طلاب جامعة جورجتاون في قطر على أبواب الحياة العملية

طلاب جامعة جورجتاون في قطر على أبواب الحياة العملية

في الحادي عشر من شهر مايو 2013، سيكون 43 طالباً من طلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر على موعد مع ختام مرحلة جامعية توجت بالنجاح وتحقيق الأمنيات حيث سيقام لهم حفل تخرج يتسلمون خلاله شهاداتهم، ليكملوا بذلك أربع سنوات من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة في تجربة دراسية فريدة كان لها أثرٌ تحولي على حياتهم. وبذلك، سينضم هؤلاء الطلاب إلى 125 خريجاً سبقوهم في مراسم التخرج منذ افتتاح فرع جامعة جورجتاون في المدينة التعليمية عام 2005.

توفر جامعة جورجتاون في قطر حالياً منهجا أكاديمياً يقوم على المعرفة والقدرات الذهنية العامة، ويمتد على أربع سنوات بتخصصات رئيسية تشمل “السياسة الدولية”، “الاقتصاد الدولي”، و”الثقافة والسياسة”. وقد شهدت الجامعة زيادة سنوية مطردة في عدد الطلاب الذين يطمحون لنيل شهادة رفيعة المستوى مماثلة لما توفره الجامعة الأم بواشنطن والتي تعد من أرقى الجامعات وأكثرها احتراماً في العالم. وفي تعليقه على حفل التخرج القادم الذي سيشهد تخريج 27 طالباً و16 طالبة من 27 دولة مختلفة، قال الدكتور غير نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر: “هذه هي اللحظة التي نبذل قصارى جهدنا- الطلاب وأسرهم، والأساتذة والموظفين- للوصول إليها باعتبارها تمثل أول ميناء ترسو عليه أحلام الكثير من الخريجين. فالتعليم عمل جماعي يتطلب التعاون وتظافر الجهود، ولكن في يوم التخرج تسطع نجوم هؤلاء الشباب وتتلألأ في سماء جامعة جورجتاون”.

“لدى كل واحد من خريجي دفعة 2013 قصة فريدة ختامها النجاح والتميز والعزيمة والإصرار، ليجسدوا القيم الأساسية التي تقوم عليها جامعة جورجتاون والتي تتمثل في ’التميز الأكاديمي‘، و’خدمة الآخرين‘ و’التأمل الفكري‘، وغيرها من القيم التي تجعل من جامعة جورجتاون صرحاً أكاديمياً شامخاً ومنارة في مجال التعليم الجامعي”.

ولم تكن هذه السنوات الأربعة من الدراسة الأكاديمية الصعبة والعمل الدؤوب، أصعب المحطات بالنسبة لبعض الطلاب، ومنهم مالك حبايب الذي تخصص في “السياسة الدولية” وحصل على شهادة في الدراسات العربية والإقليمية، حيث يعبر عن ذلك بصراحة: “لقد واجهت الكثير من التحديات عندما قررت الالتحاق بجامعة يركز منهجها على المعرفة والقدرات الفكرية العامة. وكانت عائلتي وأصدقائي قلقين حول قدرتي عل تحقيق الاستقرار المالي بعد التخرج”.

وبالنسبة لخريجي الثانوية العامة، يتمثل التحدي الأكبر في الضغوط الثقافية التي يتعرضون لها لاختيار تخصص ذو مستقبل مهني مجدٍ من الناحية الاقتصادية، وليس اختيار الجامعة الأمثل بالنسبة لهم. ولكن الأمر مختلف بالنسبة لمالك، فقد تغيرت الأمور بصورة دراماتيكية خلال السنة الأولى من دراسته. “خلال السنة الأولى، أتيحت لي فرصة السفر إلى الصين في إطار ’برنامج المشاركة المجتمعية‘، كما التحقت ببرنامج HELP لتعليم اللغة الإنجليزية لموظفي الخدمات في المدينة التعليمية والذي يندرج ضمن إطار رد الجميل لهؤلاء الأشخاص الذين يبذلون ما بوسعهم لتأمين بيئة تعليمية آمنة ونظيفة لنا جميعاً. ومن خلال هذه البرامج والمقررات الأكاديمية، بدأ والداي بسرعة يلاحظان أهمية وقيمة القرار الذي اتخذته لإكمال تعليمي الجامعي”.

وباعتباره أحد طلاب السنة الأخيرة، فسيتم منح مالك حبايب “جائزة لينا لانديجر لخدمة المجتمع”، والتي يتم منحها لعشرين طالباً فقط من جامعة جورجتاون في واشنطن وجامعة جورجتاون في قطر. ويتميز مالك بالتزامه بمساعدة الآخرين، وهو ما ينعكس في تعاونه مع منظمة “إنسباير دريمز” (Inspire Dreams) الغير الحكومية، حيث عمل وبالتعاون مع طلاب جامعة جورجتاون الآخرين على تنظيم ورش عمل حول القيادات الشابة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في كل من رام الله وبيت لحم ونابلس، كما أجروا دورات لتعليم اللغة الإنجليزية للكبار. “باعتباري فلسطيني، فحلمي هو مساعدة أبناء شعبي ودعم كفاحهم من خلال التركيز على قضية اللاجئين، والقضايا الاجتماعية والاقتصادية كذلك. وأود أن أكون أحد المساهمين في وضع سياسات عملية من شأنها ضمان حقوق الإنسان لملايين الناس”.

وبالنسبة لطلاب آخرين، مثل هيا آل ثاني، فإن اختيار مجال دراسي يركز على المعرفة العامة لم يكن بالخيار الصعب أبداً. وقالت في هذا الشأن: “قررت أن أصبح محامية في المستقبل، وقيل لي إن دراسة السياسة الدولية تعد من المتطلبات الأساسية لدخول عالم القانون، لذلك اخترت هذا التخصص في جامعة جورجتاون”.

وبعد مرور أربع سنوات، قررت هيا تغيير المسار المهني الذي ستسلكه في المستقبل. “لقد تكون لدي شغف بمجال السياسة وصنع القرار بفضل أسلوب التدريس المتميز الذي ينتهجه الأساتذة في تعليم المقررات الدراسية التي يغطيها مجال دراستي. واليوم، أنوي متابعة دراساتي العليا، والتركيز على سياسة التعليم في دولة قطر. لقد فتحت لي جامعة جورجتاون نافذة تعرفت من خلالها على ما يجري في هذا العالم الواسع، وأنوي اليوم الاستفادة مما تعلمته، مع التركيز على تاريخنا وثقافتنا المحلية”.وقد تجلى اهتمامها بالمجتمع والثقافة المحلية في الأنشطة العديدة غير الدراسية التي تقوم بها. فهي المؤسس المشارك ورئيس أول جمعية للطلاب القطريين في جامعة جورجتاون.

وعلى الرغم من إنجازاتها العديدة، يبقى امتنانها وشكرها وتقديرها الأكبر لأساتذة الجامعة الذين تعلمت على أيديهم وساعدوها على تحقيق أمنيتها والوصول إلى ما هي عليه اليوم من تميز وكفاءة ونجاح. وقالت هيا: “لقد ذهلت بحجم الجهد الذي يقوم به أعضاء الهيئة التدريسية في المشاريع والمؤتمرات المختلفة، دون أن يفكروا بأنفسهم أو ينتظروا مكافأة وشكراً على ما يقومون به من تفان وجهد كبير. ويعد ذلك بالنسبة لي أكثر ما أثار دهشتي في هذه الجامعة، التي أرى بأنها مجتمع متكامل أولاً وقبل كل شيء”.

ويذكر بأن الكثير من الطلاب المحتملين تكون بداية تواصلهم مع جامعة جورجتاون في المرحلة الثانوية من خلال مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الذي أصبح من التقاليد العريقة والمستمرة للجامعة منذ عام 1918. وحول تجربتها في جامعة جورجتاون في قطر، قالت الجوهرة حسن آل ثاني، التي تخرجت بتخصص الثقافة والسياسة: “عندما كنت أشارك في مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة بجامعة جورجتاون أيام دراستي الثانوية، أدركت أين أريد أن أذهب بعد تخرجي من الثانوية”. وبعد ذلك، وخلال دراستها في جامعة جورجتاون، واصلت الجوهرة العمل كمرشدة لطلاب الثانوية، حيث شاركت في مؤتمرات نموذج الأمم المتحدة على مدى السنوات الأربعة الماضية.

وذكرت الجوهرة بأن مشاركتها في برنامج “مناطق الصراع/مناطق السلام” شكلت اللحظة الأهم في مشوار تعليمها الجامعي. “خلال مشاركتي في هذا البرنامج الذي يتم خلاله إرسال الطلاب إلى مناطق عانت ويلات الصراعات والإبادة الجماعية، توقعت ذات يوم أن ألتقي بأناس مضطهدين قد أتمكن من مساعدتهم. وخلال تلك الرحلات العلمية، قمنا ببناء البيوت بالتعاون مع منظمة ’هابيتات فور هيومانيتي‘ وبمساعدة الناجين من تلك الصراعات وأبناء تلك المناطق المتضررة الذين قرروا التركيز على العيش في الحاضر والتطلع لمستقبل أفضل. لقد زادتني هذه التجربة تواضعاً كطالبة جامعية وإحدى مواطنات هذا العالم”.

وحول خططها لمرحلة ما بعد التخرج، أبدت الجوهرة حيرة في خيارها المهني القادم، ولكن لأسباب غير متوقعة. “من الصعب علي الآن تحديد المسار المهني الذي سأسلكه في المستقبل، لأنني أشعر بأن لدي جميع المهارات التي تؤهلني للقيام بأشياء كثيرة”. ولكن ثقتها بأهمية التخصص الذي درسته، يبدو واضحاً جداً. “لطالما كنت مهتمة بقضايا الناس، بالأنظمة المختلفة في العالم، ولم أكن أعلم أبداً كيف يمكنني التعبير عن ذلك، ولكن السنوات التي قضيتها في الجامعة والتفاعل مع طلاب من مختلف الجنسيات ودراسة منهج مبتكر وديناميكي، ساهم في بلورة هذه الأفكار لدي. وينعكس هذا الشيء في أطروحة السنة الأخيرة التي قدمتها والتي حملت عنوان: “في ظل حالة التحول الثقافي: تعزيز سمعة قطر وتكوين الهوية”.

وعادة ما يكون في مخيلة الطلاب عند التحاقهم بالجامعة وظيفة واحدة يحلمون بها في المستقبل، ولكن سرعان ما تقودهم تجربتهم الدراسية إلى مجال مختلف تماماً عما كانوا يتطلعون إليه في الماضي. وبالنسبة لآيلين فرانسيس، التي بدأت رحلتها مع جامعة جورجتاون وفي مخيلتها اهتمام واحد، لتكتشف بعد ذلك أن لديها ميول لمجال آخر، إلا أنها قررت الجمع بين الإثنين معاً، بدلاً من التضحية بأحدهما في سبيل الآخر.

“خلال المرحلة الثانوية كنت أحلم بالعمل مع المنظمات الدولية غير الحكومية أو في المجال الدبلوماسي. وبمجرد أن التحقت بجامعة جورجتاون، اكتشفت بأنني أميل فعلاً لدراسة الاقتصاد. لقد وفرت لي جامعة جورجتاون التعليم الذي يؤهلني للعمل في أي من مجالي اهتمامي. ولذلك، سأستخدم شهادة الاقتصاد التي حصلت عليها كجسر أعبر من خلاله نحو مجال الدبلوماسيّة الدولية”. وتخطط إيلين بعد التخرج لمتابعة دراساتها العليا في مجال الاقتصاد.

