التعليم والتغيير في قطر والعالم العربي
ملخصات المؤتمر
السبت 21 أبريل
الحلقة أ: التعليم الإسلامي التقليدي
1. سيباستيان غونثر: مبادئ التعليم هي أساس المعرفة لدينا: مقاربات التعلم في فلسفة الفارابي وروحانية الغزالي
تستكشف هذه الدراسة المفاهيم التربوية التي ينادي بها اثنان من أشد المفكرين المسلمين تأثيراً: الفيلسوف والمنطقي أبو نصر الفارابي الذي عاش في القرن العاشر، وعالم الدين والصوفي والمصلح الديني من القرن الحادي عشر أبو حامد الغزالي. تأمل هذه الدراسة أن تساهم في رفع مستوى فهمنا للأسس التربوية “لمجتمع التعلم” الذي مثلته الحضارة الإسلامية في العصور الكلاسيكية. من خلال إنشاء فهرس للبيانات المستقاة من مجموعة متنوعة من كتابات الفارابي والغزالي، تسهم هذه الورقة في الكشف عن بعض من ثراء وتطور وتنوع النقاش العلمي في الإسلام حول النظرية والممارسة التربوية. ما يدل على أن الاعتبارات النظرية التي عرضها الفارابي والغزالي تظهر رغبة عارمة للحصول على الحكمة العملية حول التعلم والتعليم، إلى جانب توفير الرعاية للقيم الأخلاقية والمعنوية والعاطفية للتعليم والمنطق والتفكير والروحانية. تخلص الورقة بدراسة أوجه الشبه والاختلاف بين الفلسفات التربوية التي قدمها هذان الحكيمان، وتتأمل في أفكارهما التربوية الهامة بالنسبة لنا اليوم.
2. أحمد دلال: المعرفة العلمية في التعليم الإسلامي التقليدي
كثيراً ما ادعى مؤرخو الثقافة الإسلامية أن الثقافة العلمية قد تقدمت على هامش الثقافة الإسلامية الكبيرة، كما يتضح ذلك عند استبعاد العلوم من المناهج الدراسية في الكليات ومؤسسات التعليم الإسلامية. سوف يعيد هذا العرض النظر في نظرية التهميش من خلال استكشاف مكانة العلوم في التربية الإسلامية، وعلى نطاق أوسع من خلال دراسة العلاقة بين المعرفة العلمية والمعرفة الدينية في المجتمعات الإسلامية التقليدية.
3. أميمة أبو بكر: دور المرأة في التعليم الإسلامي: الماضي والحاضر
شملت مشاركة المرأة في مجال العلوم الدينية في فترة ما قبل الحداثة في التاريخ العربي الإسلامي أن نشهد طالبات علم (فقيهات، ومحدثات، ومفتيات)، وصوفيات ومتصوفات، وواعظات، ومديرات مراكز تعليمية (شيخات). سواء كان ذلك في مجال المعرفة الدينية التقليدية، أو القيم الروحية، أو الخدمات الاجتماعية، فقد لعبت المرأة دوراً بارزاً كمعلمة ومرشدة في بيئة مختلطة، فساهمت بذلك إلى حد كبير في التعليم ونشر التعليم الإسلامي والتصوف. توفر لنا مصادر المماليك معلومات هامة جداً، غالباً ما يغفل عنها، عن النشاطات التعليمية المحددة للمرأة في حلقات العلم في المنازل أو في إلقاء المحاضرات والوعظ في المساجد. وبمصاحبة الظاهرة الحديثة المتمثلة في إحياء الإسلام، تستعد المرأة للعودة للميدان. وقد لاحظ العلماء انتشار ما سمي في مصر على سبيل المثال، “الحركة النسائية في المساجد” – في إشارة إلى الشعبية الكبيرة للواعظات المنتشرات في كبرى المساجد، والدور الذي تلعبنه في نشر المعرفة الفقهية وتفسيرات الحديث. وقد حازت العالمات الأزهريات والفقيهات المتخصصات على المزيد من المصداقية في الرأي العام، وأسهمن بشكل كبير في المناظرات الفقهية الكبرى والقضايا الحديثة المثيرة للجدل على قدم المساواة مع العلماء الذكور من المؤسسة الدينية الرسمية. في الوقت الذي نشهد فيه آثاراً إيجابية لهذه المساهمة الحديثة للمرأة في المشهد الديني الحالي، فإن السؤال الذي يطرح نفسه حتماً يتمحور حول محتوى وتوجه هذه المعرفة. فما هو نوع التعليم الإسلامية الذي يسعين لإنتاجه ونشره؟ هل ما يزلن جزءاً من النظام الأبوي الرسمي الأكبر، وبذلك يعدن إنتاج مفاهيم وأيديولوجيات محافظة ’حداثية’ (أي انعكاسية)؟ أم أنهن سيكن صوتاً ’مختلفاً’ يكشف عن الهوية الجنسية والمقاومة التي يمكن تمييزها؟
