الرياضة والمجتمع والدولة في الشرق الأوسط
ظلت الرياضة لعقود متتابعة تتمتع بأهمية محورية في منطقة الشرق الأوسط سواء بالنسبة للاعبين (المحترفين والهواة)، أو للجمهور والمشجعين، وللمؤثرين فيها والمتأثرين بها في قطاعات صناعية وتجارية متعددة وبالصحافة والإعلام، إلى الأطباء والعاملين بمجال الرعاية الصحية، حتى المعلمين والسياسيين، والمجتمع برمته. إن عمل الرياضة يتخذ عدة أشكال وصيغ للتعبير عن مواقف سياسية والعمل السياسي، والتنمية الاقتصادية، وتشكيل الهوية الوطنية وتأكيدها، إضافة إلى تعزيز العلاقات الدولية والإقليمية. ولكن على الرغم من هذا الفيض من الميادين والمجالات المختلفة لإجراء الأبحاث والدراسات، فلم يكن هناك سوى قدر محدود من الاهتمام الأكاديمي لدراسة الدور الذي لعبته الرياضة في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية المعاصرة في المنطقة.