وأتيحت لإيلين فرصة مبكرة للعمل مع المنظمات غير الحكومية، المجال الذي يحظى باهتمامها، حيث كرست جزءاً من وقتها لمؤسسة “One World Youth Project”. وتتعاون هذه المؤسسة مع الجامعات مثل جامعة جورجتاون لتزويد الطلاب بالمهارات التي تمكنهم من العمل كناقلين للثقافات المختلفة من خلال التوعية بمهارات الحياة اليومية التي يتطلبها المرء لتحقيق النجاح في هذا العالم المترابط. وبعد إكمال تدريبها، عملت إيلين في مدارس محلية كمشرفة على برامج التعليم العالمية وجهود تعزيز المناهج التي تركز على الكفاءة الثقافية.

وحصلت إيلين، مع زميلتها في الجامعة الجوهرة آل ثاني واللتان ستتخرجان بمرتبة الشرف، مؤخراً على “جائزة رئيس جامعة حمد بن خليفة” المرموقة لعام 2013. وتمنح هذه الجائزة لستة فقط من طلاب الجامعات المتواجدة في المدينة التعليمية، وذلك بعد عملية اختيار صارمة، حيث تكرم الطلاب الذين أظهروا تميزاً أكاديمياً وقدموا مساهمات قيمة لمجتمعاتهم.وعند سؤالها عن مدى جاهزيتها لدخول معترك الحياة العملية بعد التخرج، قالت لبنى شراب، المتخصصة في السياسة الدولية، وبذون تردد: “بالطبع أنا مستعدة تماماً. فلقد زودتني جامعة جورجتاون بالمعرفة والمهارات والخبرات التي أحتاجها وشحذت همتي بالحماس اللازم لتجاوز مختلف التحديات ومقابلة أناس جدد ومعالجة القضايا التي تمس المجتمع”.

وتنبع هذه الثقة الكبيرة لديها من الطموح ذاته الذي جعلها تختار جامعة جورجتاون في قطر للحصول على شهادة جامعية تدعمها في تحقيق أهدافها ضمن مجال التنمية وصنع السياسات. “فكرت لفترة وجيزة أن أدرس الصحافة، وهو مجال يحظى باحترامي الشديد. ولكنني أدركت بأنه لكي أتمكن من فهم كيفية تفاعل اللاعبين الرئيسيين من حكومات ومجتمعات ومؤسسات، على مختلف الأصعدة، لا بد لي من دراسة السياسة الدولية”.

وتأمل لبنى أن يحالفها الحظ وتجد المكان الذي يتلاءم مع مجالات اهتمامها بعد التخرج، حيث تخطط للالتحاق بواحدة من المؤسسات العديدة المتخصصة بالتنمية في قطر. “هذا هو المجال الذي أسعى لكسب خبرة فيه، حيث أتطلع للعمل هنا قبل أن أكمل دراساتي العليا لاحقاً. وفي إطار استعدادي لمرحلة الدراسات العليا، شاركت في برنامج السياسة الدولية الفخري الذي يتطلب التزاماً شديداً بالبحث والكتابة، ويشكل مقدمة قيّمة للعمل الذي سألتحق به في المستقبل”.

ولدت لبنى، التي تحمل الجنسية النيوزيلندية وهي من أصل فلسطيني، في قطر، وتلقت تعليمها المدرسي في مدارس الدوحة. وعندما التحقت بجامعة جورجتاون، ذهلت بتنوع جنسيات الطلاب الذين يدرسون في الجامعة. “كنت أتوقع أن يكون معظم الطلاب من العرب، ولكن عندما عدت من نيوزيلندا اكتشفت بأن الحرم الجامعي لجامعة جورجتاون يتضمن خليطاً متنوعاً جداً سواء من حيث الطلاب القادمين من مختلق أنحاء العالم للحصول على درجة جامعية مرموقة، أو من حيث أعضاء الهيئة التدريسية الذين يمثلون جنسيات مختلفة. وأتاح لي برنامجا المشاركة المجتمعية و’مناطق الصراع/مناطق السلام‘، فرصة المشاركة في بناء منازل لضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة بالتعاون مع منظمة ’هابيتات فور هيومانيتي‘. وتميزت المجموعة المتنوعة من الطلاب الذين شاركوا في هذا البرنامج بنهج تعاوني فريد، الأمر الذي كان له أثر إيجابي على تجربتي الجامعية”.

