النادي الثقافي بكلية الشؤون الدولية يستضيف وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية
استضاف النادي الثقافي القطري بكلية الشؤون الدولية في قطر مؤخرا جلسة نقاشية غير رسمية ترأسها سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، بهدف تقديم إيضاحات حول المسارات الوظيفية المحتملة في مجال الشؤون الخارجية بدولة قطر.
وقاد هذه المبادرة كل من هيا آل ثاني وحصة المسند، العضوين التنفيذيين في النادي الثقافي القطري بكلية الشؤون الدولية في قطر، وكان لهما دور بارز في تأسيس النادي وفي تنفيذ عدد من المشاريع المهمة بعد تأسيسه .
وقالت هيا آل ثاني: “الطلاب القطريون لديهم الكثير من الإمكانات، ولا يتطلب الأمر سوى تعريفهم بالخيارات المتاحة لهم والتي ربما تكون غائبة عنهم، حيث سيحظى الطلاب بفرصة التعرف على تلك الإمكانات خلال مشاركتهم في هذا النادي ، فهم متحمسون جدا وعلى درجة عالية من الكفاءة. ونأمل من خلال دعوتنا لسعادة الوزير الدكتور خالد بن محمد العطية أن يطلع الطلاب القطريون في المدينة التعليمية عن كثب على المسارات المحتملة لحياتهم الوظيفية.”
وقد وصل سعادة الوزير إلى اللقاء من دون حاشية وبدون اى ترتيبات أمنية ، حيث ألقى مقدمة موجزة فتح بعدها الباب للطلاب لطرح أي تساؤلات بخصوص التوظيف في مجال الشؤون الخارجية بدولة قطر، حيث أكد على أهمية الدور الذي يلعبه الطلاب في مستقبل قطر، قائلا: “نحن بحاجة إليكم، كل موظف في درجة مدير بدولة قطر لديه خمس مهام، وهذا نهج غير قابل للاستمرار”.
وقدم وزير الدولة للشؤون الخارجية ، مداخلات باللغة العربية أمام جمع من الطلاب أغلبهم قطريون، من بينهم طلاب بجامعة نورث ويسترن في قطر، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وكلية الشؤون الدولية-قطر بجامعة جورجتاون. وقام الطلاب بعد ذلك بتبادل أسمائهم وأعمارهم وتطلعاتهم في الحياة.
وأكد سعادة الوزير خلال هذا النقاش الثري على ما تحظى به وزارة الشؤون الخارجية القطرية من كوادر على درجة عالية من المهنية، منوهاً بالثقافة المؤسسية السائدة في الوزارة والمتمثلة في احترام المساواة بين الجنسين، إذ لا يهم ما إذا كنت رجلا أو امرأة. فإذا كنت تعمل في وزارة الشؤون الخارجية القطرية، قد يتم استدعاؤك مثلا إلى نيويورك دون أن يتاح لك أكثر من يوم واحد للاستعداد للسفر، وينتظر منك في ذات الوقت أن تؤدي المهمة بنفس القدر من الكفاءة.
كما لفت سعادة الوزير الدكتور خالد بن محمد العطية الى المفهوم الواسع لمجال العلاقات الدولية كما ترسمه السياسة الخارجية القطرية، مشيرا إلى أن من يحصل من الطلاب القطريين على وظيفة في وزارة الشؤون الخارجية القطرية قد يسافر إلى بلدان عديدة، من أجل العمل على ترسيخ سمعة قطر كوسيط دبلوماسي للسلام، وكبلد يتبنى منهجية الحوار المفتوح مع نظرائه من مختلف التوجهات السياسية.
وردا على سؤال عما يجعل الوزير يسافر من دون حاشية، أوضح العطية أن نوعية الحكم في قطر تضمن مستوى معينا من الأمان لمسؤولي الدولة، وهو مستوى لا يتاح غالبا في بقية البلدان ، حيث نؤمن في قطر بالدبلوماسية الشاملة التي تتحرك بزاوية 360 درجة ، وهذه الدبلوماسية لا تصنع أعداء .
هذا، ويهدف النادي الثقافي القطري بكلية الشؤون الدولية في قطر إلى تشجيع وتعزيز النمو الشخصي والمهني للطلاب القطريين في المدينة التعليمية، وإتاحة الفرص للطلاب للتعرف على قطر بالشراكة مع زملائهم من الطلاب والموظفين والأساتذة، إضافة إلى الانخراط بشكل كلي في تقديم إسهامات إلى المجتمع المحلي