العلوم والسياسة والدراسات الاجتماعية شكلت محاور جلسات مؤتمر جورجتاون الأول للدراسات الشرق أوسطية لطلاب الجامعات

العلوم والسياسة والدراسات الاجتماعية شكلت محاور جلسات مؤتمر جورجتاون الأول للدراسات الشرق أوسطية لطلاب الجامعات

دشنت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر مؤتمرها السنوي الأول لطلاب الجامعات حول الدراسات الشرق أوسطية نهاية هذا الأسبوع. استمر هذا الحدث لمدة ثلاثة أيام من الخامس والعشرين إلى السابع والعشرين من مايو. وقد نظمته رابطة طلاب الدراسات الشرق أوسطية (MESSA) بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر(SFS-Q) وضم بين جنباته أكثر من عشرين شخصية من مقدمي المؤتمرات الطلابية من بعض أعرق الجامعات على مستوى العالم.

وتم تقسيم المؤتمر متعدد الجنسيات إلى ثلاثة أقسام بناء على الموضوعات محل النقاش: القانون والسياسة، التغيير الاجتماعي، وأخيرًا الثقافة والأنثربولوجيا (علم الإنسان). وقدم المشاركون أوراقهم البحثية لجمهور متلهف للمعرفة، وأضفوا على النتائج التي توصلوا إليها قدراً من الإثارة والتشويق من خلال أمثلة محددة مستمدة من واقع المنطقة نفسها. بعد انتهاء كل عرض تقديمي، خضعت الأوراق البحثية للشرح والتحليل من قبل المراقبين والعارضين، الأمر الذي أدى إلى الانخراط في نقاشات عميقة وهادفة، وذات صلة بكل من الجمهور والمؤلفين على السواء.

إضافة إلى أن الحدث قد كان علامة بارزة في تدشين أول صحيفة للدراسات الشرق أوسطية تصدرها كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر(SFS-Q) ، التي سيُنشر بها مجموعة منتقاة من المقالات والنتائج التي عُرضت في المؤتمر.

في معرض تعليقه على الحدث، صرح (جرد نونيمان)، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر(SFS-Q) ، قائلاً: “إنني فخور للغاية بطلابنا لتنظيمهم مؤتمر الدراسات الشرق أوسطية الأول من نوعه بهدف عرض ومناقشة أفضل الأبحاث الطلابية، واستضافة زملائهم من الجامعات العالمية العريقة، مثل جامعة هارفارد وبرنستون وبراون وكولومبيا. وهذا يثبت لنا من جديد أن نوعية التعليم التي تقدمها كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر(SFS-Q) لطلابنا تؤهلهم لإجراء أبحاث على مستوى عالٍ من الجودة والإرتقاء بأدائهم إلى مستوى المتخصصين الضالعين في مجالاتهم. من المقرر أن يكون مؤتمر رابطة طلاب الدراسات الشرق أوسطية، والمطبوعة، والصحيفة الإلكترونية، الأول من نوعه في قطر والمنطقة بأسرها. لكم يشرفني أن أسهم في تقديم الدعم والمساندة لهذه المبادرة الملهمة”.

سمحت تلك المبادرة التي قادها الطلاب للأفراد ذوي الميول الفكرية المشابهة للاجتماع ومناقشة الموضوعات المتصلة بالشرق الأوسط، وهو إحساس عبر عنه عدد من العارضين، مثل (سلمى موسى)‘ حيث صرحت الطالبة بجامعة جورجتاون التي ألقت عرضًا تقديميًّا عن التغيير الاجتماعي، قائلة: “منذ عام مضى لم يكن هذا المؤتمر يعدو مجرد فكرة وها قد أتى إلينا الآن مجموعة من خيرة جامعات العالم، الذين لم نكن لنتواصل معهم بطريقة أخرى، لقد جاءونا هنا لمناقشة موضوعات تتعلق بالشرق الأوسط … هؤلاء الذين كتبوا أوراقًا بحثية رائعة والشغوفون بحق لإجراء بحوث عن هذه المنطقة”.

وأضافت قائلة: “أعتقد أن حقيقة أن المؤتمر منعقد الآن لأمر ذو دلالة خاصة. أعتقد أن هذا الحدث مدهش حقًّا”.

ركز (أكاش جايبركيش)، خريج جامعة جورجتاون، على قطر وقوانين العمل داخل البلاد. وقدم الخريج ورقته البحثية تحت عنوان “صورة قطر الإمبريالية في علاقاتها بالقضايا العمالية؟” والتي تفرع عنها موضوعات مثل نظام الرعاية “الكفالة” واتحاد العمال. وفي مبحث الأسئلة والأجوبة، طلب الجمهور معلومات عن نظام الكفالة الذي تفرضه دول الخليج وتاريخ المعارضة داخل البلاد.

كما ناقش (صافي الله طائي) ورقته البحثية في القانون والسياسة المعنونة “الفيدرالية في لبنان وأفغانستان” والتي سبقها نقاش موضوع تناول حملة الأنفال. لقد أبرز تنوع الموضوعات التي تم تناولها مستوى الإبداع في الأبحاث المقدمة.

كما أشاد (راجان ثمبسون) – عارض زائر من جامعة ستانفورد يدرس العلاقات الدولية والصينية – بهذا الحدث، قائلاً: “أعتقد أن المؤتمر كان مفيدًا ثقافيًّا وعلميًّا إلى حدٍ بعيد. لقد استمتعت حقًّا بالترف على طلاب آخرين، كما كانت جودة الأبحاث مدهشة. لقد شاركت من قبل في مؤتمرات طلابية أخرى بالصين وبأماكن أخرى وأعتقد أن هذا المؤتمر من أحسنها”.كما جذبت الحلقات النقاشية عدداً من الطلاب الآخرين بقطر. تقول (علية الحارثي) الطالبة بجامعة تكساس إيه أند إم (Texas A&M): “أعتقد أنها مبادرة مثيرة، لاسيما أنه يعد أول مؤتمر للطلاب الجامعيين. بمقدور تلك المبادرة الوصول إلى الجامعات الأخرى هنا في المدينة التعليمية”.