التكنولوجيا والتعلم يتكاملان في جامعة جورجتاون

التكنولوجيا والتعلم يتكاملان في جامعة جورجتاون

تخيل لو أمكنك رسم شكل بياني باستخدام إصبعك، أو إضافة تعليق صوتي لتوضح معنى مفهوم اقتصادي ما. هذه الإمكانات التكنولوجية المتاحة عبر تطبيقات خاصة بجهاز iPad، هي ما يدفع “مكتب الخدمات الأكاديمية” في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، لاستكشاف واعتماد الحلول التكنولوجية الجديدة لتسهيل العملية التعليمية على طلاب الجامعة ومساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج على الصعيد الأكاديمي.

وفي هذه المناسبة، قالت آن نيبل، مساعد العميد للشؤون الأكاديمية في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، موضحة الهدف الذي انطلقت من أجله هذه المبادرة قيد التطوير التي يضطلع بها “مكتب الخدمات الأكاديمية”: “يتمثل الهدف وراء هذه المبادرة في وضع أفضل الموارد المتاحة في متناول الطلاب، وتتماشى مع حرص ’مكتب الخدمات الأكاديمية‘ على دعم الطلاب ومساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية. وإننا نبحث باستمرار عن تطبيقات خاصة بمجالات الاقتصاد والجغرافيا وتعليم اللغتين العربية والفرنسية لغير الناطقين بهما، والكتابة الأكاديمية في مختلف التخصصات”. وترى نيبل بأن إنجازات الطلاب لا تقتصر على إتقان وفهم المنهج الدراسي الذي يتعلمونه.

وهناك العديد من المهارات الرئيسية التي يمكن تحسينها باستخدام التكنولوجيا، اعتماداً على نقاط القوة والضعف لدى الطالب، ابتداءً من وضع أفكار لورقة البحث القادمة، مروراً بإدارة الوقت، ونشاء مخطط هيكلي، إعداد أطروحة، أو كتابة تعليقات.وتابعت نيبل قائلة: “يتميز أعضاء مجتمع كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر بتنوع لغاتهم وثقافاتهم واختلاف مهاراتهم واحتياجاتهم. ونحاول قدر الإمكان تحديد مكامن القوة لدى الطلاب، ومساعدتهم على إيجاد أفضل الطرق التي يمكن من خلالها التغلب على مكامن ضعفهم”.

ويحرص “مكتب الخدمات الأكاديمية” باستمرار على توفير الدعم الأكاديمي لكافة طلاب جامعة جورجتاون في قطر من خلال دروس التقوية وورش العمل والتوجيه والإرشاد. وستضيف التكنولوجيا بعداً جديداً لخدمات مدرسي التقوية الذين يسعون لاستثمار الإمكانات الواسعة التي توفرها التقنيات الجديدة في الوقت الحاضر.

ويعمل مدرسو التقوية على إضافة أدوات جديدة، كتطبيقات الأجهزة المتنقلة، إلى مجموعة أدواتهم التعليمية، وهو ما تجسده سامرين خان، أخصائية العلوم الاقتصادية في “مكتب الخدمات الأكاديمية”. وتستفيد المدرسة الخصوصية سامرين خان من سهولة استخدام الأجهزة التكنولوجية الجديدة أثناء التنقل، حيث تقوم على سبيل المثال، بإرسال بودكاست أو مقطع فيديو من البوابة التعليمية “أكاديمية خان” (Khan Academy) برسالة إلكترونية يمكن فتحها عبر جهاز iPad أو الكمبيوتر المحمول، إلى طالب ما لمساعدته على استيعاب مفهوم كانت قد ناقشته معه في وقت سابق”.

وبالنسبة لمساعدة الطلاب في تطوير مهاراتهم الكتابية، فقد عثرت تارا كورمان، أخصائية الكتابة في “مكتب الخدمات الأكاديمية” على تطبيقات رائعة تركز على تخطيط العقل والمفاهيم وتحويل خرائط العقل إلى مخططات للأوراق البحثية. وعلى صعيد اللغات الأجنبية، فهناك تطبيقات خاصة يمكن استخدامها لإنشاء بطاقات متحركة (فلاش) تساعد الطلاب على تعلم مفردات فرعية واختبار أنفسهم.

وتابعت نيبل قائلة: “تتمثل مهمتنا الرئيسية في ’مكتب الخدمات الأكاديمية‘ في مساعدة الطلاب على تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية وفهم منهاجهم الدراسي بصورة كاملة”. وبالتالي يبحث المكتب باستمرار عن أفضل التقنيات الجديدة التي يمكن أن تساعد الطلاب ممن لديهم ضعف في مهارات معينة، على تحسين قدراتهم. ومن الأمثلة على هذه التطبيقات، بحسب نيبل، برنامج Dragon NaturallySpeaking للتعرف على الأصوات والذي يقوم بتسجيل الأصوات ومن ثم تحويلها إلى نصوص مكتوبة يمكن للطلاب استخدامها كملاحظات.

واختتمت نيبل قائلة: “عندما نقوم باستعراض المجموعة الواسعة من التقنيات الجديدة، نحرص أولاً على تجربتها والوقوف على مدى الفائدة التي يمكن أن يجنيها الطلاب منها، وإذا ما وجدنا بأنها تساعد في جعل عملية التعليم أكثر سهولة، نقوم باعتمادها. ولطالما شكلت مساعدة الطلاب ودعمهم ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم، الهدف الرئيسي لمكتب الخدمات الأكاديمية”.