عندما تحين الفرصة: التعليم في قطر يفتح آفاقاً جديدة لطالب من جورجتاون
بلال شاكر هو طالب متخصص في الاقتصاد الدولي بكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون في قطر. ورغم أنه لم يمضِ على التحاقه بالجامعة سوى عامين، إلا أنه اكتسب خلال تلك الفترة الكثير من المعرفة والخبرات الحياتية.. وقد توّجت تجربته بشغف كبير تجاه الدعوة إلى التعليم.يوضح بلال قائلاً: “من خلال التعليم، تمكنت من الانتقال من بلد مثل باكستان إلى واحد من أغنى البلدان في العالم. وهذه النقلة لم تكن سهلة أو سلسة، ولكنها أصبحت ممكنة بفضل التعليم”.
وتمثلت إحدى الطرق التي سلكها بلال للدعوة إلى التعليم في انضمامه إلى عضوية “برنامج صوت المتعلمين”، وهو أحد أهم المبادرات التعليمية العالمية تحت مظلة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز).
ويضيف بلال: “نظرا لشغفي بالتعليم، انضممت إلى عضوية برنامج صوت المتعلمين، والانضمام إلى البرنامج يجعل من العضو سفيراً لمؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم وممثلاً له في مختلف المحافل، بما في ذلك مؤتمر القمة نفسه والذي أطلقه الدكتور عبد الله آل ثاني في عام 2008”. والدكتور آل ثاني هو رئيس جامعة حمد بن خليفة، وهي المظلة المؤسسية لجورجتاون وحرمها الجامعي الشقيق في المدينة التعليمية.والبرنامج منعقد على مدار العام ويضم الطلاب السفراء الذين يحضرون ويمثلون مؤتمر (وايز) في المحافل الدولية المختلفة ويتحدثون إلى الصحفيين ويكتبون في وسائل الإعلام وينشرون المدونات والتغريدات حول التعليم.ويقول بلال: “إن عضوية مؤتمر وايز تمنحك صوتاً، هو صوت المتعلمين. كما توفر لك فرصة الجلوس على الطاولة والتفاعل مع صانعي القرار الفعليين والمربين والأكاديميين والأشخاص الذين يديرون منظمات تعليمية غير حكومية”.
وقد سافر بلال مؤخراً إلى مانشستر في المملكة المتحدة لحضور مؤتمر وايز والمشاركة في نقاشات وايز/المجلس البريطاني حول “نماذج التعلم في المستقبل: وجهات نظر الطلبة والمعلمين”.
وأتاحت له هذه النقاشات فرصة صقل مهارات التفكير النقدي لديه، حيث قام بتمثيل جورجتاون ووايز في مناظرة أقيمت على غرار مناظرات كامبريدج، وشهدت نقاشات حول حركة تقنيات المستقبل التي تسهم في جعل التدريس مهنة قديمة الطراز.
ويقول بلال أن برنامج صوت المتعلمين يسعى جاهداً لتمكين الشباب، وكذلك الطلاب. ويضيف: “من الغريب أن نرى هذا التدني في مشاركة الطلبة والمتعلمين بشكل فعلي في رسم السياسات التعليمية. فبالنهاية، الشباب والطلبة هم الطرف الأهم ومن أجلهم يتم وضع هذه السياسات”.
ويتابع قائلاً: “كوني طالب في جورجتاون وعضو في وايز، فإنني أتحول إلى مواطن عالمي وأستشعر روح المسؤولية الاجتماعية”.
ويؤكد بلال أن “كل ذلك أصبح ممكناً بفضل فرص التعليم. وأعتقد أن من الاخطاء التي ارتكبتها، قبل وصولي إلى جورجتاون، هو أنني سمحت لخبراتي وتجاربي في باكستان بأن تتحكم بمعتقداتي. فهناك لحظة ما حيث يتعين عليك أن تأخذ قرار التغيير، ولن يحتاج ذلك جهداً كبيراً. إن التمكين جيد، وأحياناً كل ما يتطلبه الأمر هو التعليم”.