جامعة جورجتاون قطر تستضيف حفلة موسيقية للاحتفاء بالتراث الثقافي والموسيقي العربي
في إطار احتفالات جامعة جورجتاون قطر بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسها، نظمت الجامعة يوم الأربعاء، 11 فبراير 2015 بالتعاون مع برنامج دراسات اللغة العربية، فعالية إستضافت خلالها الملحن والفنان وعازف العود اللبناني المعروف عالمياً مرسيل خليفة والمطرب المصري محمد محسن. تم استضافة الحفل في قاعة جامعة جورجتاون قطر، التي امتلأت بالحضور ولاقت ترحيباً كبيراً من قبل الجمهور.
وفي معرض تعليقه على الفعالية، قال الدكتور عباس التونسي، الأستاذ المحاضر في جامعة جورجتاون قطر ومدير برنامج دراسات اللغة العربية: “أعتقد أن استضافة مثل هذه الفعاليات لفنانين وكتّاب عرب مرموقين والاطلاع على أعمالهم الفنية الإبداعية وفهمها بشكل جيد يمكّننا من ربط تلك الأعمال الفنية والثقافية بالمواضيع اللغوية التي تهمّنا”.ويتميز الفنان والموسيقي اللبناني مرسيل خليفة، والذي حصل على لقب “فنان السلام” من منظمة اليونيسكو، بحضور بارز على الساحة الموسيقية العربية منذ سبعينيات القرن الماضي. وقد بدأ خليفة مسيرته الفنية كعازف منفرد، وأنشأ في العام 1972 مجموعة في مسقط رأسه للحفاظ على التراث الموسيقي العربي من خلال آلة العود. بدوره، يمثل المطرب المصري محمد محسن الأجيال الصاعدة واكتسب شهرته من أداء الأغاني الحماسية في ميدان التحرير خلال أحداث الثورة المصرية في العام 2011 التي شهدت مظاهرات أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. ويشغل محسن عضوية لجنة الشباب في مجلس ثقافي حكومي ومثّل مصر مؤخراً في مهرجانات غنائية في كل من إيطاليا ولبنان.وأضاف الدكتور التونسي: “يهتم كلا الفنانين بالحفاظ على التراث الثقافي والموسيقي العربي ويلتزمان أيضاً بتوفير تجربة موسيقية تعكس الأحداث على حقيقتها”.يذكر أن برنامج دراسات اللغة العربية في كلية الشؤون الدولية في جامعة جورجتاون قطر يسعى إلى تقديم برنامج غني في اللغة العربية الفصحى الحديثة كلغة موروثة أو أجنبية لغير المتحدثين باللغة العربية لتلبية احتياجات الطلبة في منطقة الخليج العربي. وتطبق جميع المسارات التعليمية في هذا البرنامج وسائل تربوية مبتكرة في بيئة تعليمية غنية بالتجارب الثقافية، فضلاً عن استخدام مواد تعليمية قام بنشرها أساتذة مرموقون على الصعيد الدولي في مجال تعلم اللغة العربية. كما تم تصميم البرنامج لمساعدة الطلبة على التمكّن من العربية الفصحى مع التركيز على تطوير المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والاستماع والتحدث. وسيتمكن الطلبة الذين يواصلون دراساتهم في هذا البرنامج من اكتساب مهارات متقدمة والوصول إلى أعلى مستويات إتقان العربية بما يساعدهم على التواصل بهذه اللغة في المجالات الأكاديمية والمهنية وعلى المستوى الاجتماعي.