الإنتاج الفني والثقافي في دول مجلس التعاون الخليجي
تتركز الكثير من الدراسات المتعلقة “بالفنون والإنتاج الثقافي في الخليج” على ثقافة المتاحف التي تنمو بإيقاع متسارع والسعي لشراء الأعمال الفنية الأجنبية كمؤشر على حسن استخدام العديد من دول الخليج لإيرادات النفط. فعلى مدار الخمسة عشر عاما الماضية، تعرضت الثقافة الخليجية لتغيرات سريعة على صعيد السكان والاقتصاد والتحولات الاجتماعية التي لاتزال تمثل تحديا للتقاليد والقيم التقليدية. وفي الوقت الراهن، فإن التغيرات السريعة التي تتعرض لها دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، والكويت، وعمان، وقطر، والسعودية، والإمارات) لم تؤثر فقط على المؤسسات الاجتماعية والسياسية التي تربط المجتمعات الخليجية وتحرص على تماسكها، ولكنها تؤثر أيضا على المؤسسات الفنية والثقافية وانشطتها. وتماشياً مع هذه التحولات، أطلق مركز الدراسات الدولية والإقليمية مبادرة بحثية لتقديم رؤى أكثر عمقا فيما يتعلق بالعلاقة بين دول الخليج والأنشطة الفن وصناعة الثقافة القائمة في تلك الدول.