هشاشة المناخ في المدن الساحلية بجنوب آسيا
اجتمع خبراء بالتخطيط العمراني للمدن وخبراء التغير المناخي في الدوحة مؤخراً في ورشة عمل استمرت يومين استضافها مركز شتراوس للأمن العالمي والقانون بجامعة تكساس في مدينة أوستن، بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر لدراسة هشاشة تغير المناخ ومشكلات الإدارة والسيطرة في المدن الساحلية في منطقة جنوب آسيا.
من بين الموضوعات التي طرحت للنقاش خلال ورشة العمل موضوع طبيعة وتعريف أوجه الفهم المتنوعة لهشاشة المناخ، وطبيعة الدور الذي تقوم به الجغرافيا والبيئة الساحلية في تفاقم هشاشة المناخ وإضعافه، وتأثير تغير المناخ على الهجرات انتقال السكان من الريف الى المدن، والتحديات التي تواجه المدن من حيث محاولات السيطرة (أو أحيانا عدم المحاولة) لتناول مشكلة هشاشة تغير المناخ. وقد تم تصميم الحوار ليتمكن من إنتاج مناقشات مقارنة في أنحاء المدن الساحلية في المنطقة مع التركيز على المدن الساحلية الكبرى في المنطقة بما فيها تشيناي ودكا وكراتشي وكالكوتا ومومباي.
ومن بين أهم الأسئلة المطروحة المتعلقة بالسياسيات التي طرحها المشاركون في ورشة العمل:
- كيف يمكن تفهم أوجه الضعف المتعلقة بالمناخ في السياق المتغير للمناطق الحضرية في جنوب آسيا؟
- كيف يمكن أخذ أمور ضعف السيطرة والسلطة في تلك المناطق في الاعتبار عند دراسة مخاطر تغير المناخ؟
- بأي السبل سيؤدي تغير المناخ إلى تحول أساليب المدن الساحلية فيما يتعلق بالتعامل مع البيئة الطبيعية وأجواء الإدارة والسيطرة؟
- كيف ستؤثر الظواهر المتوقعة للنزوح الجماعي والهجرات لتحدي مفاهيمنا الراسخة والمقبولة المتعلقة بالسيادة ومهام الحماية التي تقوم بها الدولة، والمدينة، والمجتمع؟
- كيف يمكن أن يؤثر فهمنا لعلوم تغير المناخ على أساليب تطوير السياسات وأنظمة الحكم عبر الحدود، وهل ينبغي ان يؤثر؟
تعد هذه الورشة هي الأخيرة في سلسلة حوارات جارية حول هذا الموضوع تنظمها الدكتورة بولا نيوبرغ ضمن المبادرات البحثية لمركز شتراوس حول “الطوارئ المعقدة والاستقرار السياسي في آسيا”. يقوم هذا البرنامج البحثي باستكشاف القوى المختلفة التي تساهم في تزايد احتمالات التعرض للكوارث المتعلقة بالمناخ وحالات الطوارئ المعقدة في آسيا، وعواقب مثل تلك الأحداث على الأمن المحلي والإقليمي، وكيف يمكن للاستثمارات في التحضير والاستعداد أن يقلل من ردود الفعل والعواقب هذه إلى أدنى درجة ممكنة وأن يساعد في بناء الصلابة والقوة. يذكر أن “الطوارئ المعقدة والاستقرار السياسي في آسيا” هي مبادرة بحثية مستمرة لعدة سنوات يقوم بتمويلها مبادرة مينرفا التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، وهو برنامج دراسات في العلوم الاجتماعية، على أساس جامعي، يركز على المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية لسياسات الامن الوطني.