الحلقة ب: التعليم والدولة الحديثة
1. جو آن موران كروز: التعليم ومحو الأمية والدولة: منظور مقارن
سوف يركز هذا العرض على تعاريف لأنواع مختلفة من محو الأمية، بدءاً من محو الأمية عبر التلقين إلى محو الأمية الواقعية وصولاً لمحو الأمية بخصوص القراءة والكتابة، وذلك وفقاً لما يفهم من اختبار محو الأمية على الصعيد العالمي ووفقاً لما يفهم من دراسة محو الأمية تاريخياً. سوف نلقي بعدئذ نظرة على بعض المحددات الثقافية لمعرفة القراءة والكتابة، بما في ذلك الجوانب الدينية واللغوية، واحتياجات الدولة، ودور النصوص المطبوعة والمكتبات، فضلاً عن العلاقة التاريخية بين محو الأمية وتطوير وتنظيم التعليم المؤسساتي. ختاماً، فإن التركيز الرئيسي لهذه الوثيقة سوف ينصب على دور الدين في تعزيز التعليم ومحو الأمية نسبياً، مع تسليط الضوء على أوروبا والشرق الأوسط.
2. مونيكا بيلمونت: من المصادر المفتوحة إلى التاريخ العام: حال لرفع السرية الرسمية
أنوي من خلال ورقتي هذه، تناول مسألة دور الدولة في فتح المجال أمام الحصول على المواد الأرشيفية، وبالتالي إلى عملية كتابة التاريخ ونشر المعلومات في النواحي العامة والتعليمية. وسوف تستند هذه الورقة إلى تجربتي كمؤرخة للشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية، وبعد إجراء مناقشة عامة حول القضايا اللازمة لاختيار وثائق حكومية ورفع السرية عنها، سأذكر أمثلة من مجلدي الذي صدر مؤخراً حول العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، 1969 – 1976، ووثائق حول إيران والعراق، 1969 – 1972. وسوف أختتم عرضي بدراسة الوثائق السرية من وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية في قطر، ومناقشة أهمية إطلاق سراح الصحف الحكومية في توسيع للنطاق التعليمي للوصول إلى وثائق تاريخية فضلاً عن تعزيز الهوية الوطنية.
3. نوبار هوفسبيان: المنهاج الفلسطيني: الصراع على/لأجل الهوية
أراد الإصلاحيون الراديكاليون تحويل المجتمع من خلال تحويل أعضائه عبر التعليم. في المقابل، رأت وزارة التربية أن مهمتها الأساسية في بناء الدولة، تتمثل بعملية يقيدها تأثير الإيجار السياسي ومتطلبات عملية السلام. للتحقق من هذه الفرضية يتم تحليل الكتب المدرسية التي نشرتها وزارة التربية للكشف عن المعاني الأساسية للهوية الفلسطينية. هل تسعى السلطة الفلسطينية من خلال الكتب الجديدة لإعادة تعريف مرجعيات الهوية الوطنية الفلسطينية؟ للإجابة على هذا السؤال، تمت قراءة الكتب عبر منظورين اثنين. هل تؤكد محتويات هذه الكتب على هوية المقاومة أم أنها تعزز هوية أعيد تشكيلها أطلق عليها اسم القومية المؤسسية؟ تشير الأدلة إلى أن السلطة الفلسطينية كبان للدولة تحاول تغيير أو إعادة مركزية أساس الهوية الوطنية الفلسطينية. ويعتبر تعزيز القومية المؤسسية من قبل السلطة الفلسطينية على حساب الهوية المقاومة أنه بداية لنظام جديد لكنه نظام تابع ومتنازع عليه. حيث يتم التنازع على هذا النظام من قبل القوى الاجتماعية والسياسية المعارضة التي تعتقد أنه لا يجب المساومة على هوية المقاومة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي. أخيراً، تناقش المقالة تقرير البنك الدولي الجديد (التقرير الرئيسي للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا…)، وأهميته بالنسبة للتعليم الفلسطيني.
4. هناء كنعان وأحمد بكر: تأثير المدارس الدولية على إدراك الطلاب المحليين لفرديتهم ولهويتهم الجماعية، والطموح الوظيفي، واختيار الجامعة
تبحث هذه الدراسة بتأثير المدارس الدولية على الطلاب المحليين اليافعين من حيث الهوية الفردية والجماعية، والطموح الوظيفي، ونوع ومكان الجامعة التي يرغبون بالالتحاق بها. وزع استبيان على عينة عنقودية عشوائية مؤلفة من 270 طالباً منتسبين إلى مدارس دولية ومتخصصة وحكومية. وقد صمم الاستبيان للتعرف إلى هوياتهم من وجهة نظرهم، وإلى تطلعاتهم المهنية والتعليمية. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن آراء الطلاب الذين يدرسون في مدارس دولية تختلف عن آراء نظرائهم الذين يرتادون المدارس العامة أو المتخصصة في الطريقة التي ينظرون فيها لأنفسهم ولخياراتهم المهنية. تمت مناقشة النتائج من حيث صلتها بالبحوث المستقبلية وتأثير التعليم الدولي المحتمل على الطلاب المحليين.
الحلقة ت: التعليم والتنمية الاجتماعية
1. أسماء صديقي: إعداد نساء من أجل المواطنة المسؤولة: دراسة حالة
سوف يسلط العرض المقترح الضوء على كلية عفت، وهي أول مؤسسة خاصة للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية، حيث أنشئت كمؤسسة للنساء عام 1999، ويتم عرضها كحالة دراسية لشرح بيئة التعليم العالي الخاص، مع التركيز على المرأة في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية. سوف يقدم العرض لمحة على التحديات التي تواجهها النساء داخل المؤسسة، فضلاً عن إنجازات تحققت على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية من شأنها أن تساهم في بيئة التغيير السائدة لطالباتها في المملكة العربية السعودية اليوم، ما أدى إلى الحاجة إلى إعادة تقييم رسالتها ورؤيتها لمعالجة المواطنة المسؤولة.
2. سارة سكيلن: الإعاقة والتعليم في العالم العربي: وجهات نظر تاريخية وقضايا معاصرة
على الرغم من أهميتها الواضحة في حياة الملايين في العالم العربي، ما يزال تاريخ الإعاقة في المنطقة غير موثق إلى حد كبير. تسعى هذه الورقة لبدء معالجة هذا الخلل من خلال استكشاف نظريات وممارسات التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة. يعرض الجزء الأول من الورقة لمحة تاريخية واسعة – بدءاً من ظهور الإسلام وحتى أواخر القرن التاسع عشر – عن الفرص التعليمية الممنوحة أو التي حرم منها أفراد من ذوي الإعاقات الجسدية أو متأخري النمو، مع التركيز على دراسة حالات محدد ومنتقاة. تشمل المصادر الأولية لهذه الدراسة، على سبيل المثال لا الحصر، أدلة المعلمين وقواميس السيرة الذاتية، وحسابات السيرة الذاتية، وإجازات، ومختلف الوثائق التي تصف المحاولات المبكرة في المنطقة لتوفير “التعليم الخاص” للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل مدرسة المكفوفين التي أنشأتها البعثة البريطانية السورية في بيروت عام 1868. يشمل الجزء الثاني مسحاً مقتضباً وتقييماً للنجاح والفشل في المساعي المعاصرة سواء على صعيد الدولة أو على الصعيد الخاص لتوفير فرص التعليم والمرافق التعليمية للصم والمكفوفين والمعاقين حركياً والمتأخر نموهم في عدد من الدول العربية.
