طلبة كلية الشؤون الدولية في قطر في مجلة Society

طلبة
كلية الشؤون الدولية في قطر في مجلة Society

بدأ شغف صالح المانع بكرة القدم عندما كان طفلاًصغيراً، حيث يُرجع جزءاً كبيراً من اهتمامه هذا إلى ثقافة كرة القدم المتأصلة فيقطر. “لقد ترعرعت في قطر، حيث الجميع يحبون لعب كرة القدم، أو على الأقل لديهشغف بهذه الرياضة. وكنت أحب مشاهدة ولعب كرة القدم مع أشقائي وأبناء عمومتي منذنعومة أظفاري”، يقول صالح المانع عن حبه لكرة القدم. وأردف بأن متابعتهلبطولة كأس العالم عام 1998 كانت الشرارة الأولى التي أطلقت عشقه لهذه اللعبة.”كان عمري 7 أعوام فقط عندما شهدت زين الدين زيدان في أوج مجده. لقد كانت تلكإحدى أكثر اللحظات الحاسمة في حياتي.”

ومن تلك المرحلة المبكرة، لم يتطلب الأمر الكثير منالإقناع لمانع ليرشح نفسه ليكون كابتن فريق كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون فيقطر لكرة القدم. “شغلت موقع كابتن الفريق لفصل دراسي واحد، وكانت تجربةرائعة. وما شجعني هو أنني مُنحت شرف قيادة فريق رائع يلعب بأقصى طاقته في كلمباراة. أنا ممتن لذلك حقاً، فعندما يلقي المدرب بالمسؤولية على عاتقك، عليك أن تبذلقصارى جهدك من أجل تحقيق المستوى الأفضل”.

وباعتباره كابتن الفريق، يناط بالمانع عدد من الواجبات،أبرزها العناية برفاقه اللاعبين، داخل الملعب وخارجه. “إذا انتاب أحد اللاعبينشعور سلبي أتجه إليه وأحاول تشجيعه على تحقيق أداء أفضل. وكذلك على أرض الملعب، لابد لي من اتباع تعليمات المدرب وتنفيذ التكتيكات والاستراتيجيات التي ناقشناها قبلالمباراة.” كما كان لتولي موقعه هذا أثر إيجابي على دراسته أيضاً، إذ عزز مهاراتهالقيادية التي تمكنه من اغتنام ما اكتسبه خلال ممارسة اللعبة في الفصول الدراسية.”إنه لشرف كبير أن أكون قائد الفريق، إذ أنني أكتسب الكثير من المعرفة من مختلفالأشخاص الذين يقدّر لي اللعب معهم أو ضدهم.” ومع فوز الفريق مؤخراً ببطولة جامعةحمد بن خليفة الخريفية لكرة القدم، لا ريب أن المانع يقوم بعمله على نحو رائع. غيرأنه ينسب الجزء الأكبر من هذا النجاح إلى المدرب كريس ويلسون، “لقد كانالمدرب ويلسون الشخصية الأهم وراء نجاحنا هذا الموسم. إنه بمنزلة القدوة بالنسبة إلي،وأتعلم الكثير منه.

يقضي المانع حالياً سنته الرابعة في كلية الشؤونالدولية، حيث أوضح كيف أسهم التحاقه بالجامعة الدولية المرموقة في مسيرة التطورالشخصي لديه. “لقد ساعدتني دراستي في كلية الشؤون الدولية في قطر كثيراً على تطويرأهم المهارات التي سأستفيد منها في حياتي ومستقبلي. وتقدم لنا الكلية دورات رائدة تشجعالطلبة على استكشاف حدود جديدة في الحقل الأكاديمي. كما تزود الطلبة بالرعاية والوقتاللازمين عندما يباشرون تطورهم خلال حياتهم الجامعية”.

ينسب طلال النعمة، الطالب في السنة الثانية في كلية الشؤون الدوليةبجامعة جورجتاون في قطر، الكثير من دوافعه وحوافزه إلى احتكاكه الوثيق بالعالم الأكاديميالتنافسي في الكلية، فضلاً عن المواقف المشجعة التي يتخذها أعضاء هيئة التدريسوخصوصاً والداه. “تلعب هيئة التدريس دوراً كبيراً في تشجيعنا على تحديالأفكار التي نوردها في سياق مناقشاتنا من خلال اختبارها بصورة مستمرة وتقديم آراءبديلة عنها. والأهم من ذلك، أعتقد أن القيم والدوافع التي أبديها في الأوساطالأكاديمية، قد غرسها والداي داخلي، حيث نجحا في وقت مبكر في تعريفي على عالم التعليموفوائده”.

يستمتع النعمة باستكمال دراسته في كلية الشؤونالدولية في قطر مع مجموعة من الأنشطة خارج المنهاج الدراسي، من أجل لعب دور فيتنمية بلاده في المستقبل. وبالإضافة إلى حضور الدرس خلال الفصل الدراسي، يحظى النعمةبفرصة المشاركة في مختلف الأندية التي تقدمها الكلية، بما في ذلك نادي الحوار،الذي يشارك في مسابقة الحوار بين الجامعات السنوية التي تجريها مؤسسة قطر.”أنا منتسب أيضاً إلى فريق نموذج محاكاة الأمم المتحدة، حيث ننظم محاكاةسنوية للأمم المتحدة تقام بين طلبة المدارس الثانوية، ليس فقط في قطر، بل فيالمدارس الثانوية في جميع أنحاء المنطقة، ومن الولايات المتحدة أيضاً.”  

يرى النعمة أن الكثير منجوانب دراسته في كلية الشؤون الدولية في قطر مجزية ومفيدة، ويقول إن أحد أكثرهاتميزاً هو الاطلاع على الآراء الأكاديمية المرموقة والمتخصصة من مصادر مختلفة.”أحد أكثر الجوانب التي أستمتع بها في دراستي هو قراءة المواد التي يوكلنابها أساتذتنا في الصف. فالتنوع الكبير والمستوى العالي للقراءات يساعدنا على تطويرفهم أفضل لشؤون العالم، من خلال النظر إليها من زوايا مختلفة.” ويضيف النعمةأنه يقدّر تنوع الطلبة في الفصول الدراسية، ذلك التنوع الذي يزيد من عمق وأهميةالدراسة في الكلية حيث يستطيع الطلبة مناقشة القراءات والأفكار القادمة من طيفمتنوع من الخلفيات.

وأضاف النعمة أنه يشعر بالتميز والامتنان لالتحاقهبكلية الشؤون الدولية في قطر، المؤسسة التعليمية المرموقة والمعروفة بمستوياتالتعليم الراقية، “لقد وفرت لي كلية الشؤون الدولية في قطر ومؤسسة قطر مستوىعالياً من التعليم يحسدني عليه كثيرون في العالم. فأنا أعيش مع عائلتي هنا، وفيالوقت نفسه أتمتع بتعليم أميركي عالي الجودة. فالكم الهائل من الموارد المتاحة فيمكتبة الكلية، ونادي الصحة واللياقة، وسهولة التواصل مع أعضاء هيئة التدريس منخلال ساعات المناقشة، تلك هي الوسائل التي تسهم فيها الكلية في تطوري الأكاديمي والشخصي”.

أما من حيث خططه المستقبلية، فالنعمة يبحث منذ الآنعن آفاق ما بعد التخرج ويخطط للعمل في وزارة الشؤون الخارجية في قطر، “لقد منحنيوطني الكثير، ومن واجبي أن أرد له الجميل من خلال العمل هنا والمساهمة في دفعمسيرة التنمية في قطر”.

يرى النعمةبأن تحصيله الدراسي في كلية الشؤون الدولية في قطر سيساعده على تكوين حياتهالمهنية بعد التخرج، “آمل من خلال العمل في الشؤون الخارجية أن أتمكن من تطبيقما تعلمته هنا في كلية الشؤون الدولية في قطر. فأنا أحب السفر، وسيكون من دواعي الشرفوالاعتزاز أن أمثل بلدي في المحافل والمؤتمرات الدولية التي تناقش التحديات التيتواجه المجتمع الدولي ككل”.

محمد صارم ضياء طالب مستجد في كلية الشؤون الدوليةبجامعة جورجتاون في قطر. وباعتباره طالباً منقولاً، يقضي ضياء عامه الأول فيالكلية. سمع ضياء عن برنامج جورجتاون في قطر أثناء حضوره لنموذج الأمم المتحدة فيفانكوفر. وقال ضياء: “كنت أدرس في باكستان باختصاص السياسة والاقتصاد عندما أخبرنيبعض الأشخاص عن جورجتاون. ووجدت لجامعة جورجتاون كلية للشؤون الدولية في قطر، فقمتببعض البحث حول الكلية وأحببتها على الفور. لقد كانت تمثل كل ما أردت. فهي صغيرةالحجم، وعلى بعد ثلاث ساعات فقط. كانت الكلية أقرب إلى الوطن، وهو الأمر الذي كان أحدالمخاوف التي أقلقت والديّ في حال التحاقي بإحدى الجامعات في الولاياتالمتحدة”. وعلى الرغم من تخصص ضياء في الاقتصاد، فهو يستمتع باستكشاف مواضيع ومجالاتأخرى. فقد قال: “أحرص دائماً على إيلاء كامل انتباهي لكل ما أفعله.  وأجرب كل جديد لكي أكتشف ما يثير اهتمامي. الجوالعام والأساتذة هنا يلهمونك لاستكشاف مواضيع مختلفة، وهذا ما كنت أحاول القيامبه.” يأمل ضياء بالمشاركة في برنامج “مناطق النزاع، مناطق السلام”الذي يسافر خلاله طلبة الكلية إلى أحد مواقع الصراع الذي يشهد مرحلة الحل، مثلرواندا.

