طلاب جامعة جورجتاون يتوجهون إلى تيمور الشرقية للتعرف على واحدة من أحدث بلدان العالم
غادرت مجموعة من طلبة كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر البلاد يوم الأربعاء الموافق 11 يوليو متوجهين إلى تيمور الشرقية، في رحلة قد تغير من مسار حياتهم إلى منطقة مزقتها الصراعات، وتهدف الرحلة إلى اكتساب معرفة من على أرض الواقع في إطار برنامج الجامعة “مناطق النزاع، مناطق السلام”.من المقرر أن تستمر الرحلة تسعة أيام، وفيها سيتم إصطحاب المجموعة – المكونة من 15 طالباً بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر بالإضافة إلى طالب من الجامعة الأم بواشنطن العاصمة – إلى “ديلي” والتي تعد عاصمة واحدة من أحدث دول العالم، حيث ستتاح لهم الفرصة لإستكشاف الحقيقة والإطلاع على جهود المصالحة التي بُذلت عقب احتلال تيمور الشرقية، ثم الإدارة الانتقالية التي تولتها الأمم المتحدة، ثم استقلال البلاد عام 2002.وصرحت السيدة إريكا هافيلاند، مسؤول تطوير الطلاب بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، ومنّظم الرحلة، قائلاً: “إن برنامج الرحلة حافل وسيتيح الفرصة للطلاب للممارسة عدد من الأنشطة تشمل عقد مقابلات مع شخصيات سياسية واجتماعية وبدء مشاريع واستقصاءات بحثية تحت إشراف عميد تطوير الطلاب، بريندن هيل، الذي ساهم أيضاً في مبادرة “مناطق النزاع، مناطق السلام”.تعتبر رحلات برنامج جامعة جورجتاون “مناطق النزاع، مناطق السلام” فريدة نوعها لتركيزها الخاص على مناطق الصراعات الإثنية والسياسية والدينية، بهدف التعرف عن قرب على كلٍ من أسباب إندلاع تلك الصراعات، وعمليات المصالحة التي غالباً ما تواجه صعوبات كبيرة. وقد تم البدء في تنفيذ البرنامج منذ عام 2008.حيث قالت هافيلاند: “بما أن الكثير من الطلاب في قطر ينتمون أيضاً إلى بلدان حافلة بالصراعات، فإن تلك الرحلات تتفق مع سياق الظروف السائدة في مناطقهم وتساعدهم على تكوين رؤية جديدة واستيعاب أهمية هذه المناطق بالنسبة لقطر، التي تلقى جهودها الدبلوماسية لإقرار السلام الدائم في شتى أرجاء العالم ترحيباً دوليًّا”.تقول صباح قدري، الطالبة بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر وأحد المشاركين في الرحلة: “أشعر بسعادة غامرة وأتطلع إلى التعرف على المزيد عن تلك المنطقة، وتنوعها الثقافي وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على الاستقرار هناك منذ استقلال تيمور الشرقية. إن تلك الرحلة تتيح لي ولطلاب كلية الشؤون الدولية الآخرين فرصة لتوسيع مداركنا حول كيفية عمل منظمة الأمم المتحدة في ظل السيناريوهات المختلفة”.كان البرنامج يركز في السنوات الماضية على مشكلة التطهير العرقي وقضايا اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإحياء ذكرى مذابح الإبادة الجماعية في ألمانيا وبولاندا ورواندا، وتحديات التنمية في جنوب أفريقيا في مرحلة ما بعد إنهاء الحكم العنصري، ودور الحدود في الصراعات القائمة حاليًّا في قبرص والبوسنة.سوف يستمر برنامج الرحلة المثير لما يقرب من الأسبوع، ويشمل عقد لقاءات مع سياسيين وصحفيين وشخصيات من المجتمع المدني وآخرين ممن ساهموا في إحداث هذا التغيير في البلاد، بالإضافة إلى تنظيم زيارات إلى المناطق التاريخية.وفي إطار استعدادهم لهذه الفترة الحافلة بالمقابلات والنقاشات والجولات السياحية، فقد حضر طلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر دورات دراسية أسبوعية لفترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر تمهيداً للرحلة.وفي معرض تعليقها على تلك الاستعدادات، تقول هافيلاند: “في بعض الأحوال، يبدء الطلاب مشروعات في شكل أعمال وثائقية إبداعية، ومقالات مدعمة بالصور وأعمال بحثية، ومن ثم الإسهام في تطوير المعرفة بمختلف مناطق العالم والشؤون الدولية”.وبعد العودة إلى الدوحة، يقومون بتحليل وتسجيل تجاربهم على مدونة برنامج “”مناطق النزاع، مناطق السلام” وتقديم أبحاثهم إلى الجامعة ومنظمات المجتمع المدني.