جامعة جورجتاون تستضيف مائدة مستديرة حول المهارات والتعليم المهني في قطر

Georgetown University in Qatar Hosts a Roundtable Discussion on Skills Training and Vocational Education in Qatar

استضافت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، بالتعاون مع الأكاديمية القطرية لتنمية المهارات مائدة مستديرة لمناقشة التعليم التقني والتدريب المهني، شارك فيها أصحاب الأعمال وواضعو السياسات والمتخصصون في مجال التعليم المهني.وقد ناقشت المائدة المستديرة، التي جمعت قادة الأنشطة الصناعية المختلفة ومندوبي المؤسسات الحكومية والتعليمية ، الأفكار والرؤى والاتفاق على إجراءات محددة للتعامل مع الأهداف الواردة في إستراتيجية التنمية الوطنية لقطر .ومن بين المحاور الرئيسية لهذه الإستراتيجية التطوير الفعال للتعليم التقني والتدريب المهني بغرض المساهمة في مختلف الصناعات الناشئة في قطر.يقول أحمدو أحمد، الخبير المشارك في الأمانة العامة للتخطيط التنموي: “لهذه الجلسة النقاشية أهمية كبيرة لأنها ناقشت موضوعات مهمة لتنمية التعليم والارتقاء به في قطر، ومن بين هذه الموضوعات التدريب المهني الذي يعتبر أمر حيوي في تطوير إستراتيجية التنمية الوطنية لقطر وتنفيذها”.ويضيف: “وهذه فرصة عظيمة لكل من الأمانة العامة للتخطيط التنموي وكلية الشؤون الدولية في قطر من أجل الوقوف على مجالات الاهتمام المشترك فيما بين المؤسستين بغرض زيادة حجم التعاون بين الأطراف المهتمة بهذا المجال، وفي الوقت ذاته تبادل الأفكار والرؤى فيما بينها. وهذا بالتأكيد من شأنه خدمة المجتمع القطري ومساندة أهداف النمو والتنمية في الدولة”.وقد تم عقد المائدة المستديرة تحت عنوان “التدريب على المهارات والتعليم المهني في قطر” في مركز الدراسات الإقليمية والدولية بكلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون في قطر والتي أدارها إيان وايت، مدير الأكاديمية القطرية لتنمية المهارات ، وحضرها كبار المسؤولين والخبراء الذين يمثلون أبرز المؤسسات والمنظمات الأكاديمية، بما في ذلك وزارة العمل بدولة قطر وهيئة متاحف قطر وجامعة قطر وكيوتل ومعهد راند قطر للسياسات بالدوحة والبنك التجاري القطري وشركة شل وكيوكيم ومركز بدايه والمعهد البريطانى فى الدوحة وكلية شمال الأطلنطى فى قطر والمجلس الأعلى التعليم.ويقول تشارلز نيلين ممثل جامعة جورجتاون في المائدة المستديرة: “إن التدريب على المهارات وتنميتها يمثل متطلباً أساسياً في عملية بناء قدرات قطر مع استمرار اقتصادها في النمو. وإنه ليسٌر جامعة جورجتاون أن تتمكن من جمع ممثلي القطاعات كافة من أجل عقد محاورات ومناقشات حقيقية حول الأسلوب الذي يمكننا جميعاً من خلاله المساعدة في تحقيق إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر”.وفي معرض حديثها حول أهمية هذه الجلسات النقاشية، تقول الدكتورة هند المفتاح، الأستاذ المساعد بجامعة قطر: “يبدأ أي مشروع بفكرة تحظى بمناقشة من جانب مجموعة من الخبراء في جلسات نقاشية مثل جلستنا هذه. وقد جمعت جلستنا النقاشية هذه بين القادة والمعلمين وأصحاب المصلحة في الميدان الأكاديمي حيث ناقشوا جميعاً التعليم والتدريب المهني حتى يتم تناول هذا الموضوع بالتحديد بشكل أكثر استفاضة ومن ثم تطويره في مرحلة لاحقة”.

ويرى إيان وايت، مدير الأكاديمية القطرية لتنمية المهارات، إن إستراتيجية التنمية الوطنية لقطر للأعوام 2011-2016 تشدد على أهمية الارتقاء بالتعليم والمعارف والمهارات وتنميتها كافة لدى القطريين، وذلك من أجل مساعدة قطر في التحول إلى اقتصاد قائم على المعارف المختلفة يحظى فيه القطاع الخاص بنصيب أكبر من المشاركة.ويوضح انه من بين الجوانب الرائعة في هذه الفعالية أنها لا تأخذ المعارف القائمة بالفعل على أنها من المسلمات. ويتطلب الأمر عقد مائدة مستديرة مثل هذه، مدعومة من جانب شركاء مثل كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر والأمانة العامة للتخطيط التنموي وغيرها من المنظمات، حتى يكون هناك تفاهماً مشتركاً حول موقف الجميع من هذه القضية.ويردف وايت، صاحب الخبرات السابقة في تطوير آليات العرض والطلب في مجال التدريب المهني في العديد من الاقتصادات، قائلاً: “من خلال مثل هذه الجلسات النقاشية نستطيع تطوير الأمور والإتيان بخطة رسمية ومن ثم البدء في تنفيذها”.وتناولت المائدة المستديرة التدريب التقني والمهني بنظرة متعمقة، فضلاً عن تناولها للتعلم الفعلي والدور المحوري الذي تلعبه كل هذه الأمور في خلق فرص العمل للمواطنين القطريين. وعلاوة على ذلك فقد اتفق المشاركين على نهج تقني ومهني من أجل تأسيس مجتمع مهتم بهذه القضية ومن ثم الخروج بالتزام لاستكشاف أبعادها في مؤتمر أكبر وأشمل عام 2012، والذي من شأنه تطوير النقاش حول محاور التركيز الواردة في الجلسة النقاشية وتوفير منصة لمشاركة أفضل الممارسات في هذا المجال في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم أجمع.