لورانس بوتر يلقى محاضرة عن موانئ الخليج فى كلية الشؤون الدولية بقطر

لورانس بوتر يلقى محاضرة عن موانئ الخليج فى كلية الشؤون الدولية بقطر

إستضاف مركز الدراسات الدولية والإقليمية بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، المؤرخ والأستاذ المساعد بكلية الشؤون الدولية بجامعة كولومبيا لورانس بوتر ضمن سلسلة المحاضرات الشهرية. وكانت المحاضرة تحت عنوان “الموانئ الخليجية بين الصعود والهبوط”.

حيث ناقش الأستاذ فى التاريخ الإيراني الأسباب الإقتصادية والسياسية والبيئية المسببة لإزدهار وتراجع الموانئ فى منطقة الخليج. وتطرق إلى فترة العصور الوسطى حيث كانت الموانئ التجارية الهامة تقع على الشاطئ الشمالي الفارسي من الخليج. بينما في القرن التاسع عشر والعشرون حدثت نقلة واضحة حيث إرتفعت أسهم الشواطئ الجنوبية علي الساحة العربية. مما أدى إلى ضعف فرص السيادة في المنطقة. كما ناقش الباحث الأسباب وراء تقلبات الأوضاع فى بعض المدن الساحلية حيث أرجع بعضها إلى العوامل الجغرافيه والبيئة الجافة بالإضافة إلى نقص الماء والأخشاب والتي أسفرت عن العديد من المشاكل.

وأخيرا ناقش بوتر ظاهرة إمتلاء المواني بالطمي وطرح مثال من القرن العشرون، عندما نُقلت حركة التجارة من الشارقة إلى دبي بسبب هذه الظاهرة. وفى محاولة منها لتفادي هذة الظاهرة قامت حكومة دبى بتعميق خور الميناء مما أدى إلى إزدهار الميناء بشكل كبير فى تلك الفترة.

ولخص المؤرخ محاضرته بالقول: “أن الموانئ في الخليج لديها قدرة التبادل صعوداً وهبوطاً فإذا هبط واحد هنا يصعد آخر هناك” وأضاف “أن مواقع الموانئ هنا لاتختلف كثيراً حيث تعتبر منطقة الخليج سوق واحدة على نحو فعال”.

وقد أدى طرح سؤال حول رؤية بوتر لمستقبل موانئ الخليج، إلى إمتداد المناقشة لفترة أطول حيث أكد بوتر أنه من المستحيل التنبؤ بالمستقبل إلا أنه يرى أن موانئ الخليج في الوقت الحاضر مستقرة بشكل جيد.

وعقّب مدير مركز الدراسات الدولية والإقليمية السيد مهران كمرافا: “يشرفنا جداً أن نرحب بباحث مثل لورانس بوتر في الجامعة، فقد أسر الحضور وأفادهم بمعلومات قيمة وقدم لهم رؤى في موضوع شيق للغاية.”

ويُعد مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجامعة جورجتاون في قطر، أحد أول المعاهد البحثية التي عملت على إدماج القضايا الإقليمية والدولية ضمن الدراسات الأكاديمية. ويرعى مركز الدراسات العليا بمركز الدراسات الدولية والإقليمة عدداً من المنتديات على مدار العام، من خلال إدارة الحوار، وتبادل الأفكار بشأن قطاع عريض من القضايا، انطلاقاً من هدف الانخراط وإثراء قدرات الطلاب والمجتمع.