قمة جورجتاون للقيادات الشابة تختتم أعمالها بنجاح

قمة جورجتاون للقيادات الشابة تختتم أعمالها بنجاح

أُسدل الستار يوم الاثنين الموافق 8 أبريل الجاري على فعاليات الدورة السنوية الثانية من قمة “جورجتاون” للقيادات الشابة، ورشة العمل المكثفة التي استضافتها كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر على مدى ثلاثة أيام. وشهدت القمة مشاركة قيادات شابة واعدة من قطر ومختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرقها، لمناقشة أبرز القضايا ذات الصلة بالعلاقات الدولية التي تهم المنطقة في الوقت الحاضر.

وفي هذه المناسبة، قال جيم سيفرز، مدير برامج التدريب الداخلي في “معهد الدراسات الدبلوماسية” ومدير برنامج “قمة جورجتاون للقيادات الشابة” والبرنامج الأم “قمة جورجتاون للقيادات”: “قضينا الأيام الثلاثة الماضية مع مجموعة متميزة من القيادات الشابة الموهوبة التي تمثل مجالات مختلفة من بينها الأعمال والتمويل والمنظمات غير الحكومية والرعاية الصحية والقطاع الحكومي والاستشارات والتعليم والسياسة. وقد شكلت القمة بالنسبة لهم منصة قيّمة لتعلم دروس كثيرة، كما أسهموا من خلال أفكارهم ورؤاهم المتميزة في إثراء مجتمع طلاب وأساتذة جامعة جورجتاون وغيرهم في الدوحة. وقد حققت الدورة الثانية من المؤتمر نجاحاً كبيراً استكمالاً لما حققته الدورة الأولى من هذا الحدث”.

وشاركت القيادات الشابة الواعدة التي تم اختيارها من خلال عملية ترشيح دقيقة لتحديد أفضل المرشحين، في مناقشات مكثفة مع أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة جورجتاون ونخبة من أبرز الخبراء للوقوف على بعض أهم القضايا العالمية. وكان من بين المواضيع التي ناقشها الحضور “منع نشوب الصراعات في الشرق الأوسط” الذي تطرق إليه الدكتور إبراهيم شرقية، زميل التدريس بجامعة جورجتاون في قطر ونائب مدير “مركز بروكنجز الدوحة”؛ كما ناقش الدكتور فالح محمد حسين علي، مساعد أمين عام المجلس الأعلى للصحة لشؤون السياسات، مع القادة الشباب مجموعة من المسائل المتعلقة بالمساواة في نظام الرعاية الصحية القطري. وكان من بين المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها أيضاً تغير المناخ، التنمية الاقتصادية، تدفق المعلومات، ندرة المياه، إلى جانب التطورات الجارية على صعيد الربيع العربي.

وقد لاقت القمة إشادة واسعة من قبل حضور الدورة الأولى وحضور دورة هذا العام على حد سواء، وكان من أبرز المزايا التي وفرتها للشباب فرصة بناء وتوسيع شبكات علاقاتهم، وهو ما يعد من أبرز عناصر المشاركة المجتمعية. وفي هذا السياق، قالت عفاف الخشمان، المحللة الإعلامية الأردنية التي تعمل في “المعهد الديمقراطي الوطني”: “باعتباري أدرس الإعلام العربي وشؤون الشرق الأوسط حالياً، فقد شكلت المحاضرات التي استمعت إليها والمواضيع التي تمت مناقشتها خلال القمة مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لي. لقد تعلمت من هذه القمة كيف أتعامل مع الآخرين، وأدركت أن الأمر ليس بتلك الصعوبة التي كنت أتخيلها، ما منحني الثقة بقدرتي على التواصل مع المجتمعات المدنية والسفارات العالمية وحتى المسؤولين الحكوميين من أرفع المستويات. ويمكنني القول بكل صراحة إن مشاركتي في هذه القمة شكلت نقطة تغيير حقيقي بالنسبة لي”.

وكان أبرز ما تضمنته القمة حفل عشاء رسمي أقيم مساء الثلاثاء وتضمن كلمة رئيسية ألقاها السيد محمود قطب، المدير التنفيذي للاستراتيجية والبرامج في “اللجنة العليا لمونديال قطر 2022″، المؤسسة المسؤولة عن التنسيق مع كافة الجهات الحكومية للتأكد من إنجاز كافة مشاريع البنية التحتية في الوقت المحدد استعداداً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.وقال قطب في حديثه إلى القادة الواعدين، والدبلوماسيين، ورجال الأعمال المحليين وغيرهم ممن حضروا هذه القمة: “قادتنا الشباب، قد يبدو لكم عام 2022 مستقبلاً بعيداً، وقد يكون شغلكم الشاغل حالياً هو التغلب على التحديات والعقبات الحالية التي تواجهكم في حياتكم، ولكنني على قناعة تامة بأن أفكاركم وحماسكم وروح الابتكار لديكم، توفر قاعدة مثالية لجهودنا المحلية والإقليمية لاستضافة حدث ضخم بحجم كأس العالم 2022، فأنتم جزء مهم من فريقنا”.

ويمثل هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بنجاح في أبريل من العام الماضي، استكمالاً لقمة جورجتاون للقيادات التي تقام في واشنطن العاصمة وتمثل منصة متميزة للتعليم التنفيذي وتعزيز التعاون، حيث تستهدف كبار القيادات من القطاعين الحكومي والخاص وقطاع المنظمات غير الربحية من مختلف أنحاء العالم.