مهران كامروا يتحدث في مؤتمر السياسة الخارجية السنوي الثالث عشر لمؤسسة هاينريش بول
قدم مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية مهران كامروا، ورقة بحثية في المؤتمر السنوي الثالث عشر للسياسة الخارجية الذي تقيمه مؤسسة هاينريش بول حول “الديمقراطية والأمن في الشرق الأوسط- كيف تستجيب ألمانيا والاتحاد الأوروبي للاضطرابات في العالم العربي؟”، والذي عقد في برلين في 8-9 نوفمبر عام 2012. وحملت الورقة البحثية التي قدمها الدكتور كامروا عنوان” التنمية الأكثر حداثة في الخليج الفارسي”، والتي سلطت الضوء على مشاركة قطر والإمارات العربية المتحدة في تعزيز التنمية السريعة وانشغالهما بتنفيذ عدد من البرامج التنموية. وفي كلتا الحالتين، تمتلك الدولتان جداول أعمال تنموية تهدف إلى تحقيق مجتمع “الحداثة العالية”، ويتم تنفيذها على الدوام من خلال المؤسسات التي تسيطر عليها الدولة أو التي تمولها وترعاها الدولة، مع الجمع بينها في معظم الأحيان لتشكيل بيروقراطية الدولة وينتهي جزء أصغر منها بالمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات شبه الحكومية، والمؤسسات التي تحصل على منح من الحكومة. وعلى الرغم من أن بيروقراطية الدولة في معظم أنحاء العالم النامي، وعملياً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، تخلق شعوراً بعدم الكفاءة وهدر الوقت، فإن حجم السكان وفي قطر والمشيخات الصغيرة الأخرى في الخليج الفارسي يسهم في المبالغة بالمقاييس المتبعة في تمكين الدولة فيما يتعلق بشؤون المجتمع. وفي الواقع، لا توجد أدلة تشير إلى تمتع الدول الصغيرة في الخليج الفارسي بالضرورة ببيروقراطيات أكثر كفاءة أو تمكيناً للدولة بالمقارنة مع تلك التي تمتلكها دول أكبر مثل إيران وسورية، ومصر، والجزائر، على سبيل المثال. ويعزى السبب الذي يجعلها أكثر فعالية في تنفيذ أجنداتها الخاصة- وفي الواقع، وعلى نحو أكثر فعالية بشكل ملحوظ- إلى نطاق التزاماتها الضيق وقائمة المطالب والمهام المتناهية الصغر التي يتوجب عليها تنفيذها.