وبالنسبة لغادة السباعي، المتخصصة في السياسة الدولية، فإن مسألة تحديد الخطوة التالية بعد التخرج لا تقتصر فقط على اختيار العمل المناسب، بل تشمل أيضاً ترك بصمة إيجابية في المجتمع. “لقد ساهمت البرامج الدراسية، والمواضيع المتنوعة التي تمحورت حولها المقررات، وبرامج التدريب الداخلي، والبرامج المختلفة التي شاركت فيها، في إكسابي مهارات التفكير النقدي والكتابة التي تعد من الضرورات اللازمة للنجاح. ولكن أكثر ما أثار إعجابي هو العمل والجهد الكبير الذي قامت به كافة الأقسام في الجامعة- بدءاً من فريق الاتصال مروراً بفريق الخدمات الطلابية إلى أعضاء الهيئة التدريسية- حيث عمل الجميع يداً واحدة من أجل تعزيز إيماننا بقدراتنا على تحديد مسارنا في الحياة وشق طريقنا بأنفسنا. وبالتالي، علينا النظر بجدية إلى المهارات التي تعلمناها، وتطبيقها بالصورة الصحيحة”.

وقد قامت غادة فعلياً بتطبيق تلك المهارات بشكل مفيد. فعندما كانت طالبة، شاركت في تأسيس النادي الاجتماعي والتنموي النسائي، بالتعاون مع زملاء آخرين من جامعة جورجتاون. “لقد أردنا القيام بشيء يمكنه المساهمة في دعم قضايا التنمية النسوية وتعزيز الاهتمام بها. وبفضل الدعم المستمر، نجحنا في تحقيق تقدم كبير في أنشطتنا المتعلقة بجمع الأموال، والمبادرات البحثية، إلى جانب توعية الطلاب وإشراكهم في هذه الجهود. وتعد قضية التنمية النسوية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمنطقة، ومن الضروري توعية المرأة حول الخيارات المتاحة أمامها، وإمكاناتها الكامنة باعتبارها عضواً فاعلاً في مجتمعها”.

وبناء على تجربتها الجامعية، تنصح لبنى الطلاب الذين يعتزمون المضي على خطاها، بأن يركزوا على أهدافهم، بغض النظر عن جدواها أو الإمكانات المتاحة لتحقيقها. “إذا كان لديك حلم فابدأ بالعمل على تحقيقه، حتى وإن بدى لك مستحيلاً. وقبل أن تجد السبيل إلى تحقيقه، سرعان ما يتبعك الآخرون لتتوحد جهودكم كمجموعة وتتمكنوا من تحقيق أهدافكم معاً. ولكن الأهم من كل شيء أن تتابع المسير وأن لا تستسلم مهما كانت الظروف”.

وبينما يرتدون قبعات التخرج والعباءات السود والفرحة مرتسمة على وجوههم بعد أن قطفوا ثمار أربع سنوات من الجهد والعمل المتواصل، تناسى خريجو جامعة جورجتاون، وغيرهم من الطلاب في المدينة التعليمية ممن يستعدون للمرحلة القادمة من حياتهم، تحديات المستقبل ووضعوها جانباً ليعيشوا لحظات الاحتفال بالنجاح والتميز. وقال الدكتور غيرد نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر: “لقد حضرنا الطلاب جيداً لدخول المرحلة القادمة من حياتهم بكفاءة واقتدار متسلحين بالمعرفة والمهارات والقدرات المطلوبة لمواصلة النجاح في مسيرتهم. ولكن في الوقت الحالي، لا يسعنا إلا أن نهنئهم ونثني على جهودهم الكبيرة التي بذلوها والإنجازات التي حققوها خلال السنوات الأربع الماضي. وأنا على ثقة بأننا سنسمع بقصصهم مجدداً كقادة مستقبليين ذوي مكانة مرموقة في مجتمعاتهم”.