الاغتراب والنزوح والهجرة القسرية في الشرق الأوسط
لقد أضحت الهجرة ممارسة يومية على نطاق عالمي. وصار هذا المصطلح متداولاً لوصف أنماط التنقل البشري التي تحدث داخليا داخل الدولة أو داخل المنطقة، فضلاً عن استعمال هذا المصطلح كذلك لوصف الهجرة التي تجري على الصعيد الدولي وعبر القارات. إضافة إلى ذلك، يستعمل مصطلح الهجرة كذلك لوصف حركة الناس سواء طوعاً أو تحت الإكراه. ويشمل هذا النوع الأخير من الهجرة المهجرين والنازحين داخلياً واللاجئين. يتعامل المشروع مع موضوع الهجرة الإقليمية باعتبارها ظاهرة شائعة ومعقدة و دوماً مستمرة في الشرق الأوسط، ومن ثم، فإن أفضل مقاربة لدراسة هذه الظاهرة هي عبر اتباع نهج متعدد التخصصات. إن هذه المقاربة توسع إدراكنا للتحركات السكانية المعقدة التي تحدث في الشرق الأوسط، وتشمل تحركات أولئك الأشخاص الذين يوصفون بالعمال المهاجرين والعمال الضيوف والمهاجرين المؤقتين والمهاجرين لدواع إنسانية واقتصادية والأشخاص المهربين والمتَجر بهم واللاجئين وطالبي اللجوء من ذوي المهارات العالية. كما تشمل هذه الظاهرة غيرهم من المهاجرين مثل القاصرين غير المصحوبين واللاجئين البيئيين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.