أوروبا ومنطقة الخليج العربي: نحو أفق جديد

أوروبا ومنطقة الخليج العربي: نحو أفق جديد

تلبية لدعوة مركز الدراسات الدولية والإقليمية، قدم كريستيان – بيتر هانلت، الخبير البارز في أوروبا والشرق الأوسط في بيرتلسمان ستيفتانغ، حلقة نقاش على الغداء بعنوان “أوروبا ومنطقة الخليج العربي: نحو أفق جديد” وذلك أمام أعضاء هيئة التدريس وموظفين جامعة جورجتاون في قطر، بتاريخ 4 نوفمبر 2009.

ركز هانلت على العلاقات الحالية بين أوروبا ومنطقة الخليج. وأكد أن دول مجلس التعاون كانت شريكاً سياسياً مهماً، ومورد طاقة، وفي جهودها الرامية للتنويع، كانت مستثمراً هاماً في الاتحاد الأوروبي. وقال “إن الاتحاد الأوروبي والخليج هي جزر استقرار” محاطة باضطرابات اقتصادية وسياسية.

في إطار الدعوة إلى أهمية تعزيز العلاقات داخل الاتحاد الأوروبي، أشار هانلت إلى أن الدول المشتركة في عملة اليورو كانت أقل تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة من تلك التي حافظت على عملاتها الخاصة. فالإصلاحات الحالية المقترحة من قبل اتفاقية لشبونة سوف تؤثر دون شك على طرق هيكلة الاتحاد الأوروبي، وتوسعه المستقبلي، وعلاقاته مع جيرانه وكذلك مع المجتمع الدولي. كما أن لقضايا توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل تركيا أهمية خاصة في السنوات القادمة وسوف تكون لها نتائج مباشرة على علاقاتها بالشرق الأوسط و الخليج.

يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مبادرات بناء الدولة والطاقة الناعمة وحلول النزاعات المثمرة التي طرحتها قطر، وما لها من أهمية خاصة لعلاقتها مع الاتحاد الأوروبي.

من ناحية المشاريع التعاونية المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والخليج، توقع هانلت أن أهم مجالات التعاون ستكون إنشاء واستمرارية الخطط المفيدة للبلدين في مجال الزراعة، والطاقة الشمسية والطاقة. وقال هانلت إن “كلاً من دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تعتمد على أداء الأسواق العالمية وثمة حاجة لمزيد من التعاون والحوار حول كيفية العمل معاً في مجموعة العشرين”.

بالنظر في مستقبل العلاقات الأوروبية الخليجية، اقترح هانلت إمكانية تعاون الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون عبر مجموعة متنوعة من اتفاقيات التجارة الحرة كتلك التي تم التفاوض بشأنها بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة. بالإضافة إلى مجالات أخرى للتعاون قد تشمل مبادرات التعليم العالي، والبحوث، والحوار حول قضايا التحديات الأمنية الإقليمية.

 المقال بقلم: سوزي ميرغاني، مدير ومحرر المطبوعات في مركز الدراسات الدولية والإقليمية.