طلاب جورجتاون فى حوار مع عدد من دبلوماسيين خلال حفل إستقبال اقامته الجامعة
أقامت كلية الشؤون الدولية-قطر بجامعة جورجتاون حفل استقبال في مقر الكلية بالمدينة التعليمية للترحيب بعدد من الدبلوماسيين من قبرص ولبنان واليابان وغيرها من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وقد حظي طلاب الثانوية من أنحاء العالم المشاركين في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الذي تستضيفه كلية الشؤون الدولية-قطر بفرصة التواصل والتعلم من أعضاء السلك الدبلوماسي في قطر في هذا الحفل شبه الرسمي، الذي أقيم في بهو الكلية الذي تزينت جدرانه بأعلام الدول التي ينتمي إليها طلاب كلية الشؤون الدولية.
حفل الاستقبال الدبلوماسي هذا عبارة عن مبادرة تهدف إلى جمع الشباب الذين يدرسون فن السياسة الدولية من خلال نموذج الأمم المتحدة مع مهنيين منخرطين بكثافة في السياسة بمعناها العالمي. وبما أن قطر أصبحت لاعبا بارزا على المسرح الدولي، فقد سعت بلدان عديدة إلى فتح سفارات لها في الدوحة لتلبية احتياجات مواطنيها وللتواصل مع هذا الوسيط الإقليمي الجديد.
وأشار غيلبرت – من السفارة الفلبينية – إلى أن الدبلوماسيين يتخصصون بشكل متزايد في مجالات يتم دراستها في العلاقات الدولية. على سبيل المثال، يركز كثير من العاملين في السلك الدبلوماسي في الفلبين على شؤون الشرق الأوسط. ومع زيادة عدد الفلبينيين العاملين في الخارج، ولا سيما في دول الخليج، قررت الحكومة فتح سفارة للفلبين في قطر في منتصف التسعينات، وهو ما أوجد مجال عمل لخبراء إقليميين مثل غيلبرت.أتيح للطلاب خلال الحفل فرصة الحديث والتقاط الصور مع الدبلوماسيين، حتى إن بعضهم دعي إلى زيارة سفارات بلادهم خلال إقامتهم في الدوحة. لم تشكل اللغة عائقا أمام المشاركين، فقد أتيح لهم خيارات وبدائل فورية وتلقائية، كما قام بعض الدبلوماسيين بالتحدث إلى مواطنيهم من الطلاب بلغتهم الأصلية، بينما تنافست اللغتان الإنجليزية والعربية على لقب “اللغة المشتركة” لهذا الملتقى متعدد الثقافات. وتحدث طلاب من مدرسة سان جوزيف في لبنان عن استعداد ممثلة بلدهم في الدوحة لإعطاء تفاصيل عن امتحان السلك الدبلوماسي في لبنان، حيث قدمت إيجازا عن الهيكل التنظيمي داخل البعثة الدبلوماسية، بدءا من الملحقين الثقافيين إلى السكرتير الأول والثاني والثالث. وقالت: “ليس هناك واسطة. نجح 21 شخصا فقط في السنة التي تقدمت فيها للامتحان، وتم توظيفهم جميعا في السلك الدبلوماسي.” وحصل الطلاب على معلومات مباشرة عن مجريات الأمور داخل بعثة دبلوماسية نشطة وعلى درجة عالية من الاحتراف، كما تلقوا وعدا بجولة كاملة داخل المبنى الجديد للسفارة اللبنانية في الدوحة. وقال أحد طلاب مدرسة سان جوزيف: “نشعر بنشوة كبير لتمكننا من الالتقاء مع ممثلة بلدنا هنا.”يتيح هذا الحدث لأعضاء السلك الدبلوماسي في قطر إمكانية التواصل وتقديم النصح والإرشاد لهؤلاء الشباب الطامحين في العمل في المجال الدبلوماسي مستقبلا. وتساعد كلية الشؤون الدولية-قطر الشباب على التفكير في الخطوة التالية الواجب اتخاذها لتحقيق طموحهم، وذلك من خلال منحهم فرصة فريدة للالتقاء والتواصل مع مسؤولين رفيعي المستوى. وينوي العديد من هؤلاء الطلاب دراسة العلاقات الدولية في كلية الشؤون الدولية في واشنطن العاصمة أو في الدوحة قبل التقدم لامتحان السلك الدبلوماسي في بلادهم.
ويأتي هذا الحفل تتويجا لأسبوع مثير من الأنشطة في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة في كلية الشؤون الدولية والذي ألقى فيه د. مارك فرحة الأستاذ بكلية الشؤون الدولية-قطر كلمة رئيسية ملهمة لهؤلاء الطلاب الطموحين، كما حثهم العميد غيرد نونمان على الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة في تعلم كل ما يطرح في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة.