طلبة جورجتاون يطلعون على آفاق مزاولة مهنة المحاماة في قطر
حضر خمس وعشرون طالباً وطالبة من جامعة جورجتاون مؤخراً جلسة نقاش قانونية على الغداء للتعرف بشكل أوسع على مزاولة المحاماة كمسارٍ مهني في المستقبل. وقد استضاف مكتب الخدمات المهنية في جورجتاون هذه الجلسة التي جمعت ثلاثة كبار المحامين ذوي الخبرات الواسعة في القوانين المحلية والدولية، وهم سلمان عبد الله الأنصاري، الشريك في الأنصاري وشركاه؛ ونيكولاس باركلي، الشريك في ماكفرلنس، وسوزان غيلفويل، المحامية المتخصصة في الدفاع عن الموظفين لدى شركة باتون بوجز. ويعمل المحامون الثلاثة في الدوحة حيث يقدمون الاستشارات القانونية للعملاء في ما يخص عملياتهم في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في المسائل التجارية والمؤسسية.
وأوضح أعضاء اللجنة أنه يتعين على المحامي أن يمتلك ثلاثة صفات كي يكون ناجحاً: أولاً، أن يكون قادراً على تحديد ما يريده العميل بدقة. فغالباً ما يطرح العميل أسئلة غير صحيحة بشأن المشكلة القانونية التي يواجهها، وهنا يأتي دور المحامي الجيد الذي يستمع ويحدد بدقة ما يحتاج العميل إلى التركيز عليه. وثانياً، أن يكون المحامي قادراً على شرح مسائل قانونية معقدة بأسلوب مبسط يمكن أن يفهمه العميل. وثالثاً، الاهتمام بالتفاصيل؛ فأي خطأ في المصطلحات أو الصياغة قد يغير معنى المستند القانوني، لذلك فإنه من الضرورة القصوى الاهتمام البالغ بأدق التفاصيل في صياغة المستندات القانونية.
ولفت الأنصاري إلى أن الدوحة، باعتبارها مدينة عالمية، تحتضن العديد من الشركات الدولية التي تلبي احتياجات العملاء من جميع أنحاء العالم. وأكد الأنصاري على أهمية وفاعلية وجود مكاتب محاماة تضم مجموعة من المحامين الذين ينتمون إلى طيف متنوع من الجنسيات والثقافات في قطر، حيث أن العديد من العملاء الذين يبحثون عن المشورة القانونية في البلاد ينتمون أيضاً لجنسيات وثقافات متعددة.
وإلى جانب فرصة التفاعل وطرح الأسئلة، أتاحت هذه الجلسة للطلبة الحصول على معلومات قيمة حول ممارسة المحاماة في قطر، والتي قد تتطلب من المحامي أحياناً أن يكون ملماً بكافة المجالات والتخصصات؛ فمن الممكن أن يستقبل المحامي في يوم واحد عملاء من قطاعات وتخصصات مختلفة طلباً للاستشارة القانونية، فقد يكون العميل من شركة دولية أو آخر يستفسر عن القوانين الأسرية في قطر، أو عميل يطلب توضيحات حول مسائل جنائية.
وقالت ساندي كيم، مديرة قسم الخدمات المهنية في جورجتاون: “أنا ممتنة لجميع الضيوف البارزين الذي شاركوا في هذه الجلسة وجاؤوا خصيصاً ليشاركونا خبراتهم في ما يتعلق بممارسة مهنة المحاماة. لقد كانت هذه الجلسة من أهم أنشطة الخدمات المهنية التي نظمناها في فصل الخريف، وأسعدنا كثيراً رؤية هذا العدد الكبير من الطلبة الذين بادروا للحضور من أجل استكشاف الآفاق المستقبلية لمزاولة المحاماة”.