الدراسات الأمريكية, حلقات نقاش
حديث عن كتاب مع البروفيسور تريش كاهلي
ما مقدار المخاطر – سواء كانت جسدية أو بيئية أو اقتصادية أو سياسية – المقبولة في نظام الطاقة في الدول الديمقراطية؟ وبنفس القدر من الأهمية، من يجب أن يتحمل هذه المخاطرة؟ ما الذي يدين به منتجو الطاقة ومستهلكو الطاقة لبعضهم البعض وكيف توصلنا إلى رؤية هذه الالتزامات كأمور مشروعة؟ من الذي يشكل المجتمع المناسب المعني باتخاذ القرارات المتعلقة بالطاقة؟ كيف يجب أن نقيم عدالة نظام الطاقة الخاص بهم؟ هل يمكن لأنظمة الطاقة أن تكون ديمقراطية حقا لجميع الأشخاص الذين يشكلون جزءا منها؟ هذه الأسئلة لها تاريخ طويل. في الواقع، كانت دوما في صميم صنع سياسات الطاقة في الولايات المتحدة الحديثة التي لم تكن تتعلق فقط بإدارة الوقود ولكن أيضا التفاوض على العلاقة بين عمال مناجم الفحم وبقية البلاد، والتي تعتمد على الطاقة الكهربائية والصلب المنتج بالفحم الذي يستخرجونه. لابد من الإقرار بان حوكمة الطاقة تصب في صميم الأسئلة المستمرة حول العدالة والديمقراطية والمساواة.
نظرت المناقشات في العلاقة غير المؤكدة بين الفحم والديمقراطية في تاريخ الولايات المتحدة حيث واجهت التطلعات الديمقراطية لعمال المناجم السجل المميت لمناجم الفحم في البلاد. تحمل عمال المناجم ومجتمعاتهم أعباء إنتاج الطاقة بينما يجنون فوائد استهلاك الطاقة أقل بكثير. لكنهم أصروا على أن الموت في المناجم، لم يكن أمرا محتوما، بل بعيدا عن أن يكون حتميا، لأنه كان خيارا سياسيا. بينما كان عمال مناجم الفحم يكافحون لإضفاء الطابع الديمقراطي على مكان العمل، وتأمين الحقوق المدنية والاجتماعية، والحصول على تعويضات عن الخسائر البشرية التي اعتبرت ضريبة للتقدم، أعادوا تشكيل القوانين الأمريكية والإدارات التنظيمية والتخيلات السياسية.
المتحدثون:
تريش كاهلي، جامعة جورجتاون في قطر
، فرات أوروك، جامعة جورجتاون في قطر
، فيكتوريا غوغاسيان، جامعة جورجتاون في قطر
مدير الجلسة: زهرة بابار، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الدولية والإقليمية في جامعة جورجتاون في قطر