جامعة جورجتاون في قطر تستضيف ورشة عمل للتوعية بأسلحة الدمار الشامل

جامعة جورجتاون في قطر تستضيف ورشة عمل للتوعية بأسلحة الدمار الشامل

استضافت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون فى قطر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، “ورشة عمل التوعية بأسلحة الدمار الشامل”، وهي أول ورشة من نوعها تُوجه إلى طلاب الجامعات. حيث عقدت الورشة ظهر يوم الخميس (15 مارس) في قاعة المؤتمرات بجامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية.استهدفت الورشة، التي نظمت تحت رعاية معالي سعادة رئيس أركان القوات المسلحة القطرية اللواء الركن حمد بن علي العطية، نشر الوعي بشأن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر ونزع أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية.تم على مدى أربع جلسات مترابطة تزويد طلاب الجامعات المشاركة في الورشة بمعلومات حول أنواع أسلحة الدمار الشامل والدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة كهيئة ممثلة لقطر في مجال الجهود العالمية لنزع أسلحة الدمار الشامل، كما تم إطلاع الطلاب على الفرص المتاحة لهم للعمل مستقبلا مع اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة.وقد رحب الدكتور كاي هنريك بارت العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الشؤون الدولية فى قطر بالحضور وشكراللجنة الوطنية لحظر الاسلحة و الجهات المعنية العديدة التي ساهمت في خروج هذا الحدث المبتكر إلى النور.وقال الدكتور بارت : “لا يزال يوجد في العالم حاليا ما يقرب من 20 ألف رأس نووي، كل رأس منها قادر على تدمير وطمس جزء كبير من أي مدينة كبرى ، وهناك أيضا أسلحة بيولوجية وكيميائية تشكل تحديات أمنية كبيرة، مع إنها أقل تدميرا من الأسلحة النووية ولا تحظى بنفس القدر من الاهتمام الإعلامي”. واضاف ” وعلى الرغم من وجود إجماع شبه عالمي على الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة، إلا أن هناك بلدانا لا تزال مُطالَبة بالالتزام بهذه الاتفاقيات والانضمام إلى جهود منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.”وقد لعبت كلية الشؤون الدولية فى قطر دورا بارزا في تنظيم هذه الورشة، لكنها لم تكن الوحيدة، فقد أسهمت جهات أخرى في إنجاح الحدث، مثل مؤسسة قطرللتربية و العلوم وتنمية المجتمع ، وجامعة قطر، وكلية شمال الأطلنطي، وجامعة حمد بن خليفة، والجامعات المتشاركة معها : جامعة نورث ويسترن في قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر.ترأس الجلسة الأولى سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة العميد الركن طيار ناصر بن محمد العلي، الذي رحب بالمشاركين وأكد على أهمية ورشة العمل كنموذج لنشر الوعي بشأن أسلحة الدمار الشامل.وقال العميد الركن العلي، مخاطبا الطلاب المشاركين: “باكتسابكم معارف جديدة، تبلغون مرحلة هامة من مراحل بناء بلدكم. وباعتباركم قادة المستقبل، نتطلع إلى العمل معكم في بناء مستقبل مشرق، كما نتطلع إلى توجيهكم وإرشادكم في الاستخدام السلمي لهذه المعارف الجديدة. وأود هنا أن أعرب عن سعادتي بتنظيم هذه الفعالية المشتركة، والتي كان لها الأولوية في خطة عملنا”.واضاف العميد “تؤكد ورشة العمل هذه على ضرورة التعاون والتكامل بين الجامعات واللجنة الوطنية لحظر الأسلحة في تغطية جوانب الاتفاقيات الدولية، بما يؤدي إلى تجسيد وتفعيل صبغتها العالمية.”وألقى نائب رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة العقيد (جو) حسن صالح النصف محاضرة عن “أهداف وإنجازات اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة” استعرض خلالها تاريخ ومهام اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، قائلا: “يشمل نطاق عملنا تقديم النصح والمشورة إلى الوزارات والهيئات الحكومية المعنية حول الحظر على جميع أنواع الأسلحة، ومراجعة التشريعات الوطنية في هذا الصدد، إضافة إلى التفتيش والرقابة.”وأضاف العقيد النصف: “لقد اتخذت قطر بفضل الله خطوات هامة في مجال أسلحة الدمار الشامل، وأنا فخور بأننا أكثر تقدما في هذا المجال من بقية دول مجلس التعاون الخليجي.”تلا ذلك جلسة نقاش تضمنت عروضا حول الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر أسلحة الدمار الشامل وأوجه التعاون بين اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة والمنظمات الأخرى. تضمنت ورشة العمل أيضا جلسات حوار موازية إضافة إلى مناظرة حول الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل وما تمثله من أهمية للجنة الوطنية لحظر الأسلحة ولدولة قطر.وفي ختام الورشة وجه سعادة رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة العميد الركن ناصر العلي الشكر إلى ممثلي الجامعات المشاركة وأعضاء اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة على جهودهم في إنجاح الحدث، كما قام العلي برفقة غيرد نونمان عميد كلية الشؤون الدولية فى قطر بتوزيع الهدايا والشهادات على الطلاب المشاركين.