لحظة فخر واعتزاز: جامعة جورجتاون في قطر تحتفل بافتتاح مبناها الجديد في المدينة التعليمية

لحظة فخر واعتزاز: جامعة جورجتاون في قطر تحتفل بافتتاح مبناها الجديد في المدينة التعليمية

الدوحة، قطر /13 فبراير2011 : احتفلت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر اليوم بالافتتاح الرسمي لمبناها الجديد في المدينة التعليمية ، وجاء هذا الحدث كمعلم بارز في تاريخ الشراكة مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

اقيم حفل الافتتاح مساء اليوم بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الديوان الاميري وعدد من كبار المسؤولين بمؤسسة قطر وضيوف بارزين من جامعة جورجتاون بواشنطن واعضاء الهيئة الادارية والتدريسية وطلاب كلية الشؤون الدولية في قطر.

وقد قام كبار الشخصيات بجولة للمبنى قبيل حفل الافتتاح تعرفوا من خلالها على المرافق المميزة التي يوفرها هذا الصرح الأكاديمي الجديد لحرم المدينة التعليمية في قطر. وعبر إبراهيم الدربستي، خريج كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، دفعة 2010، خلال الجولة التعريفية عن فخر واعتزاز كل من الخريجين والطلاب الحاليين بحرم الجامعة في قطر، قائلاً: نشكر سموها على إتاحتها لنا فرصة الدراسة بجامعة جورجتاون في قطر. نحن نمثّل مزيجاً من الجنسيات والتخصصات والمسارات المهنية المختلفة. وأعتقد أن جميع الموجودين هنا يتفقون معي في أن الوقت الذي قضيناه في جامعة جورجتاون فتح لنا الكثير من الأبواب بالفعل، ونحن نشعر بفرحة وسعادة غامرة بمبنى جامعة جورجتاون الجديد في المدينة التعليمية”.

هذا وتضمنت رسالة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ما يلي:”في عام 2005، عندما افتتحت جامعة جورجتاون للشؤون الدولية أبوابها في قطر، وجدنا شريكا يشاطرنا رؤيتنا. إن التزام جامعة جورجتاون بتعليم الطلاب الشغوفين وحثهم على الاستمرار يأتي من مبدأ تكريس العدالة والصالح العام وهو صدى للمعايير التي جعلت مؤسسة قطر تحصد نجاحا كبيرا.”

بدأت فعاليات حفل الافتتاح بترحيب دكتور/ مهران كامرافا، العميد المؤقت لكلية الشؤون الدولية في قطر، بالحضور قائلاً: “في بداية القرن الحادي والعشرين، وسعت جامعة جورجتاون من نطاق أنشطتها خارج حدودها التقليدية المعتادة في واشنطن العاصمة، حيث بدأت شراكة مع مؤسسة قطر. ولم تكن تلك الشراكة القوية والنشطة مع مؤسسة قطر لترى النور هي ومقرنا الرائع الجديد بدون الرؤية الثاقبة والرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.وصرح جون جيه ديغويا رئيس جامعة جورجتاون في معرض شكره لمجتمع المدينة التعليمية ، قائلاً “إن مجتمع جورجتاون بأكمله ليفخر بإنجازاتكم ويعتز للغاية بجهودكم في إنشاء حرم جامعي تفخر كل الكليات التابعة لجامعة جورجتاون به باعتباره موطناً عزيزاً عليهم. لربما كنا على بعد آلاف الأميال والكيلومترات من جامعة جورجتاون الأم في واشنطن، ولكننا في الواقع مجتمع واحد تجمعه مساعينا الموحدة نحو طلب العلم وخدمة المجتمع، وتدفعنا للأمام قوة الروابط التي تجمعنا وتشجعنا على العمل الدؤوب لتحقيق جلّ آمالنا.”

هذا وقد عبر سعادة الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني عن تقديره للشراكة التي تجمع بين كل من مؤسسة قطر وجامعة جورجتاون في قطـر قائلا: “لقد جلبت جامعة جورجتاون من واشنطن امتيازها في التعليم… و تبني سجلا حافلا بالبحوث التي تغني مجتمعنا من خلال المؤتمرات والندوات وبالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات العامة الأخرى.”وأضاف:” تلعب كلية الشؤون الدولية في قطر دورا فاعلا في التطوير المستمر للمدينة التعليمية وجعلها مركزا لتعليم عالمي المستوى.”

