كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر تستضيف الكاتبة فادي راتنر
تستضيف جامعة جورجتاون في قطر اليوم جلسة لقراءة مقتطفات من كتاب In The Shadow Of The Banyan وهي أول رواية للكاتبة سليلة الأسرة الملكية في كمبوديا فدي راتنر.والكاتبة راتنر هي حفيدة ملك كمبوريا سيسواث الذي حكم البلاد في القرن العشرين، وهي تحمل لقب أميرة حتى يومنا هذا – وكانت راتنر بعمر الخمس سنوات عندما أُجبرت عائلتها على ترك منزلهم في العاصمة بنوم بنه عندما نشأت الحركة الثورية المعروفة باسم الخمير الحمر والتي تولت السلطة في عام 1975.وتسرد راتنر في روايتها الأولى حكاية حقيقية مؤلمة عن قدرة الإنسان على التكيف والصمود وسط الرعب، وعن الوعد بالخلاص، والقوة الأبدية للحب. وتروي راتنر بأسلوب مؤثر تفاصيل المحنة والمأساة التي عاشتها عائلتها على مدى أربع سنوات من العزل، والعمل القسري، والجوع والموت.تم نشر الكتاب لأول مرة في يونيو 2013، وكان ضمن المرشحين النهائيين لجائزةPEN/Hemingway لعام 2013 كما نال جائزة Indies Choice Honor Book لعام 2013.وقال د. غيرد نونمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر: “يأتي تنظيم جلسة القراءة هذه في إطار سعينا لتقديم وجهات نظر غنية ومتنوعة لطلابنا بهدف إثراء وعيهم الأدبي. ولكن كما هو الحال دائماً، نحن نريد أن نتشارك فرصة وجود كاتبة شهيرة في جورجتاون، مع أوسع شريحة ممكنة من المجتمع في الدوحة. فقراءات الكتب والنقاشات تساعد على حفز الاهتمام بالآداب في عالم طغت فيه التكنولوجيا على تفاصيل حياتنا. إن هذه الرواية هي شاهد على إرادة الإنسان التي لا تقهر من أجل البقاء والصمود في وجه الشدائد. إنها تأخذ القارئ في رحلة تغمرها العاطفة، على خلفية تاريخية تصور الثورة في كمبوديا”.وتعليقاً على روايتها الأولى، قالت راتنر: “إن رغبتي لم تكن فقط أن أنقل تجربة عائلتي وتجربة كمبوديا إلى الجمهور الأجنبي؛ وإنما أردت أن أصطحب القراء وأغرسهم في الأرض الخصبة التي نشأت فيها، لكي يستشعروا تجربتي ويروا عالمي وكأنه عالمهم الخاص. لقد أردت أن يروا كمبوديا قبل أن تصبح مرادفاً للإبادة الجماعية… قبل أن تصبح ’حقول القتل‘ التي أثارت اهتمام العالم”.وأضافت: “أنا سعيدة بوجودي في قطر وبزيارة حرم جامعة جورجتاون هنا. أنا واثقة بأن التفاعل مع الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة جورجتاون قطر سيكون تجربة ممتعة، وسوف يتيح لي تكوين نظرة خاصة عن المجتمع في هذه المنطقة. وأود أن أشكر الجامعة على الاستضافة ومنحي هذه الفرصة القيمة لعرض رواتي الأولى. و بينما إقامتي هنا قصيرة آمل أن علاقاتي مع الناس هنا وفي المنطقة ستكون دائمة “.وتستكمل راتنر الحديث :”و مع أن هذه الرواية هي قصة شخصية للغاية، لكن عندما أرى كيف يكون لها صدى مع الآخرين، أتذكر كيف أن مواضيع الخسارة والمثابرة والأمل وسط الشدائد هي مواضيع عالمية و من الواقع الفعلي”.وصلت راتنر إلى الولايات المتحدة الأمريكية كلاجئة في عام 1981 ولم تكن تعرف اللغة الانجليزية، وفي عام 1990، تخرجت بتفوق من المدرسة الثانوية ولاية مينيسوتا، قبل أن تتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة كورنيل، التي درست فيها تاريخ وآداب جنوب شرق آسيا. وفي السنوات الأخيرة، سافرت وعاشت في كمبوديا وجنوب شرق آسيا حيث كانت متفرغة للكتابة والبحث، وهي تعيش حالياً مع زوجها وابنتها في بوتوماك، ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية.