الخاطر يناقش الاقتصاد القطري في محاضرة بجامعة جورجتاون قطر
في محاضرة عامة استضافتها جامعة جورجتاون قطر مؤخراً، تناول الدكتور خالد الخاطر، مدير إدارة البحوث الاقتصادية والسياسة النقدية بمصرف قطر المركزي، المشهد الحالي للاقتصاد القطري وتحديات تطبيق سياسات الاقتصاد الكلي.
وقدم الدكتور خالد الخاطر في محاضرته التي جاءت بعنوان “إطار إدارة الاقتصاد الكلي في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي: مقترح للإصلاح”، لمحة موجزة عن الاقتصاد القطري والتحولات التي شهدها على مدى العقود القليلة الماضية، كما ناقش منهجية تطبيق السياسة النقدية في قطر، وقدم نظرة تحليلية للتغييرات الأخيرة في البيئة الاقتصادية، داخل قطر وخارجها، داعياً إلى إعادة تقييم الإطار العام لإدارة الاقتصاد الكلي في المنطقة.
أدار الحديث الدكتور ألكسيس أنطونيادس، أستاذ مساعد للاقتصاد في جامعة جورجتاون قطر، بحضور أكثر من 100 شخصية من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وخبراء التنمية ومجتمع الأعمال والمواطنين والمقيمين في قطر.
وفي الفترة المخصصة للإجابة عن أسئلة الحضور، توجه الطالب محمد الكواري بالسؤال: “في حين تشير التوقعات إلى ضغوط تضخمية محتملة على الاقتصاد القطري في المستقبل نظراً للزيادة المتوقعة في المشاريع الضخمة في جميع أنحاء الدولة، هذا إلى جانب ارتباط الريال القطري بالدولار الأمريكي مما يخفض من قيمة العملة القطرية، فهل هناك أية خطط مستقبلية لتغيير قيمة الارتباط؟”. وأجاب الدكتور الخاطر بالقول أن قطر لا تتوقع ضغوطاً تضخمية كبيرة وإنما زيادة تدريجية يمكن للمصرف المركزي والسلطات المعنية التعامل معها، لذلك لا تخطط قطر لتغيير قيمة الارتباط.
من جهته، قال الدكتور ألكسيس أنطونيادس: “نحن محظوظون في جامعة جورجتاون قطر بوجود طلبة متميزين يملؤهم الحماس ويمتلكون الخبرة والقدرة على حضور مثل هذه اللقاءات ومناقشة القضايا ذات الأهمية بالنسبة لقطر والمنطقة ككل. ويشرفنا كثيراً أن نستضيف الدكتور خالد الخاطر الذي يعد من أبرز خبراء الاقتصاد في المنطقة”.
وقد كان الدكتور خالد الخاطر ضيفاً سنوياً في المحاضرات واللقاءات التي نظمتها الجامعة على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث شارك بصفته الشخصية كعالم من ذوي الخبرة في الاقتصاد السياسي والسياسة النقدية، وكان أيضاً باحث مقيم في جامعة جورجتاون خلال العام الدراسي 2012-2013. يذكر أن آراء الدكتور الخاطر تعبر وجهة نظره الشخصية ولا تمثل وجهة النظر الرسمية لمصرف قطر المركزي.