جامعة جورجتاون في قطر تستضيف مؤتمر الإنترنت2 في الدوحة

جامعة جورجتاون في قطر تستضيف مؤتمر الإنترنت2 في الدوحة

لعبت جامعة جورجتاون قطر دوراً أساسياً في جمع العديد من رؤساء الجامعات وشبكات البحث والتعليم في الشرق الأوسط، ضمن مؤتمر الإنترنت2 الذي انعقد مؤخرا في حرم جورجتاون قطر بالمدينة التعليمية.وتأسس مؤتمر إنترنت2 في الولايات المتحدة الأمريكية ليكون بمثابة منصة متكاملة تربط أكثر من 66 ألف مؤسسة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وشركائها العالميين الذين يمثلون أكثر من 50 دولة. وتعد جامعة جورجتاون واحدة من 350 مؤسسة تشارك في المجتمع التعاوني بين الرواد في مجالات التعليم والبحث والتكنولوجيا، وذلك بهدف إعادة إحياء البيئة الإبداعية التي أدت إلى خلق عالم الإنترنت الذي نعرفه اليوم.وكانت الجامعات من أول المؤسسات التي تجاوزت احتياجاتها حدود عرض النطاق الترددي لشبكة الإنترنت، وذلك بسبب احتياجاتها لنقل الكثير من البيانات للأبحاث الأكاديمية، والتعاون مع الزملاء المتواجدين في أماكن بعيدة. واستجابة لذلك، أسست جهود الباحثين والأكاديميين الإنترنت2 لدعم التطبيقات العالية الأداء للجامعات، ولمواجهة التحديات الملحّة لقطاع التعليم – من ارتفاع تكلفة التعليم إلى العولمة المتنامية للأبحاث – بالإضافة إلى استكشاف الابتكارات الجديدة القائمة على التكنولوجيا.وقد لعب جوناثان تشابمان، رئيس قسم المعلومات في جامعة جورجتاون قطر، و رئيس قسم الشرق الأوسط في “مجموعة إنترنت2 لشبكات البحث والتعليم الوطنية الناشئة”، دوراً أساسياً في مشاركة جورجتاون؛ حيث قال: “بفضل مشاركتنا في مجتمع إنترنت2، تصبح جورجتاون شريكاً أساسياً في الجهود الرامية لابتكار حلول جديدة لبعض التحديات التي تواجهها مؤسسات التعليم والأبحاث، بسبب محدودية عرض النطاق الترددي لشبكة الإنترنت”.وتعد فكرة ’الصف العالمي‘ من الأمثلة على كيفية استفادة جورجتاون من هذه الجهود، ويوضح جوناثان: “نقوم بوصل الصفوف الدراسية بالجامعة الام بالصفوف المتواجدة في قطر من خلال روابط فيديو وبنطاق ترددي كبير، مما يعني عدم وجود تشويش وضمان مستويات من الجودة لا يمكن الوصول إليها عبر شبكة الإنترنت العادية. ويؤدي ذلك إلى التجسيد العملي لفكرة الصف الدراسي العالمي”. وبذلك، تُترجم قدرة الربط بتقنيات متطورة إلى القدرة على خلق معرفة جديدة ومشاركتها، وبالتالي ربط الحرمين الجامعيين بعضهما ببعض.وكان الموضوع الأساسي للنقاش في المؤتمر هو إيجاد نقطة تبادل مفتوحة، لدعم تطوير قاعدة اتصال لشبكات البحث والتعليم الوطنية في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وقدرة اتصال أكبر مع شبكات إقليمية وعالمية أخرى. وتعد “شبكة البحث والتعليم الوطنية” مزوداً متخصصاً لخدمات الإنترنت يدعم الاحتياجات التكنولوجية لمجموعات البحث والتعليم في الدول، وتمثل أساساً لهذه المنصة غير الربحية لشبكة الإنترنت. وتمثل شبكة البحث والتعليم الوطنية الجهة التي يتم فيها ابتكار واختبار بروتوكولات وهيكليات الإنترنت قبل تقديمها إلى شبكة الإنترنت العامة.وأضاف جوناثان: “تعد القدرة على الاتصال في الوقت الحالي مكلفة جداً، فمن الأسهل الاتصال بلندن من الاتصال ضمن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعني أن التعاون بين المؤسسات لا يزال محدوداً. ونأمل مستقبلاً أن يصل أداء المنصات، كنقطة التبادل المفتوحة، إلى مرحلة يتطور فيها الاتصال في المنطقة بشكل ملحوظ”.وقد شارك نحو ثلاثين مؤسسة في المؤتمر الذي تستضيفه قطر للمرة الثانية وجامعة جورجتاون قطر للمرة الأولى. وكان من بين المشاركين جامعة نورثويسترن قطر، وكلية ويل كورنيل قطر، وجامعة قطر، ومجلس الأبحاث-عُمان، وشبكة البحث والتعليم العربية، وشبكة البحث والتعليم الإماراتية-عنكبوت.واختتم جوناثان بالقول: “تشكل صياغة الشبكات عنصراً أساسياً في هذا المشروع. وقد بني كل العمل على الجهود التطوعية فهذا المؤتمر يناقش إنشاء اتصالات لهذه الأسواق الجديدة أو شبكات البحث والتعليم الوطنية. ويرتكز جوهر إنترنت2 على المشاركة والتعاون في مجالي البحث والتعليم مما يزيد بدوره من تميز جورجتاون كجامعة عالمية رائدة”.