الصحفي المصري البارز محمد هيكل يُبهر طلاب جورجتاون في لقاء شخصي نادر

الصحفي المصري البارز محمد هيكل يُبهر طلاب جورجتاون في لقاء شخصي نادر

ألقى أمس الصحفي المصري الكبير محمد حسنين هيكل محاضرة شيقة تحت عنوان “الخليج: صباح بعد غدٍ” أمام جمهور كبير من أساتذة وخريجي وطلاب جامعة جورجتاون في قطر، إضافة إلى عدد من سكان الدوحة، وذلك في “مركز قطر الوطني للمؤتمرات”.

ويعتبر هيكل معلقاً قديرًا على السياسات المعاصرة في العالم العربي منذ الخمسين عامًا الماضية، وقد التقى خلال مسيرته الحافلة في مجال الصحافة والسياسة عددًا كبيرًا من زعماء العالم، وكان شاهداً على العديد من الأحداث الكبرى. وبلغ مجموع مؤلفات هيكل، الذي كرس حياته للكتابة، 62 كتابًا باللغة العربية، و11 كتابًا باللغة الإنجليزية، تُرجمت فيما بعد إلى أكثر من 33 لغة.

وعقب الكلمة الترحيبية التي ألقاها الدكتور غيرد نونيمان، عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، تحدث هيكل إلى الحضور بأسلوبه التقليدي الفصيح، وتطرق إلى أهمية تقييم مستقبل منطقة الخليج من داخلها، قائلاً: “أي تفكير في المستقبل– أي مستقبل– لا يمكن أن يجيء من خارج المكان والزمان، أي من خارج الجغرافيا والتاريخ”.

وقال نونيمان، مخاطبًا طلاب السياسة والتاريخ إضافة إلى المهتمين بشؤون المنطقة: “هناك شخصيات معدودة ممن تتمتع بنفس القدر من الخبرة الطويلة التي يمتلكها محمد هيكل والمعرفة المباشرة ببعض أهم الأحداث التي ساهمت في صياغة التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف قائلا: “لطالما أسهم توثيق هيكل الخاص بتلك الأحداث وتحليلاته للسياسات والتوجهات المتعلقة بهذه المنطقة خلال مراحل التغيير العديدة التي مرت بها، في إثراء النقاش والحوار لدى أناس كُثر في العالم العربي ومختلف أنحاء المعمورة، ومن بين هؤلاء الناس طلابنا في جامعة جورجتاون بقطر. لقد كانت هذه المحاضرة فرصة نادرة جدًا للتعرف على ما يمكن أن تشهده المنطقة في المستقبل على لسان أحد الشهود على تاريخها”.

ولطالما أبدى هيكل اهتماماً بالشأن الخليجي في لقاءات إعلامية ومنشورات سابقة، مثل كتابه “حرب الخليج: أوهام القوة والنصر”. وبالمثل، فقد تطرق مؤخرًا في موضوعاته التي ناقشها ضمن سلسلة محاضراته على قناة الجزيرة إلى أمور مثل الخليج والربيع العربي، وعلاقة الخليج بعموم العالم العربي، ومسألة الهوية الوطنية في ظل اختلال التوازنات الناتج عن حجم العمالة الوافدة في المنطقة. وبالرغم من كونه شبه متقاعد، إلا أنه لا يزال يقدم تحليلات تفصيلية بشأن أمور مهمة في الشرق الأوسط وحول العالم، وهو ما أكسبه قاعدة جماهيرية عريضة بشكل غير مسبوق.