طلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر يشحذون مهاراتهم الدبلوماسية من خلال محاكاة مفاوضات دولية

Georgetown SFS-Q Students Practice Diplomacy in International Negotiation

تعاونت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر مع معهد الدراسات الدبلوماسية لتنفيذ تدريب محاكاة مفاوضات أزمة عالمية من خلال وضع الطلاب في مواقف مفاوضات معقدة واتخاذ قرارات آنية تتعلق بأزمة عالمية، وقد جرى التدريب على مدار يومين بتاريخ 9 – 10 نوفمبر 2012 في حرم الجامعة.شارك أكثر من 30 طالباً في هذا التدريب حيث قاموا بالتفاوض في سيناريو ؛هل يمكن التوصل إلي تسوية بشأن قبرص في العام 2014? “ آخذين بعين الاعتبار الوضع الخاص لقبرص منذ تقسيمها بعد الغزو التركي في العام 1974، وتم تصميم المحاكاة لتكمّل دراسات الطلاب وتمنحهم أفضلية مستقبلية في حياتهم المهنية من خلال خبرات عملية.تضمن التدريب تقسيم الطلاب إلي عدة فرق تمثل المفاوضين الرئيسيين وهم القبارصة اليونان والقبارصة الأتراك واليونان وتركيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ثم طلب منهم محاولة التوصل إلى تسوية دبلوماسية لإعادة توحيد قبرص وحل هذا النزاع المجمد.وقد علق جيمس ماكغريغور، مساعد العميد للخدمات الأكاديمية في جامعة جورجتاون بقطر قائلاً: “إن الهدف الرئيسي لهذا التمرينليس إيجاد الحل بقدر ما هو إعطاء الطلاب خبرة عملية في عملية التفاوض ليتمكنوا من فهم مدى صعوبة وتعقيد هذا النوع من المفاوضات في الحياة العملية. وبالنظر إلى تنوع وتعدد جنسيات طلابنا، يغدو من الصعوبة اختيار موضوع حيادي لا يخص المشاركين وهذا مما زاد في حدة وأهمية النقاشات خلال يومي التدريب”.في ختام التدريب اجتمع الطلاب من كل فريق محاولين إيجاد حل للمشكلة المطروحة وذلك لتعليمهم وتثقيفهم حول العوائق التي تتخلل التعاون وممارسة الدبلوماسية والتوصل إلى قرارات جماعية ومحاولة اكتساب قوة تفاوضية أكبر.بدوره علق طلال النعمة، طالب في كلية الشوون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر حول هذه التجربة قائلاً: “كان التدريب مثيراً للاهتمام وأصعب مما توقعت، ولقد تفاجأت بالتفاعل العاطفي لجميع الطلاب مع المفاوضات والقدرة الضرورية على وضع العواطف والمشاعر جانباً للتركيز على التوصل إلى حل دبلوماسي من خلال فهم مختلف الجوانب والتحديات التي تواجه الأطراف المتحاورة”.كما علق صباح خضري قائلاً : “لقد شاركت في تدريب مماثل العام الماضي ويمكنني أن ألمس تقدماً كبيراً هذا العام. مثلت تركيا في المحاكاة وقد كان التحدي الأكبر هو محاولة إفهام الطرف الآخر ضرورة التوصل إلى حل لا يأخذ بعين الاعتبار مصلحة قبرص فحسب بل يحقق مصلحة عالمية ، وبالإجمال فقد كان التدريب مفيداً ومحفزاً للغاية”.قام بإدارة المفاوضات الدكتور جيم سيفرز من معهد الدراسات الدبلوماسية بجامعة جورجتاون في واشنطن الذي اختتم بالقول: “لقد توجب على الطلاب استيعاب كم هائل من المعلومات خلال هذه المحاكاة للموضوع القبرصي وقد كان زداؤهم جيداً جداً، فقد أظهروا التزاماً وجهداً كبيرين وتعلموا الكثير حول المفاوضات الدولية خلال التدريب إضافة إلى اكتساب المعرفة حول المواضيع المؤثرة بالشأن القبرصي”.