3. أسماء العطية: الجودة والتعليم الخاص والأفراد ذوي الإعاقات: بعض القضايا والتحديات
لا يعتبر مجال التربية الخاصة مجالاً مادياً ، لكنه يوفر تحليلاً مكثفاً للمناهج الدراسية والتدريس والبيئة إيجابية بغية تعظيم مخرجات التعلم للأطفال ذوي الإعاقة. ولا يؤثر التعليم الخاص على النتائج الأكاديمية فحسب، بل على جودة مخرجات حياة هؤلاء الأطفال. ويتمثل التحدي هنا بتمكين الأطفال من الوصول إلى التعليم الخاص إلى أقصى حد ممكن ليتسنى لجميع الأطفال الحصول على فرص لتحقيق أعلى جودة ممكنة للحياة. ما يعني المفتاح لـ “جودة التعليم” بالنسبة لأطفال لديهم الكثير من الاحتياجات التعليمية الخاصة وذلك من خلال الوصول إلى المناهج الدراسية ذات الصلة والتعليم الفاعل في إطار بيئة إيجابية. سوف يعزز ذلك التفوق المهني لتلبية الاحتياجات التعليمية لأفراد استثنائيين، من خلال دعم المهنيين والأسر وغيرهم من العاملين بالنيابة عن الأفراد الاستثنائيين. يتم استيفاء تلك التحديات عندما نجسد مفاهيم الجودة والدمج والتنوع والتعاون والديمقراطية.
الأحد 22 أبريل
الحلقة ث: الإصلاحات من أجل عالم متغير: مقاربات وأطر مفاهيمية
1. وليام روغ: مقاربات مفاهيمية حول قضايا حرجة في التعليم العربي
تطرح هذه الورقة فرضية أن نوعية وفاعلية التعليم العربي تعد عنصراً حيوياً في نجاح العالم العربي في مواجهة التحديات الاقتصادية للعولمة. بالتالي يجب التدقيق في التعليم العربي لتحديد الإصلاحات الممكنة. سوف يحدد الجزء الأول من هذه الورقة الخطوط العريضة لأهم مجالات التعليم العربي التي يبدو أنها بحاجة إلى إصلاح لتحسين الإنتاجية العربية ومدى ملاءمتها للاقتصاد العالمي. تشمل القضايا التي سيتم بحثها سيطرة الحكومة والتمويل والقطاع الخاص والتعلم بالتلقين وإنتاج المعرفة والدراسة في الخارج وتعلم اللغات والتقييم الفعال ومراقبة الجودة. في حين يقدم الجزء الثاني إطاراً نظرياً لإصلاح التعليم، في ثلاث فئات: (1) تقييم الأداء، ووضع الأهداف والمعايير، (2) السياسات والقيود البيروقراطية، (3) مصداقية المؤسسات التعليمية بين أرباب العمل والعمال في القطاعين الخاص والعام، وكذلك في أوساط الجمهور.
2. أندريه مزاوي: السياسات التعليمية و’الخيال البحثي’ بين التجمع والشمولية
3. كولن بروك: مفهوم التعليم والاستجابة الإنسانية كما هو مطبق في العالم العربي
التعليم كاستجابة إنسانية كان عنوان مقعد اليونسكو الذي شغلته في جامعة أكسفورد. وغالباً ما يطلق مثل هذا العنوان على النشاط التعليمي المتعلق بحالات الصراع أو ما بعد الصراع والكوارث الطبيعية. إلا أن مشروعنا مقعد اليونسكو/ UNITWIN يعني الاستجابات التعليمية لأي جماعات بشرية يتم استبعادها أو تهميشها فلم تتمكن من الحصول على التيار المناسب جسدياً و/ أو ثقافياً. وقد نال العالم العربي أكثر من نصيبه العادل من الصراعات والكوارث، تم اختيار بعضها لتفسير التشويه المادي الواضح في مجال التعليم كذلك الذي يؤثر على اللاجئين والنازحين. بالإضافة إلى ذلك تسعى هذه الورقة إلى عرض بعض الأمثلة عن التفكك النظامي والثقافي في هذه المنطقة ما يؤثر سلباً على تجربة التعليم الملائم. فليس الوصول العادل إلى التعليم هو ما يعتبر حقاً من حقوق الإنسان وحسب، بل تلقي الخبرات التعليمية المناسبة أيضاً.
