنجاز المقالات البحثية. فهو يتيح للطلاب ذوي الخبرة الأطول في البحوث نقل خبراتهم للطلاب المستجدين. أما بوصفي مرشدًا بحثيًا، فقد كان البرنامج بمثابة مقياس مرجعي محفّزٍ للتفكير تمكنت بفضله من قياس مقدار التعلم الذي نهلته أثناء عملي في مركز الدراسات الدولية والإقليمية. فقد استطعت خلال توجيهي للمتدرب أن أتدبر في وضعي قبلئذٍ بسنة واحدة حينما كنت أجاهد لمعرفة من أين أبدأ في عملية كتابة المقالات البحثية، وأقارن ذلك بوضعي الآن كمرشد يوجّه المتدرب في هذا المضمار بالذات. شعرتُ وكأنني وصلت نهاية خط السباق، وكان الشعور جميلاً، والأجمل أنه شكّل معيارًا لقياس تقدمي البحثي شخصيًا.
إيما مورجنسن، دفعة 2018
ساعدني برنامج توجيه النظراء التابع لكيورا حقًا في الإلمام بمجمل جوانب كتابة المقالات البحثية في مركز الدراسات الدولية والإقليمية. فقد أعانتني مرشدي، إيما مورجنسن، في التعرف على المنصات الجديدة للبحوث وفي كتابة تقاريري البحثية والتعامل مع كافة التحديات التي اعترضتني في أثناء ذلك. في الواقع، انضممت إلى المركز طالبًا مستجدًا شغوفًا بالتعلم ولكنه يفتقر إلى المعارف المتعمقة، ولكن البرنامج نجح أيّما نجاح في تعزيز مهاراتي. ولذلك أرى أن التعلم من زميل مرّ بنفس المصاعب أنجعُ وسيلة للإلمام بالأمور ومواكبتها سريعًا. كذلك ساعدني البرنامج في التواصل بفاعلية أكبر من حيثُ إنه أتاح لي بيئةً ميسّرة لإنجاز البحوث؛ فلم يقتصر الأمر على مساعدتي في صقل مهاراتي البحثية، بل تعداها إلى مساعدتي في التأقلم مع ثقافة البحوث في جامعة جورجتاون ككل. وخلاصة القول إن المركز يعتني حقًا بطلابه عبر هذه المبادرات التي تستهدف الارتقاء بتحصيلهم العلمي وزيادة مشاركتهم في ميدان البحث.
عبدالرحمن قيّوم، دفعة 2021