مايكل دريسين يأسر الجمهور في ختام سلسلة الحوارات الشهرية بجامعة جورجتاون

مايكل دريسين يأسر الجمهور في ختام سلسلة الحوارات الشهرية بجامعة جورجتاون

استأنف مركز الدراسات الدولية والإقليمية في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر ، سلسلة حواراته الشهرية المتميزة، والتي تحظى بشعبية كبيرة، باستضافة مايكل دريسين.

وجه دريسين، وهو زميل بقسم الدراسات العليا بمركز الدراسات الدولية والإقليمية، محاضرة إلى الحضور بعنوان “المعاهد الدينية الوطنية ونماذج من الديمقراطية: التوجهات الدينية والسياسات العلمانية في المجتمعات الكاثوليكية والإسلامية.”

كما ناقش دريسين التوجهات الدينية لدى الحكومات، التي تشكلت مؤخراً في عدد من المجتمعات العلمانية، أو شبه الدينية، من خلال أطر عمل استبدادية وديمقراطية. وتوسع دريسين في حديثه، الذي دعمه بأمثلة من مجموعة متنوعة من الدول، وحظيت إيطاليا بنصيب كبير من المناقشات الأكثر عمقاً بهذا الصدد.

وبعدما نجح في أسر ألباب الحضور، فقد أرشدهم، بخبرته الكبيرة، لتجاوز حقول الألغام التي يتضمنها هذا الموضوع. وقد اختتمت المناقشات بجلسة للرد على تساؤلات الحضور.وعلقت أمينة كندار، طالبة العلاقات الدولية بكلية الشؤون الدولية، بقولها: “أعتقد أن الحديث كان شيقاً جداً.. كانت هناك فرصة عظيمة للتعرف بشكل أكثر عىى بعض الدول الأوروبية، وخاصةً إيطاليا وفرنسا، والسياسات، وهو أمر في غاية الأهمية لطلاب كلية الشؤون الدولية.. حتى أننا ناقشنا أيضاً دنينا، هنا في الشرق الأوسط، لذلك فإنني أعتقد أنه أمر مهم للبحث والنظر إلى عوامل أخرى، قد تتشابك مع السياسات.”

ويعمل دريسين حالياً على إنهاء صياغة كتاب جديد بعنوان “عمليات الديمقراطية الصديقة للأديان” في منطقة البحر المتوسط، يتضمن تحليلاً لكيفية مساعدة ترتيبات الحالة الدينية، في تشكيل تساؤلات حول الهوية الدينية والسياسية، في المجتمعات الإسلامية والكاثوليكية.أما آنا، وهي زائرة من سلطنة عُمان، فقالت: “أعتقد أنها كانت شيقة جداً، لقد تحدث دريسين حول حكومات التعددية، وكيف أنهم يتعاملون مع الهوية.. وأنا أعتقد أن تلك تمثل مشكلة، حيث يعتريني شعور قوي بأن كثيراً مما يراه الناس من الأمور الدينية، هو في حقيقة الأمر ليس إلا مجرد تقليد، أو قيم تقليدية.”

وعبرت عن شغفها بموضوع ومحتوى المحاضرة، بقولها: “إنه يقوم بأمور عظيمة من أجل الديمقراطية في الشرق الأوسط، سواء في هذا الحديث، أو من خلال كتابه.”

وقد تكررت نفس المشاعر عن طريق عضو آخر من الحضور، حيث ذكر عاصم، وهو من باكستان: “أعتقد أنه قدم حالة حقيقية جداً، لقد أعطى دليلاً واضحاً على أن الديمقراطيات يمكن خلقها في الشرق الأوسط.. في حقيقة الأمر، لقد استمتعت بذلك كثيراً.”

يًذكر أن سلسلة الحوارات الشهرية، التي ينظمها مركز الدراسات العليا بمركز الدراسات الدولية والإقليمي تم إعدادها لتقديم أعضاء من المجتمعات المعنية، في منتدى حوارى معمق مع طلاب جامعة جورجتاون، وضيوف من أماكن أخرى، حول أحدث إنجازاتهم الأكاديمية، وبرامجهم البحثية.

ويُعد مركز جامعة جورجتاون للدراسات الدولية والإقليمية في قطر، أحد أول المعاهد البحثية التي عملت على إدماج القضايا الإقليمية والدولية ضمن الدراسات الأكاديمية. ويرعى مركز الدراسات العليا بمركز الدراسات الدولية والإقليمي عدداً من المنتديات على مدار العام، من خلال إدارة الحوار، وتبادل الأفكار بشأن قطاع عريض من القضايا، انطلاقاً من هدف الانخراط وإثراء قدرات طلاب الجامعة، إضافة إلى المجتمع.