وأضاف: “إنها تلك الفرص التي تشعرك بأنك تتلقى تعليماًجيداً متعدد الجوانب في كلية الشؤون الدولية في قطر، وليس مجرد نظريات مستخلصة منالكتب المدرسية”. يعمل ضياء، المشغول دائماً، في مكتب العميد، وكان عضواً في فريقكرة القدم في جورجتاون الذي فاز في البطولة الأخيرة. يعدّ نموذج الأمم المتحدة شغفضياء الحقيقي، وهو يأمل في العمل مع إحدى اللجان الخاصة بنموذج الأمم المتحدة فيفبراير القادم، وعندما سئل ضياء عن خططه المستقبلية أجاب بأنه يأمل في السفر لبعضالوقت والحصول على شهادة الماجستير. وقال: “أنا مهتم جداً بقطاع التنمية وأدرسالاقتصاد، وآمل حقاً في أن أتمكن من العودة إلى باكستان والمساعدة في حل قضاياالاقتصاد الكلي”.

أما الطالب الأمريكي نيخيل لاخانبال فقد قطع الطريقمن أتلانتا بجورجيا، للانتساب إلى كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون قطر. وهوفي السنة الثانية وعضو في فريق كرة السلة بجورجتاون ومتعطش للعبة الجولف، لكنّاهتمام لاخانبال الرئيسي يكمن في المساهمة بشيء إيجابي في المجتمع وفي جعل العالممكاناً أفضل.

يقول لاخانبال إن كلية الشؤون الدولية بقطر حفزت المزيدمن الاهتمام لديه. “أن تكون جزءاً من مجتمع جورجتاون ليس أمراً متعلقاًبالتعليم الأكاديمي فحسب، بل بنمو الشخصية. والتنوع بين الطلبة هو المكافأةالأكبر”.

“لدينا في جورجتاون طلبة لا تدفعهمالشؤون الأكاديمية فقط، بل دافعهم الشخصي لجعل بلدانهم أفضل”، ويشرح لاخنبالذلك قائلاً: “تجد هنا أناساً جاؤوا من جميع أنحاء العالم، ومن جميع أنواعالخلفيات الثقافية، الأمر الذي لم أعرفه من قبل في الولايات المتحدة”.

يقول لاخنبال، الذي يعدّ أحد أعضاء مجلس الشرف وعضومؤسسة الحكومة الطلابية في الجامعة، إنه يدرك أن دربه “لم يكن تقليدياً.”ويوضح قائلاً: “أنا هندي هندوسي وأمريكي من حزام الكتاب المقدس في الولاياتالمتحدة وأدرس في إحدى الجامعات اليسوعية في بلد إسلامي”، ولكنْ يقول لاخنبال،هي الطبيعة الفريدة لهذا الطريق بالذات التي جعلت منه جذاباً إلى هذا الحد.

وكطالب، يساهم لاخنبال بالفعل في خدمة مجتمعه منخلال عمله كمدرب للغة الإنجليزية في قسم الخدمات الأكاديمية بكلية الشؤون الدوليةفي قطر. أما في ما يتعلق بالمستقبل فيقول: “أشعر أن من واجبي عندما أصبح أكبرسناً، وعندما أحصل على التعليم المناسب، أن أحاول جسر الفجوة بين شعوب مختلفالبلدان ومختلف المجتمعات، تماماً مثلما أحاول القيام به هنا في قاعة الصف. لقدكان لعائلتي دور كبير في تشجيعي، فقد عمل جدي في الحكومة الهندية كموظف حكومي طوالحياته المهنية، ووالدي طبيب في الولايات المتحدة يخدم الناس بطريقة مختلفة. أماأنا فسأسعى كما آمل لخدمة حكومتي وشعب بلدي الأم معاً في يوم من الأيام”.