طالب من جورجتاون قطر يقدم مشروع

طالب من جورجتاون قطر يقدم مشروع

تمثل توعية الطلاب حول مبادئ المواطنة المسؤولة وتعزيز التزامهم بواجبهم في حماية كوكب الأرض تحدياً بالغ الصعوبة، لكن بلال شاكر، الطالب في جامعة جورجتاون قطر (دفعة 2015)، وبالتعاون مع خمسة طلاب دوليين، قام بإنشاء مجموعة مكرسة للقيام بهذه المهمة الصعبة. وقد أطلقت هذه المجموعة الطموحة من الطلاب المتحمسين على نفسها اسم “زملاء الأرض” وعبّر أعضاؤها عن التزامهم التام بالمهمة النبيلة التي أخذوها على عاتقهم.وتتلخص مهمة “زملاء الأرض” في تمكين وتثقيف الشباب ليصبحوا مواطنين ملتزمين بمسؤولياتهم تجاه البيئة بما يساعد في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وتشتمل هذه المهمة العالمية على برنامج تعليمي يقوم به طلاب متطوعون ويعملون مع تلاميذ المدارس، وفي المنظمات الشبابية، والجماعات المدنية في جميع أنحاء العالم.وكان بلال أحد الحاضرين خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز 2013) الذي أقيم في العاصمة الدوحة، وذلك بصفته ممثلاً عن مجموعة “زملاء الأرض”، حيث قام بعرض مشروع تطوير المناهج المبتكر الذي تروج له المجموعة.ويركز المشروع الأول للفريق على إنتاج واستهلاك الطاقة، والحلول المبتكرة التي يمكن من خلالها التصدي لتحديات الطاقة المختلفة. وينتمي أعضاء مجموعة “زملاء الأرض” إلى مناطق مختلفة من العالم، ويجمعهم إدراك تام بأن المخاوف المتعلقة بالطاقة ليست فريدة من نوعها، على الرغم من قناعتهم بأن بعض البلدان قد تواجه تحديات مختلفة عن غيرها فيما يتعلق بالطاقة.ويتحدث بلال عن قطر كمثال على ذلك، إذ يقول: “تكمن المشكلة في قطر في عدم وجود تكلفة مالية كافية مرتبطة بالمرافق العامة. ومن المعروف أن قطر تبذل جهوداً كبيرة للحد من انبعاثاتها الكربونية وقد تساعد بعض مناهج مشروع ’زملاء الأرض‘ في توفير التعليم للشباب للمساهمة في تحقيق هذا الهدف، مع الحفاظ في الوقت ذاته على نظام توفير إمدادات الطاقة الفريد في قطر”.ويعتقد فريق “زملاء الأرض” بأن إحدى أهم القضايا التي تحتاج إلى المعالجة من أجل التصدي للمشاكل البيئية تتمثل في سد الفجوة بين المواقف والسلوكيات. أي ببساطة، مطابقة القناعات مع التطبيق العملي. وعلى الرغم من بروز قضية البيئة كأولوية قصوى على جدول الأعمال الوطني في العديد من البلدان، إلا أن فريق “زملاء الأرض” يعتقد بأن الكثير من الناس، على المستوى الفردي، لم يقوموا بعد بإجراء أية تغييرات في أنماط حياتهم بطريقة يمكن أن تساعد في حماية البيئة.ويضيف بلال: “لهذا السبب، من المهم للغاية بالنسبة للشباب أن يدركوا جيداً دورهم ومسؤولياتهم بصفتهم حماة للبيئة التي يعيشون فيها. فأخذ زمام المبادرة من أجل صياغة السياسات الفعالة التي تؤثر إيجاباً في المجتمع هو في نهاية المطاف أهم المهارات التي نأمل غرسها في عقول وقلوب شباب اليوم”.