الحلقة ج: الإصلاحات من أجل عالم متغير: تقييم عملي وحالات دراسية
1. دومينيك بريور وتشارلز جولدمان: حتمية وتحديات إصلاح العملية التعليمية على نطاق واسع: حالة قطر
تناقش هذه الورقة تحديات تصميم وتنفيذ إصلاحات واسعة النطاق تهدف إلى رفع مستوى جودة التعليم الابتدائي والثانوي. تواجه دول عدة تحدياً يتمثل بمواءمة النظم المدرسية للاقتصاد العالمي والتطورات التكنولوجية سريعة التغير. ويعتبر الحديث عن كيفية الرد أمراً معقداً نظراً للأعباء المالية واللوجستية المترتبة على إجراء أي تغيير على نطاق واسع، وصعوبة إجراء تغيير جذري في التعليم والتعلم في المدارس. في معظم أنحاء المنطقة العربية، حيث الحاجة إلى التغيير كبيرة، لكن القدرة (وأحيانا الإرادة) محدودة، يبدو التحدي طاغياً. يتمثل أحد الأمثلة الحديثة عن الإصلاح بحالة قطر التي شرعت في عام 2002 ببذل جهد طموح وشامل لرفع مستوى المؤسسات التعليمية. أعلن الأمير خطة شاملة على أساس (1) المدارس الجديدة التي تمولها الحكومة ولا يتم تشغيلها من قبل وزارة التربية بل من قبل أطراف أخرى (2) توحيد اختبارات الطلاب الوطنية بشكل يتماشى مع معايير المناهج الوطنية. وتشمل عملية الإصلاح تطوير العديد من أنواع المدارس ونظم المعلومات حول أداء المدرسة ما يسهل الاختيار والمشاركة بالنسبة لأولياء الأمور. نناقش في هذه الورقة، حتمية إصلاح التعليم بشكل عام وفي المنطقة العربية بشكل خاص، ومقارنة ذلك التحدي بالإصلاحات الممكنة مع اعتبار الموارد المتاحة والقيود المفروضة. وقمنا بوصف العناصر الرئيسية للإصلاح في قطر بإيجاز، وكيف تطورت في استجاباتها للرد على معوقات التنفيذ.
2. زينة صيقلي: التنمية المهنية للمعلمين: استثمار في التميز التربوي
سوف يركز هذا العرض على المعلم كعضو محوري في جميع المبادرات التعليمية. انطلاقاً من أن الاستثمار في التعليم المستمر وتطوير المعلمين بشكل يتجاوز الدورة التدريبية التي تسبق العمل، هو عامل هام للوصول إلى نظام تعليم ناجح. إن توفير فرص مستمرة لتوسيع معارف ومدارك المعلمين خلال حياتهم المهنية لا يزيد من فاعليتها وحسب، بل يضمن الاحتفاظ بهم ضمن المنظومة التعليمية. من المهم أن نعمل على تشجيع المعلمين على المشاركة في فرص التنمية المهنية التي تتجاوز الأساليب التربوية؛ ويعد تعلم المنهجية أمراً بالغ الأهمية في برامج تدريب المعلمين، إلا أن استمرار التعرض لمحتوى جديد يوسع آفاق الاستقصاء الفكري لدى المعلم، ويعزز مهارات التفكير النقدي – وهي أهداف هامة يأمل المعلمون بغرسها في طلابهم. إضافة إلى ذلك، يمكن توسيع التركيز التقليدي على الرياضيات والعلوم ليشمل التدريب على العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. كما يوصى بأن تكون برامج التطوير المهني للمعلمين أثناء الخدمة أكثر شمولية وتقدم دروساً وورشات عمل في مواضيع التعامل مع تخصصات كالتاريخ والأدب والدراسات العالمية والعرقية والدراسات الاجتماعية والفنون.
