الإعلام العالمي بين الحوار والحرب: عندما يرفع الأعداء درجات التصنيف
استضاف مركز الدراسات الدولية والإقليمية يوم الثلاثاء 26 فبراير 2008، مؤتمراً ليوم واحد مع منظمة ريسيت الإيطالية – حوار حول الحضارات، وذلك في قاعة المحاضرات رقم 2 من كلية وايل كورنيل للطب.
شملت هذه الندوة مجموعة مكثفة من النقاشات بين خبراء في مجالات الإعلام والصحافة والعلاقات الدولية والدراسات السينمائية لمناقشة تداعيات استخدام وسائل الإعلام الدولية كسلاح من أسلحة الحرب. وحضر الندوة طلاب وصحفيون وعلماء وسفراء مقيمون في الدوحة، وأفراد آخرون من العامة.
استقبل الحضور والضيوف مهران كمرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية، ونينا زو فرستنبرغ، مدير منظمة ريسيت. قدمت للضيوف بعدئذ لمحة موجزة من قبل سعادة جوزيبي بوتشينو جريمالدي، سفير إيطاليا إلى دولة قطر، الذي أشاد بجهود جامعة جورجتاون، ومؤسسة قطر، والجزيرة للرؤى التي يطرحونها وتقديرهم للتفكير التقدمي، والحوار المفتوح والتعليم.
من بين المتحدثين المشاركين في الندوة: جوليانو أماتو وزير الداخلية الإيطالية، وأوتو شيلي، عضو البرلمان الألماني. ومتحدثين آخرين – كشخصيات سياسية مشهورة، وصانعي الأفلام، وأكاديميين، وممارسين – لتداول العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالعلاقة بين وسائل الإعلام والحرب، فضلاً عن حالة التفاعل بين ما يعرف على نطاق واسع بوسائل الإعلام العربية والغربية.
كما تمت مناقشة التوازن الذي تلعبه تكتلات العديد من وسائل الإعلام بين المطالب المحلية والتفضيلات من جهة والاتجاهات الدولية متعددة الثقافات من جهة أخرى. ما أدى إلى انتشار البث الإعلامي متعدد اللغات. في سياق البيئة العالمية في أعقاب أحداث 9/11، كان للقنوات التي تبث بالعربية أهمية خاصة حيث تسابقت وسائل الإعلام على استقطاب جمهور أوسع في العالم العربي لتغطية الأحداث. وتم الجمع بين قضايا أخرى ذات أهمية معاصرة – كالهجرة والإرهاب والانتشار الثقافي – لزيادة فائدة دور وسائل الإعلام العالمية.
تابع الجمهور أيضاً فيلمين وثائقيين وتمكن من توجيه الأسئلة لأعضاء مجلس الإدارة الذين قدموا أعمالهم. كان الفيلم الأول بعنوان: “من نصدق؟”، وتم عرضه من قبل المخرج الإيراني حسين دهباشي ومساعده ماتيو فرزانه. وكانت النسخة المعروضة نسخة معدلة عن الفيلم الوثائقي الأصلي الذي بلغت مدته سبع ساعات، وتناول التعليق على الحرب في العراق وكيف أصبحت تغطيتها موضوعاً استقطب وسائل الإعلام الغربية والعربية.
أما الفيلم الوثائقي الثاني فقد كان اقتراحاً قدمه كارلو سارتوري، الرئيس التنفيذي لشركة نيوكو راي الدولية، وهي منظمة إعلامية إيطالية، تحدث الفيلم عن إطلاق قناة باللغة العربية من منظور الإيطالي، بهدف تخفيف بعض من توتر العلاقات بين العالم العربي والغرب عبر التأكيد على التواصل بين الثقافات.
خلصت الندوة إلى التأكيد على أن الإصغاء هام للوصول لحل للحرب كما هو الحديث أيضاً، وأن عملية التواصل في اتجاهين تعد النموذج الأسهل والأصعب من نماذج التواصل.
برنامج الفعاليات
9:00 – 9:30 صباحاً الاستقبالمهران كمرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية
سعادة جوزيبي بوتشينو جريمالدي، سفير إيطاليا في قطر
نينا زو فرستنبرغ، مدير منظمة ريسيت – حوار حول الحضارات، إيطاليا
9:30 – 11:30 صباحاً الحلقة 1
وسائل الإعلام كسلاح؟ وجهات نظر بين الشرق والغرب
حللت هذه الحلقة كيف شكل التلفزيون وغيره من وسائل الإعلام عملية الفهم المتبادل بين مختلف الثقافات والأديان، انطلاقاً من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية إلى انتشار المدونات، ومن التواصل العمودي إلى الأفقي.
ضمت قائمة المتحدثين كلاً من:
جيانكارلو بوستي، مجلة ريسيت، إيطاليادانييلا كونتي، معهد IMT لوكا، إيطالياأشرف جلال، جامعة قطرتوماس جورجيسيان، جامعة قطرإبراهيم هلال، قناة الجزيرة الدوليةستيفن ليفينجستون، جامعة جورج واشنطنباولو مانشيني، جامعة بيروجيا، إيطاليالورانس بنتاك، الجامعة الأمريكية في القاهرةمحمد زياني، الجامعة الأمريكية في الشارقة
12:00 – 1:30 ظهراً أفلام ومناقشات
التلفزيون الديني والأخبار الدوليةقدم المخرج الإيراني حسين دهباشي ومساعده ماتيو م. فرزانه أحدث وثائقي من عملهما، وعرض المنتج التلفزيوني الإيطالي كارلو سارتوري مشروع قناة مبتكرة تبث في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
1:30 – 3:00 ظهراً استراحة الغداء
3:00 – 5:00 عصراً الحلقة 2
كيف يمكن للسياسة التعامل مع الحرب الإعلامية
المقدمون
جوليانو أماتو وزير الداخلية الإيطاليجيانكارلو بوستي، مجلة ريسيت، إيطاليامهران كمرافا، مدير مركز الدراسات الدولية والإقليميةأوتو شيلي، عضو البرلمان الألماني
المقال بقلم: سوزي ميرغاني، مدير ومحرر المطبوعات في مركز الدراسات الدولية والإقليمية.