ندوة خاصة حول وجهة النظر البولندية إزاء نهاية الحكم الشيوعي في جورجتاون قطر
استضاف حرم جامعة جورجتاون قطر في المدينة التعليمية، بالتعاون مع سفارة جمهورية بولندا في الدوحة، ندوة عامة بعنوان “سقوط الستار الحديدي: من منظور بولندي”، وذلك احتفاءً بالذكرى الخامسة والعشرين لزوال الحكم الشيوعي في أوروبا الشرقية.
وفي مستهل الحدث، ألقى الدكتور غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون، كلمة رحب فيها بالمشاركين والحضور، وبعدها قدّم السفير البولندي في قطر، سعادة كشيشتوف سوبروفيتش، عرضاً توضيحياً شمل معرضاً للصور الفوتوغرافية ومقاطع مصورة حول مرحلة الانتقال الدراماتيكية التي عاشتها بولندا وما شهدته من تلاحم وطني بين مختلف أطياف الشعب في تلك الفترة.
وفي محاضرة بعنوان: “سقوط الستار الحديدي: بولندا و25 عاماً من التحول في السياق الإقليمي” ناقش البروفيسور أندريه ريتشارد، مدير معهد الفلسفة وعلم الاجتماع في الأكاديمية البولندية للعلوم، التأثير واسع النطاق لسقوط الشيوعية على مختلف البلدان الأوروبية، وقد شارك في النقاش البروفيسور والباحث المتميز في جورجتاون قطر، أوديد ستارك.
وقال سعادة السفير البولندي في حديثه إلى الحضور: “إن النظام العالمي الذي اتُفق عليه بعد الحرب في سياق مؤتمرات طهران ويالطا وبوتسدام جعل الملايين من الأوروبيين يعيشون على الجانب الخطأ من الستار الحديدي. وقد تطلب الأمر بعدها جيلين كاملين لإنصاف طموحات وتطلعات هؤلاء الأجداد”.
وحول استضافة الندوة، علّق الدكتور نونمان قائلاً: “يسعدنا كثيراً أن نستضيف هذه الفعالية الهامة بالتعاون مع سفارة بولندا، لنستذكر معاً ونتأمل في التجربة البولندية الهامة خلال ذلك المنعطف التاريخي: فعام 1989 كان عام التحول في أوروبا، ولا تزال أصداء ذاك التحول حاضرةً حتى يومنا هذا – وقد كانت بداية التغيير من بولندا. ولا شك أن الندوة وفرت تجربة تعليمية وتثقيفية رائعة لطلابنا الذين يدرسون بطبيعة الحال التاريخ والسياسة والاقتصاد الدولي! وفي نفس الوقت قدمت لعموم المجتمع في جورجتاون والدوحة، نافذة على طبيعة التغييرات السياسية والاقتصادية وعلى الواقع الحالي في عالمنا المعاصر”.
وقد أقيم معرض الصور، والذي حمل عنوان “1989 – نهاية النظام”، على مدار اليوم في الردهة العامة ضمن مبنى جورجتاون، حيث قدم سرداً متتابعاً من فترة الحكم الشيوعي وصولاً إلى قيام النظام الديمقراطي سنة 1989 في أوروبا الوسطى والشرقية. وتضمن المعرض صوراً فوتوغرافية وملصقات ولوحات ضمت نصوصاً من الماضي ووثائق ومقالات من الصحافة الرسمية وغير الرسمية.
وأما الفيلم وثائقي “1989” الذي أخرجه ميشال بيلوسكي وجرى إنتاجه تحت رعاية الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، فتناول مرحلة التحول السياسي التي عاشتها البلاد خلال فترة وجيزة بين نهاية عام 1988 وبداية عام 1990.
وشمل برنامج الفعاليات أيضاً جلسة للإجابة عن الأسئلة، قبل أن تختتم الندوة بحفل استقبال أقيم في الردهة العامة من مبنى جورجتاون.