3. نور المطوع: إصلاح التعليم في قطر: تجارب البيان
سوف يناقش العرض المرحلة الثانوية في مجمع البيان التعليمي كنموذج ناجح لمبادرة تطوير التعليم في قطر. وسيتم التركيز على مهمة إنتاج “تعليم لحقبة جديدة” ما يتطلب إصلاح مجموعة من النظم المترابطة التي تشكل التعليم، كما نعرف. يتطلب ذلك صياغة واضحة “للرؤية الإصلاحية” التي يجب أن يعتقد بها قادة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس. وتعتبر المناهج جيدة التصميم، وأساليب التدريس التي تتمحور حول الطالب نقاطاً مضيئة في مسيرة التعليم الفاعل، ويجب أن تصمم لتناسب احتياجات الطلاب المتنوعة لضمان نتائج تعليمية هامة. بالإضافة إلى ذلك سيناقش العرض أحدث الإنجازات في مجمع البيان.
4. صالح محمد الجنيدي: آثار التطورات التعليمية على طرق التدريس والطلاب: تجربة مجمع عمر بن الخطاب التربوي
يركز هذا العرض على آثار التطورات التعليمية على طرق التدريس وعلى الطلبة، وبشكل أكثر تحديداً يركز على تجربة مجمع عمر بن الخطاب التربوي في الطرق التي يتبعها لإعداد المعلم، وضمان بيئة تعليمية مناسبة، وطرق وأساليب التدريس فضلاً عن إدارة الجودة للخريجين من خلال توجيههم عبر ثورة تكنولوجيا المعلومات وتقديم المشورة لهم عن أهم الجامعات.
الحلقة ح: الأهداف والآفاق المستقبلية
1. شيخة بنت جبر آل ثاني: الإصلاح في جامعة قطر في ضوء المتغيرات الدولية الحديثة في قطاع التعليم العالي
2. جيمس ريردن أندرسن: تجربة المدينة التعليمية
تشارك المدينة التعليمية في تجربة تاريخية فريدة من نوعها، حيث أنشأت الجامعات الرائدة فروعاً لها في مواقع أجنبية لتقديم منهاج كامل يؤدي إلى الحصول على شهاداتهم الخاصة. وتعتبر الجامعات من بين المؤسسات الغربية المتأخرة في منح “الامتياز” للعلامة التجارية الخاصة بها، من خلال إنشاء وحدات مستقلة بعيداً عن الوطن بإمكانها توفير منتج مشترك. وفي الوقت الذي اتجهت فيه الشركات والكنائس والمنظمات غير الربحية والمؤسسات الأخرى المماثلة إلى الخارج، فقد ارتبطت الدرجة الممنوحة من جامعة هارفارد ارتباطاً وثيقاً بخبرة الدراسة في هارفارد. وتسعى حالياً خمس جامعات أمريكية لتكرار تجربتها في المدينة التعليمية. ما يخلق مشكلة مثيرة للاهتمام: كيف تكون جورجتاون (أو أي جامعة أخرى) في موقع مختلف وفي سياق جديد؟ سوف يقدم هذا العرض تقريراً واستكشافاً لهذه المسألة استناداً إلى تجربة كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون في قطر.
3. منير بشور: ملاحظات من حافة الطوفان: هل نسير بسرعة كبيرة بعيداً في عملية التحول التربوي في منطقة الخليج العربي؟
سوف يتم توجيه فحوى العرض الذي سأقدمه عبر القراءات في مجال السياسة التعليمية المقارنة، ومن خلال 40 عاماً من الخبرة التي أمضيتها في مجال التدريس في جامعة أمريكية أنشئت قبل 140 عاماً خارج الولايات المتحدة في لبنان. والسؤال الذي يتعين طرحه واستكشاف الإجابة عليه في كلتا الحالتين يرتبط بالعوامل التي من شأنها أن تعيق أو تسهل نجاح مؤسسات عابرة للحدود لكل من المانحين والمتلقين. سوف نتابع عملية الاستكشاف في ضوء انفجار عدد من المؤسسات العابرة للحدود في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، والسياق الذي تعمل هذه المؤسسات ضمنه، والأساليب المناسبة للعمل، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الثقافية والروابط المؤسسية في منطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام.
4. مراد الزين: الطريق غير المسلوك: إصلاح التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سوف تعرض هذه الورقة النتائج التي توصلت لها ورقة بحثية خاصة بالبنك الدولي. تتناول هذه الورقة (ط) حالة لإصلاح التعليم في منطقة الشرق الأوسط، (ب) التعلم من إصلاحات التعليم الماضية في منطقة الشرق الأوسط (ج) تعزيز فوائد التعليم.