طلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر يلتقون بأحد كبار الناشطين في نيجيريا

طلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر يلتقون بأحد كبار الناشطين في نيجيريا

رحبت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر بالأمير أديتوكوندو كايودي، الناشط النيجيري المعروف ونائب الرئيس التنفيذي لمركز السلام والأمن في أفريقيا، الذي قام بإلقاء محاضرة تناول فيها رؤيته حول مستقبل نيجيريا الموحدة، وقد شهدت المحاضرة حضوراً كبيراً من الطلاب والمهتمين بالشؤون الدولية.وتأتي هذه المحاضرة للأمير كايودي في إطار الالتزام المستمر لجامعة جورجتاون في قطر بتوفير منصة مفتوحة لتبادل المعرفة ولتقدم لطلابها وللمجتمع القطري بشكل عام فرصة التفاعل مع المواضيع الكبرى التي تواجه المجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية.من خلال استعراض تاريخ نيجيريا الغني والمتنوع، قدم الأمير كايودي لمحة عن الظروف التي قادت نيجيريا إلى مواجهة تحدياتها الراهنة وصراعاتها الداخلية والتي أدت إلى خلق انطباع عام بأن نيجيريا آيلة للتفكك والانهيار في السنوات المقبلة إن لم يتم تقليل الفساد وتفعيل الإجراءات الحكومية لدعم وتلبية احتياجات الشعب.تتميز نيجيريا بأهمية كبرى وإمكانيات واعدة فهي غنية بالثروات المعدنية والطاقة بالإضافة إلى كونها أكبر دولة من حيث عدد السكان في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية وهي أيضاً قوة فاعلة ومؤثرة اقتصادياً وسياسياً في غرب أفريقيا من خلال مشاركتها في جهود حفظ السلام العالمية، وعلى الرغم من ذلك تواجه نيجيريا مشكلات كبرى منها التعدد الديني والعرقي والإقليمي الذي يضعف الولاء للدولة.تحدث الأمير كايودي عن مشكلات تزايد الفقر والفساد والعنف في جنوب وشمال البلاد بالإضافة إلى عجز الحكومة عن استيعاب وحل التوترات مما يهدد بانهيار الدولة.شغل الأمير كايودي سابقاً منصب وزير الدفاع ووزير العمل ووزير السياحة في نيجيريا بالإضافة إلى منصب المدعي العام، ومن منطلق خبرته في العمل السياسي والحكومي تحدث عن الحاجة إلى إصلاح النظام بشكل يطال القطاعين العام والخاص وقال معلقاً على مشكلة الفساد: “الفساد برأيي هو ظاهرة لمشكلة أكبر ولسوء الحظ فإن معظم الحلول المقترحة لوضع حد للفساد في نيجيريا تأتي بتأثيرات خارجية. ولكن الأهم هو فهم المشكلة من أساسها ومحاربة الأسباب بدل الظواهر. ومن خبرتي فإن الأنظمة الحكومية في نيجيريا غير فعالة، ولهذا فأنا أطلب من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية مساعدتنا على تطوير أنظمة وإجراءات فعالة بدلاً من تطوير قوانين قوية وحازمة تستند على نظام ضعيف. فالفساد بالمحصلة هو ظاهرة مرافقة للأداء الخدماتي الضعيف للحكومة، وعلينا لننهي الفساد أن نكسر هذه الإجراءات الضعيفة وأنا متأكد أننا قادرون على ذلك”.وتحدث أيضاً عن أهمية إيجاد منظمات ومؤسسات تعنى بتنويع الاقتصاد وهنا تبرز قدرة المجتمع الدولي على المساعدة، إلا أنه ركز على أهمية أن تنبع الحاجة إلى التغيير من داخل المجتمع النيجيري.وفي ختام محاضرته قدم الأمير كايودي درعاً تذكارياً للبروفسور هيرب هوي، أستاذ الدراسات الأفريقية في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر الذي شكر بدوره الأمير كايودي معلقاً: “بالنيابة عن كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، أتقدم بالشكر للأمير أديتوكوندو كايودي على زيارته والمعلومات القيمة التي شاركها مع الحضور حول الوضع في نيجيريا ذات الأهمية المتزايدة والدور الهام في دعم استقرار مستقبل غرب أفريقيا.”