طالب من جورجتاون يفوز بجائزة بالمر المرموقة

طالب من جورجتاون يفوز بجائزة بالمر المرموقة

فاز الطالب أتول مينون الذي يدرس الاقتصاد الدولي في جامعة جورجتاون قطر مؤخراً بجائزة بالمر المرموقة ليكون واحداً من ثلاثة طلبة فقط تم اختيارهم من جميع أنحاء العالم لنيل هذه الجائزة للعام الحالي. وتمنح الجائزة، التي تتضمن جائزة نقدية قدرها 700 دولار، بالتعاون مع معهد Leadershape في الولايات المتحدة، وتهدف إلى تكريم إنجازات الطلبة الملتزمين الذين يقدمون رؤى واعدة لعالم أفضل.ويجري اختيار الفائزين سنوياً من ضمن المشاركين الذين تقدموا بالطلبات، وتم اختيارهم للمشاركة في واحدة من الحلقات الدراسية التدريبية السنوية التي يقيمها معهد Leadershape في جميع أنحاء العالم في العام السابق. ويرجع تأسيس المعهد إلى سنة 1986 وفق رؤية ترمي إلى الارتقاء بالمهارات القيادية داخل الحرم الجامعي. ومنذ ذلك الحين، قام المعهد بتوسيع مهامه لتشمل تطوير القدرات القيادية لدى الشباب من خلال شراكات مع مؤسسات مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.ومن خلال تعاون المعهد مع مؤسسة قطر، جاء اختيار أتول، الذي تخرج قبل الجامعة من مدرسة الدوحة الهندية النموذجية، للمشاركة في واحدة من الحلقات الدراسية السنوية خلال سنته الأولى في جورجتاون. وقد أقيمت الحلقة الدراسية بالدوحة في يناير 2012 بمشاركة موجهين من المعهد ومؤسسة قطر وعدد من الطلبة الذي يمثلون مختلف الكليات في المدينة التعليمية.وقال أتول: “تتمثل الرؤية التي قدمتها في الحلقة الدراسية لمعهدLeaderShape في ضمان معاملة العمال المهاجرين بما يستحقونه من احترام وكرامة. ففي كثير من الأحيان، يعمد أرباب العمل إلى مصادرة جوازات السفر، مع عدم الالتزام بالعقود والامتناع عن تزويد عمالهم ببطاقات تعريف صالحة، وهذه الممارسات فيها انتهاك واضح لقوانين العمل في قطر والمعايير الدولية لحقوق الإنسان”. وتضمنت رؤيته كذلك توفير التثقيف المالي للعمال بما يسهم في مضاعفة الفوائد الاقتصادية للعمل بالخارج.وخلال السنة التي أعقبت التدريب، وبدعم كبير من جامعة جورجتاون في قطر ، استطاع أتول أن يوسع نشاطه إلى خارج حدود الحرم الجامعي، فقام بالتواصل مع العاملين لتكوين فكرة عامة عن أوضاعهم. ويضيف أتول: “أول شيء فعلته هو تثقيف نفسي، فلم أرغب في الاعتماد على أفكار مسبقة”. ويسعى أتول، الذي يتحدث خمس لغات، بما فيها اللغات التي يتحدث بها أغلب المهاجرين ذوي الدخل المنخفض، إلى تثقيف العمال وتوعيتهم بالحقوق والامتيازات التي يمنحهم إياها القانون في قطر، لأن العديد منهم لا يعرفونها.ويتابع قائلاً: “من المهم أن نعرف أنه ليس لكل عامل مهاجر نفس القصة والظروف. لذلك لا بد أن يكون لدينا فهم شامل للوضع، لنتمكن من إيجاد وتطبيق حلول حقيقية وعملية”.وقد تعاون أتول مع آكاش جايابراكاش، خريج جورجتاون دفعة 2011 والذي بدأ العمل على قضايا العمالة المهاجرة في سنوات حياته الجامعية. كما تطوع أتول في مشروع واسع النطاق لأبحاث الاقتصاد السلوكي وشمل العمال المهاجرين، برئاسة اثنين من خبراء الاقتصاد في جامعة جورجتاون.وقد قطف أتول ثمرة عمله الشاق في المكتبة والفصول الدراسية في جورجتاون، حيث فاز فريقه البحثي في أبريل الماضي، بمنحة مالية بحثية قدرها 60 ألف دولار من الصندوق القطري للبحث العلمي من أجل دراسة قضايا العمال المهاجرين في قطر. ويهدف مشروعه المقترح، وهو بعنوان “محو الأمية المالية بين الأسر المهاجرة”، إلى خلق منهج مالي لتثقيف العمال المهاجرين في قطر حول مختلف فرص التوفير والاستثمار المتاحة في الدوحة وفي بلدانهم الأصلية.ورداً على سؤال حول سبب اختياره العمالة المهاجرة لمشروع القيادة، وما تلا ذلك من عمل شاق أهله لنيل جائزة بالمر، قال أتول: “لقد قُدّر لهؤلاء الناس أن يولدوا في أسر ذات دخل منخفض، مما اضطرهم للسفر بحثاً عن فرص اقتصادية أفضل. ونحن في جامعة جورجتاون لدينا شعار ملتزمون به هو: رجال ونساء من أجل الآخرين. وبناءً على ذلك، أشعر بعظيم الرضا والارتياح عندما أساعد في تلبية احتياجات هؤلاء الأفراد الذي يعملون بجد واجتهاد”.