وفد من مركز الدراسات الدولية والإقليمية يزور موسكو
كجزء من مبادرة مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية البحثية حول “روسيا والشرق الأوسط”، زار موسكو وفد من الباحثين بمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في الفترة من 28 أبريل إلى 2 مايو 2019. التقى مهران كامرافا وزهرة بابارا وسوزي ميرغني بالأكاديميين والدبلوماسيين والصحفيين، والمعلقين السياسيون وتبادلوا وجهات النظر حول العلاقات المتطورة بين الاتحاد الروسي ودول الشرق الأوسط. التقى الفريق باعضاء بمراكز بحثية مختلفة ومراكز أبحاث تعمل على دراسات الشرق الأوسط وتساعد الحكومة الروسية في فهم الشرق الأوسط حتى تتمكن من التعامل بشكل مناسب مع المواقف في المنطقة ككل.
في 29 أبريل 2019، حضر فريق مركز الدراسات الدولية والإقليمية ثلاثة اجتماعات. قدمت الموضوعات التي نوقشت لمحة عامة عن العلاقة بين روسيا والشرق الأوسط ككل، وكذلك مناقشات مفصلة حول العلاقات بين روسيا ودول معينة، بما في ذلك ليبيا والحفاظ على العلاقة بين حفتر وطرابلس؛ إيران وهشاشة علاقاتها مع روسيا بسبب الخوف من استفزاز الولايات المتحدة؛ والعلاقات الاقتصادية لمصر والجزائر مع روسيا.
فيما يتعلق بموضوع الإسلام في روسيا، كانت المناقشات تدور حول تحديد أنواع الإسلام المختلفة في المنطقة وكذلك التفاهم الضمني الذي تم التوصل إليه بين الدولة الروسية والسكان المسلمين نتيجة لوجود خصومهم المشتركين – الغرب. ثم تضمنت المناقشات كيف أصبح الإسلام الأصولي المتطرف تهديدًا متزايدًا للمنطقة، حيث انضم حوالي 5000 من الروس المسلمين إلى الجماعات المتطرفة، بما في ذلك داعش. وأخيرًا، تحول النقاش إلى مناقشة محاولات روسيا لإعادة المشاركة في شؤون الشرق الأوسط بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، بما في ذلك مشاركتها الحالية في الأزمة السورية وتأكيدها على الحفاظ على روابط عسكرية وسياسية قوية لتقديم حلول للنزاع.
في 30 أبريل 2019، شارك فريق مركز الدراسات الدولية والاقليمية في أربعة اجتماعات. وكان الموضوع الأول الذي طرح هو عدم اهتمام روسيا بشكل عام بالحفاظ على العلاقات الاقتصادية طويلة الأجل مع الشرق الأوسط. حيث يبدو أن روسيا مهتمة أكثر بالعلاقات مع الغرب عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية الدولية، وهو ما يفسر مشاريعها قصيرة الأجل مع دول الشرق الأوسط. فيما يتعلق بالصراع السوري، ناقش الفريق كيف حاولت روسيا في البداية التعاون مع الولايات المتحدة لمحاربة داعش، ولكن كان للبلدين أهداف متضاربة، فقد كان هدف روسيا هو تجنب تغيير النظام في سوريا. تحول التركيز بعد ذلك إلى العلاقات الروسية مع المغرب، والتي ينظر إليها على أنها سوق للحبوب والأسمدة والمشروعات الزراعية وصيد الأسماك. علاقة روسيا بالمغرب طويلة الأمد ومستقرة نسبيًا. ومع ذلك، في حالة الصحراء الغربية، تقبل روسيا الوضع الراهن بالسيطرة المغربية على الإقليم وتبقى محايدة قدر الإمكان.
علاوة على ذلك، تحول النقاش إلى علاقة روسيا المخيبة للآمال في كثير من الأحيان مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). في الختام، لاحظ فريق مركز الدراسات الدولية والإقليمية العلاقة القوية بين الحكومة الروسية ومؤسساتها الأكاديمية، وهو تنسيق قائم على خط اتصال مباشر بين الباحثين والبيروقراطيين بهدف تحسين معرفة الدولة بالمنطقة وتوجيه أعمالها في الشرق الأوسط.
كتب يونس الأغا زميل برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين بمركز الدراسات الدولية والإقليمية