المسألة النووية في الشرق الأوسط – مجموعة العمل الأولى

المسألة النووية في الشرق الأوسط – مجموعة العمل الأولى

وجه مركز الدراسات الدولية والإقليمية   دعوة لمجموعة من لباحثين لمناقشة موضوع “المسألة النووية في الشرق الأوسط“، وذلك خلال اجتماع لمجموعة العمل يومي 23-24 مايو 2010 بالدوحة في قطر، وتناولت العروض التقديمية  عدة مناهج  مختلفة تنوعت بين المداولات النظرية والآثار العملية، و الروايات التاريخية، وخلال الاجتماع أشار الباحثون إلى أهمية تحديد المصطلحات المستخدمة،  بما في ذلك التفرقة بين الاستكشاف النووي، والحيازة النووية، وخيارات الطاقة النووية، إذ أن هناك اختلافات جوهرية بين هذه البرامج المختلفة، وعلى الرغم من التهديد الذي يمثله برنامج التسليح،  إلا أن برامج الطاقة النووية المدنية لا تعني مثل هذا التطور الجذري مباشرة.

وبعد تحليل وضعي وتاريخي، قام الباحثون بتحليل مخاوف الماضي والحاضر، والمستقبل بشأن الدول التي تمتلك، أو تسعى للحصول على القدرات النووية، وتحدث المشاركون عن صناعة القرارات الكلية فيما يتعلق بتحقيق الأمن عبر الحدود، وحللوا أيضا كيفية تأثير الخصائص الفردية لزعيم الدولة على امتناع البلد عن امتلاك  برنامج للأسلحة النووية أو سعيها لذلك.

وعلى هذا النحو، فقد بينوا وجود علاقة مباشرة بين السياسة الداخلية وقرار التوجه النووي، وفيما يتعلق بالسياسة الإقليمية، تواجه دول مجلس التعاون الخليجي خصما نوويا متمثلا في إيران، بالتالي فإنها تسعى للحصول على قدرات نووية كرد مباشر على هذا التهديد. وبصرف النظر عن مسألة التأمين، فعلى الرغم من ثراء دول مجلس التعاون الخليجي بالمواد النفطية، إلا أن لديها حجة قوية حول حاجتها للبنية التحتية للطاقة النووية كوسيلة للانخراط في منظومة الاقتصاد العالمي، فصناعة البتروكيماويات في الخليج هي صناعة مستهلكة لطاقة بكثافة وتحاج إلى مصادر أخرى غير النفط والغاز، وهذه الدول لديها القدرة ورأس المال اللازمين لتحقيق ذلك.

ومن بين القضايا الأخرى التي نوقشت خلال الاجتماع كانت المسائل ذات الصلة بالأمن العالمي وعدم الثقة الإقليمية، وهيبة اكتساب قدرات نووية، ودور المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في الضغط على الحكومات للامتناع عن مبادرات الطاقة النووية. قارن الباحثون السياسة الداخلية والعلاقات الدولية حول امتلاك أسلحة نووية، كما ناقش المشاركون مدى قدرة حكومة واحدة على السيطرة على مشاريع طويلة الأجل ومتعددة المؤسسات مثل هذه المشاريع على مدى عقود.

تقوم بنية المبادرات البحثية التابعة لمركز الدراسات الدولية والإقليمية   على عقد اجتماعين أو ثلاثة اجتماعات لمجموعة العمل سنويا لإكمال مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية. الاجتماع الأول هو اجتماع تمهيدي وجلسة عصف ذهني لتبادل الأفكار حيث يناقش الباحثون معايير المبادرة، ويستعرضون موضوعات ومجالات البحث، والأسئلة والمشاكل الأصلية المحددة. ثم يجمع الباحثون ما خلصوا إليه من معلومات مشتركة ليبدؤوا  في كتابة مشروع الأوراق البحثية، التي يتم تداولها بين المجموعة قبل الاجتماع الثاني، وفي جلسة لاحقة، يقوم الباحثون بنقد أوراق بعضهم البعض وتقديم البدائل الممكنة للأبحاث وعند الانتهاء من المشروع، تتم مراجعة وتنقيح أوراق البحث ثم جمعها  في مجلد محرر بعنوان المسألة النووية في الشرق الأوسط (مطبعة جامعة كولومبيا / هيرست، 2012)

  • انظر جدول اجتماع مجموعة العمل.
  • لقراءة المزيد عن وجهات نظر إقليمية للباحثين العرب حول “المسألة النووية في الشرق الأوسط”
  • اقرأ عن الاجتماع الثاني لمجموعة العمل في يناير 2011

المشاركون في مجموعة العمل:

  • زهرة بابار، جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر
  • كاي هنريك بارث، جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر
  • كيهان بارزيغا،  مركز الدراسات الإستراتيجية في الشرق الأوسط. جامعة آزاد الإسلامية. مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية بكلية هارفارد كينيدي
  • ألفين شو، مركز الخليج للأبحاث
  • أفنير كوهين، مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين
  • جون ت. كريست، جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر
  • مهران كامروا، جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر
  • مصطفى كيباروغلو،  جامعة بلكنت
  • توماس دبليو ليبمان، مجلس العلاقات الخارجية ومعهد الشرق الأوسط
  • جياكومو لوتشياني، مؤسسة مركز الخليج للأبحاث
  • ماري لومي، المعهد الفنلندي للشؤون الدولية
  • سوزي ميرغاني، جامعة جورجتاون كلية الشؤون الدولية في قطر
  • ماريا روست روبلي جامعة أوكلاند
  • إيتيل سولينجين جامعة كاليفورنيا، إيرفاين

مقال بقلم: سوزي ميرغاني، منسق منشورات مركز الدراسات الدولية والإقليمية