منحة دبلوماسية مرموقة لعضو بهيئة تدريس جامعة جورجتاون

Georgetown Faculty Member Chosen for Prestigious Diplomacy Fellowship

أعلنت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر عن اختيار أحد أعضاء هيئة التدريس فيها، كواحد من ثلاثة باحثين حصلوا على منحة دراسية من معهد الدراسات التاريخية (IHS) التابع لجامعة تكساس في “أوستن”، الأمر الذي يساهم في رفع اسم قطر عالياً في المجال الأكاديمي.وانطلاقاً من هذا الاختيار، سيكرس البروفيسور “إدوارد جيه كوللا” أستاذ التاريخ المساعد، جهده ووقته لدراسة الدبلوماسية أثناء تنقيحه لأطروحته التي تتناول الثورة الفرنسية وأثرها في تغيير القانون الدولي في أواخر القرن الثامن عشر، وذلك لطباعتها في كتاب يتناول المبررات القانونية للنزاعات الإقليمية خلال الفترة التي شهدت اندلاع الثورة الفرنسية.وأعرب البروفيسور “كوللا” المتخصص في التاريخ الدولي، عن فخره بتلك المنحة، قائلاً: “تلك فرصة ممتازة لإعداد كتابي بشكل متميز، ولكن الأهم أن يتم ذلك بالتفاعل مع مؤرخين آخرين يكتبون التاريخ الدبلوماسي بشكل جديد ومبتكر، فالتفاعل بين مثل هذه الأنواع من المنح الدراسية أمر فريد، فهو لا يؤدي فقط إلى الاطلاع على مشروعات أخرى متميزة، والتي تعتبر في حد ذاتها أمراً محبباً إلينا كأكاديميين، ولكن مثل هذه البيئات تلهمنا أيضاً القدرة على إعادة تقييم وتطوير رؤيتنا لأعمالنا”.وأضاف البروفيسور “كوللا”: “إن ما يميز عملي يتلخص في أن تاريخ الدبلوماسية التقليدي لم يتعاط حقّا مع مسألة الثقافة السياسية أو القانونية، بينما يميل كل ما كتب عن القانون الدولي في تلك الفترة إلى الانحياز إلى الجانب الفلسفي أو التاريخ الفكري النخبوي، ولذلك فإن عملي يهدف إلى سد الفجوة بين تلك الاتجاهات المتعددة وتجاوزها. وهذا يفسر سبب سعادتي بالمجيء إلى “أوستن” في سياق أطروحة “إعادة صياغة الدبلوماسية”، للعمل مع علماء آخرين يكتبون التاريخ الدبلوماسي بشكل جديد”.يذكر أن هذا الاختيار يأتي في إطار برنامج معهد الدراسات التاريخية للمنح الدراسية، وتم اختيار البروفيسور “كوللا” من بين عدد هائل من الباحثين والأكاديميين المرموقين الذين تقدموا لنيل هذه المنحة. وسوف يعمل الباحثون الثلاثة الجدد على مناقشة موضوعات متعلقة بآخر أطروحات المعهد تحت عنوان “إعادة التفكير في الدبلوماسية”.وأوضح قائلا: “أحسب أن مشروعي يتناسب تماماً مع فكرة إعادة صياغة الدبلوماسية؛ فمنذ بداية التحاقي بكلية الدراسات العليا وأنا مهموم وملتزم بمشروع إعادة إحياء تاريخ الدبلوماسية، الذي أصبح موضوعاً يقابل بالعزوف والإهمال في الدوائر الأكاديمية منذ فترة من الزمن”.