جورجتاون قطر تستضيف برنامجاً فريداً حول التكنولوجيا والإعلام

جورجتاون قطر تستضيف برنامجاً فريداً حول التكنولوجيا والإعلام

تستضيف جامعة جورجتاون قطر برنامجاً لطلبة الماجيستير تحت عنوان “تقنيات الاتصال الجديدة في العالم العربي” وذلك في الفترة من 18 مايو حتى 5 يونيو. ويشتمل البرنامج الجديد على دورة دراسية مكثفة تستمر ثلاثة أسابيع وتعكف خلالها مجموعة من طلبة الماجيستير من جامعة جورجتاون في واشنطن على دراسة الإعلام والتكنولوجيا في العالم العربي.

وسوف يساعد البرنامج الطلبة على دراسة العلاقة بين تقنيات المعلومات والاتصال دائمة التطور والتحولات الناتجة عن العولمة. ويستضيف البرنامج نخبة من كبار الباحثين والخبراء والصحفيين من قناة الجزيرة الفضائية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة قطر، وجامعة نورث وسترن في قطر، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومركز جامعة جورجتاون قطر للدراسات الدولية والإقليمية.

تعليقاً على أهمية هذا البرنامج، أوضح البروفيسور محمد الزياني من جامعة جورجتاون في قطر، وهو باحث في وسائل الإعلام والمدير المشارك للبرنامج، قائلاً: “هناك رغبة متزايدة لدراسة التحولات في منطقة الشرق الأوسط و لفهم خصوصية الإعلام العربي. شبكة الجزيرة أصبحت اليوم لاعباً أساسياً في المشهد الإعلامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتمثل نموذجاً فريداً لأولئك الذين يرغبون في دراسة واقع الإعلام المتغير”، لافتاً إلى أن البرنامج يوفر تجربة ومناهج تعليمية بديلة. ويضيف في هذا الصدد: “إننا ننظر إلى البرنامج على أنه مبادرة تعليمية عالية التأثير ومن شأنها أن تثري التجربة التعليمية للطلبة وتقدم لهم منظوراً جديداً يمكنهم من خلاله دراسة المشهد الإعلامي العالمي وفهم تغيراته المستمرة”.

من جهته، قال الدكتور جي آر أوسبورن، الأستاذ المساعد للاتصالات والثقافة والتكنولوجيا في جامعة جورجتاون، أن التركيز الرئيسي للبرنامج ينصبّ على العلاقة بين التكنولوجيا والثقافة في العالم العربي، موضحاً أن التكنولوجيا الرقمية لها تأثير عميق على الثقافة. وأضاف: “تؤدي التوجهات المتغيرة والشبكات البديلة الناشئة والتوجهات التكنولوجية المتبعة حالياً في منطقة الشرق الأوسط، لإيجاد إرث ذو مغزى هام على الصعيدين الإقليمي والعالمي. إن الطلبة محظوظون بأن يكون لديهم الفرصة للقيام بمثل هذه الدراسة في دولة قطر، وهي دولة تقع في موقع مثالي لهذا الموضوع ومعروفة عالمياً برؤيتها البارعة لاقتصاد المعرفة الناشئ”.

ويتزامن البرنامج هذا العام مع منتدى قناة الجزيرة الذي يوفر للطلبة فرصة التواجد في هذا الملتقى الدولي السنوي البارز لكبار المفكرين والخبراء الاستراتيجيين، ويشمل ذلك حضور الندوات، وإجراء المقابلات والتواصل مع أبرز الصحفيين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم.

ومن أهم إضافات هذا البرنامج هو إمكانية استخدام منهجيات البحوث التطبيقية لدراسة المشهد الرقمي بمنطقة الشرق الأوسط. وسوف يتعلم الطلبة خلال البرنامج كيفية استخدام أداة خاصة بمعهد قطر لبحوث الحوسبة والتي تقوم تلقائياً برصد وتصنيف حركة وسائل الإعلام الاجتماعية. ويقوم الطلاب بتطبيق وإدارة هذه الأداة لحركة وسائل الاعلام الاجتماعية المنبثقة عن منتدى الجزيرة، وبمجرد اختتام المنتدى يقومون بتحليل البيانات مع باحثي معهد قطر لبحوث الحوسبة المتخصصين في التقنيات الجديدة.

وقال الدكتور ديفيد لايتفوت، مدير برنامج جورجتاون للاتصالات والثقافة والتكنولوجيا :”قمنا لعدة سنوات بعقد البرنامج في جنيف والتعامل مع قضايا التجارة في المجال الرقمي في مدينة تستضيف العديد من المنظمات الدولية التي تركز على هذه المسائل، لا سيما منظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة. ونحن الآن بصدد إطلاق برنامج جديد في بلد استطاعت أن تطور تقنيات اتصال جديدة بطريقة تركت تأثيراً وطنياً هائلاً في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأماكن أخرى”.

وأضاف لايتفوت: “أعد الدكتور أوسبورن والدكتور الزياني منهجاً مميزاً من شأنه أن يأخذ الطلبة لبعض المؤسسات القطرية البارزة مثل شبكة الجزيرة الفضائية ومعهد بحوث الحوسبة قطر ومتحف الفن الإسلامي وغيرهم، وإشراكهم في قراءة عميقة إزاء التطورات القطرية وتعريفهم على لاعبين فاعلين في مجال الإعلام. وأتوقع أن يكون هذا بمثابة تجربة غنية لطلابنا ونرجو أن تكون بداية رائعة لتعاون طويل بين برنامج جورجتاون للاتصالات والثقافة والتكنولوجيا وجامعة جورجتاون قطر”.

وأشاد غيرد نونيمان، عميد جامعة جورجتاون في قطر، بالبرنامج قائلاً: “في حين تنسجم مهمة البرنامج في الدوحة مع أهداف خطة قطر 2030، فهو على نفس القدر من الأهمية بالنسبة للذين ينضمون إليه من أماكن أخرى. إنه يقدم مثالاً على الابتكار في تصميم المناهج الدراسية التي من شأنها تلبية الاحتياجات المتطورة لطالبي العلم والباحثين هنا وفي جميع أنحاء العالم. ويشكل هذا البرنامج المكثف الذي يستمر ثلاثة أسابيع مزيجاً من التعلم داخل الفصل الدراسي والتدريب العملي على البحوث، بالاعتماد على البيئة الغنية التي توفرها الدوحة “.

ويجري تنظيم برنامج “تقنيات الاتصال والسياسات في العالم العربي” بالتعاون مع برنامج الاتصالات والثقافة والتكنولوجيا ومكتب البرامج الدولية، وكلاهما يقع مقره في حرم جامعة جورجتاون في واشنطن. وتنعقد المحاضرات داخل حرم جامعة جورجتاون في المدينة التعليمية في قطر، ويصاحبها زيارات ميدانية إلى كل من شبكة الجزيرة ومتحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي والمتحف العربي للفن الحديث.