طلاب جامعة جورجتاون في قطر يحصدون جائزة “جامعة حمد بن خليفة”

طلاب جامعة جورجتاون في قطر يحصدون جائزة

فاز هارون ياسين، الطالب المستجد في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، مؤخراً بجائزة “جامعة حمد بن خليفة” لأفضل مؤسسة خدمية في الحرم الجامعي لجامعة حمد بن خليفة، وذلك بالنيابة عن منظمة “Akhuwat-e-Awam” (أخوة الناس).وقد نجحت منظمة “أخوة الناس”، التي أنشأتها وتديرها مجموعة من الطلاب، في الإشراف على تعليم الأطفال الفقراء في باكستان من خلال مدرسة خيرية تدار بالكامل من قبل متطوعين.

وتتضمن قائمة الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة طلاباً من جامعة جورجتاون وجامعة كارنيجي ميلون المتواجدتين في المدينة التعليمية بالدوحة. وبعد افتتاح أول مدرسة ابتدائية لهذه المنظمة، سرعان ما اكتشف أعضاؤها بأن نجاح مثل هذه الخطوة في بيئة شديدة التعقيد خارج قطر يتطلب قدراً كبيراً من الالتزام والتفاني والعمل الدؤوب من أجل التمكن من تلبية الاحتياجات الإدارية، ومتطلبات المناهج الدراسية، وأي تخطيط يخص المشاريع المستقبلية.

وبهدف تلبية هذه الضرورات التي لا غنى عنها لنجاح العملية التعليمية، أطلق هارون وتسعة عشر طالباً آخر من جامعة جورجتاون مؤسسة خدمية متخصصة تحمل نفس الاسم من أجل الإشراف على تنفيذ الخطط الطموحة لمنظمة “أخوة الناس” والمتمثلة في توفير مراكز تعليمية في المناطق الباكستانية الفقيرة التي لم يسبق أن وجد فيها مثل هذه المراكز من قبل.وفي هذه المناسبة، قال هارون: “افتتحنا أول مدرسة لنا في باكستان في ديسمبر من عام 2011، وتدار هذه المدرسة بالكامل من قبل الطلاب. وقد تمكنا حتى اليوم من تعليم 70 طفلاً في المرحلة الابتدائية على مدى عام كامل. ويشرف النادي في جامعة جورجتاون على كافة الشؤون الإدارية للمدرسة”.

وتوفر المدرسة الكتب والنُسخ والأقلام الرصاص والأطعمة لكافة الأطفال المسجلين فيها، ويتم تدريس الطلاب باللغة الإنجليزية. وبعد التجربة الناجحة مع المدرسة الأولى، وجد نادي جورجتاون مكاناً آخر، وتمكن من تأمين المتطلبات المالية اللازمة على أمل أن يتم افتتاح المدرسة الثانية خلال الصيف الحالي.

وأضاف هارون: “نحظى باعتراف الحكومة الباكستانية باعتبارنا مؤسسة تعليمية رسمية. وكلما رأينا بأن هناك إمكانية لتكرار هذا النموذج بسهولة، نبذل ما بوسعنا لتكراره بوتيرة سريعة جداً، ربما كل أربعة إلى خمسة أشهر، وهذه هي بالضبط مهمة وغاية النادي في جامعة جورجتاون”.

إلى جانب النجاح الذي حققوه، اكتشف الطلاب أن هناك قضايا شائكة بحاجة إلى معالجة. وخلال حملة مراسلات ناجحة بين أعضاء النادي متعددي الجنسيات في جامعة جورجتاون وطلاب مدرسة “أخوة الناس”، طفت على السطح وقائع لا يمكن تجاهلها، عندما قام والدا أحد الطلاب بسحب ولدهما من المدرسة الابتدائية بسبب جنسية الطالب المراسل. وقام نادي جورجتاون بتعليق برنامج المراسلة بما يوفر وقتاً كافياً لتحليل الوقائع ميدانياً من أجل تقييم التحديات التي تواجه المدرسة.

هناك الكثير من المتطوعين، بعضهم من طلاب جامعة جورجتاون في قطر، والبعض الآخر يعيش في باكستان. وفي مرحلة من المراحل، تراوح عدد المتطوعين الذي شاركوا في المشروع ما بين 80-90 متطوعاً. ويتمثل هدف المنظمة حالياً في الترويج لهذا المشروع واستقطاب المزيد من المتطوعين لدعمه ومساعدته على الاستمرار. وقد كان لصفحة المنظمة عل موقع “فيسبوك” دور مهم جداً على هذا الصعيد.

واختتم هارون قائلاً: “لقد أدركنا منذ الوهلة الأولى أن المال وحده ليس الداعم الرئيسي لنا للاستمرار على المدى البعيد، بل وقوف الناس إلى جانبنا ودعمهم هو الذي يصنع الفرق”.