وكان للأمسية الاحتفالية طابعا خاصا لدى سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، والذي كان أحد خريجي كلية الشؤون الدولية في قطر عام 2009. وفي تعبير عن سعادته بأن يشهد هذه الأمسية قال: “تشكل جامعة جورجتاون نقطة تحول هامة في حياتي؛ فلقد كانت رحلة جمعت بين الأشخاص وشجعت التفاعل بينهم وفتّحت المدارك والأبواب. إني فخور كوني أحد خريجي مؤسسة قطر، وإني فخور بكوني خريج جامعة جورجتاون، ولكن جل فخري بكوني قد تخرجت من كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون هنا في قطـر.”وفي تأكيد على أهمية الرؤية الداعمة لتطور دولة قطر وما تخصصه للاستثمار في الطاقات البشرية، قال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الديوان الأميري: “مثلما تدعم أساسات هذا المبنى جدرانه وتحمي شاغليه، علينا أن نضع الأسس التي تضمن الثروة والازدهار لأبنائنا وأحفادنا. وبتوجيهات من صاحب السمو الامير المفدى، وضعت رؤية قطر الوطنية للعام 2030 خطة تضمن تقدم ونمو بلدنا.”

تعبيرا عن جزيل الامتنان لجهود ودور سموها الفعال وبالنيابة عن مجتمع جامعة جورجتاون، قدم الرئيس ديجيويا إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر منحوتة على هيئة أداة موسيقية تقليدية (قيثارة) اخترعت في بلاد ما بين النهرين القديمة ثم تداولت لاحقا في جميع أنحاء العالم. ويتضمن خاتم الجامعة صورة لهذه المنحوتة والتي صممت في واشنطن من قبل الفنان جون درايفوس. تمثل هذه الأداة والمنحوتة رمزا لتوحيد الثقافات من خلال الجمال والموسيقى والفن.

ومنحت كارول لانكستر، عميدة كلية الشؤون الدولية لجامعة جورجتاون في واشنطن، المهندس سعد المهندي، نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق بمؤسسة قطر ميدالية عميد كلية الشؤون الدولية لالتزامه بمراقبة وتطبيق معايير السلامة في موقع بناء المبنى الجامعي. ويعد المشروع الأول من نوعه في قطر ليشهد مراقبة مصدر خارجي. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم الانتهاء من تشييد المبنى فى 8.7 مليون ساعة عمل من دون إصابة عمل واحدة.واحتفاءً بهذه المناسبة بدأ برنامج اليوم بندوة بعنوان “العالم في عام 2050” ركزت على القضايا العالمية وأثرها على الدبلوماسية والتعليم، ترأستها دكتورة/ كارول لانكاستر، عميدة كلية إدموند أيه. ولش للشؤون الدولية بجامعة جورجتاون.

وعلاوة على ذلك، عقدت العميدة لانكاستر والعميد كامرافا والمهندس سعد المهندي، نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق بمؤسسة قطر، مؤتمراً صحفياً حضره صحفيون وإعلاميون محليون وإقليميون استضافته الجامعة يوم الأحد قبيل مراسم الافتتاح. وقد عبر العميد كمرافا عن جل امتنان وعرفان جامعة جورجتاون للمهندس سعد المهندي وقسم المشاريع الرئيسية والمرافق على تشييدهم ومنحهم هذا الصرح الأكاديمي ليحتضن كلية الشؤون الدولية لجامعة جورجتاون في قطـر.يمثل المبنى الجديد تحقيقاً لرؤية مؤسسة قطر وجورجتاون التعليمية المشتركة، حيث وفرت المؤسسة للجامعة هذه المنشأة التعليمية والتعلّمية حتى يتسنى لها تقديم برامج رفيعة المستوى في بيئة على حدث طراز.

قام بتصميم المبنى الجديد شركة ليغوريتا + ليغوريتا المكسيكية الشهيرة للهندسة المعمارية، حيث عمل الفريق عن كثب مع جورجتاون ومؤسسة قطر لخلق مساحة تعظّم قدرة الطلاب على التحصيل والتعلّم.أقيم مبنى جورجتاون الجديد على مساحة 360 ألف قدم مربعة (40 ألف متر مربع) ويتكون من قاعة رئيسية مؤلفة من ثلاثة طوابق، وقاعة احتفالات تتسع لـ350 شخصاً، و14 قاعة دراسية وقاعة محاضرات، وسيوفر للطلاب مساحةً جذّابةً وعمليةً للتعلّم وممارسة الأنشطة. وتسمح الأفنية المفتوحة والمساحات المفتوحة بوصول الضوء الطبيعي إلى المبنى من الداخل. ومن ضمن الخصائص المعمارية المميزة للمبنى أعمدته المنتصبة على امتداد المدخل بما نُقش عليها من أشعار تعكس التزام جورجتاون بالمعرفة والبحث والتنوع والحوار. وتعزز المكتبة الشاملة الجديدة ومجموعة العناصر المائية داخل المبنى وخارجه أيضاً طابع المبنى الجديد وتضيف إليه حسّاً بالانفتاح.يُعدّ المبنى الدائم الجديد لجامعة جورجتاون في قطر مصدراً للفخر في قطر وفي مجتمع الجامعة بأكمله حول العالم. ويمثل افتتاحه معلماً بارزاً بالنسبة لجورجتاون ويؤكد على التزامها بتوفير تعليم رفيع المستوى في قطر.