جورجتاون تطلق مبادرة رائدة لتعليم اللغة العربية للناطقين بها
أطلقت كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر برنامجاً رائداً لتعليم اللغة العربية يستهدف على وجه التحديد الطلاب من خلفية عربية – أو ما يسمى باسم “دارسي التراث” ، فيما تعدهم للارتقاء بمستواهم اللغوي في البيئات التي تحتاج إلى متخصصين في اللغة العربية.وسوف تقوم جورجتاون بتطوير هذا البرنامج بالتعاون مع جامعة نورث ويسترن في قطر وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، تعتزم لخدمة طلاب الجامعة وطلاب المدينة التعليمية عموما وفي نهاية المطاف، بل حتى خارج نطاق المدينة التعليمية، فقد تم تصميم البرنامج ليكون نموذجا لبرامج أخرى في جميع أنحاء العالم.حيث صرح غيرد نونمان عميد كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر، بأنه: “من شأن تلك المبادرة أن تفتح آفاقاً جديدة في تطوير تعليم اللغة العربية بما يعود بالفائدة على طلابنا بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر،والمدينة التعليمية بأكملها”.يأتي ذلك البرنامج ، الذى سيبدأ اعتبارا من سبتمبر لطلاب كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر ولكن سينمو على مدى السنوات الثلاث المقبلة وسط مخاوف متزايدة بشأن فعالية تعليم اللغة العربية بسبب ضعف خريجي المدارس الثانوية العربية لأداء مهامهم في الهيئات التي تتعامل باللغة العربية ثمة دليل آخر على أهمية البرنامج الجديد ويتمثل في الارتفاع غير المعتاد في نسبة الطلاب العرب بكلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر والمدينة التعليمية الذين يلتحقون بمقررات تعليم اللغة العربية والمخصصة للطلاب غير العرب.”هذه المبادرة الجديدة سوف تتعامل مع مجموعتين من طلاب اللغة العربية الذين يقعون خارج نطاق الفئة السائدة تقليديا عادة الذين يتعلمون اللغة العربية كلغة أجنبية”، أوضح العميد نونمان.الفئة الأولى فهي تشمل ‘دارسي التراث‘، والذين يجدون صعوبة في تعلم لغتهم الأصلية في المراحل المتقدمة بسبب قلة المواد التعليمية التي تلبي احتياجاتهم الخاصة و هم أساسا طلاب المدارس الاجنبية. وأما الفئة الثانية فتضم الناطقين باللغة الأم و هم أساسا طلاب المدارس العربية، الذين يحتاجون إلى مواد جديدة تختلف عن تلك الموجودة في الجامعات العربية والتي تحاكي مناهج المدارس الثانوية. والمقررات التعليمية المعدة لهؤلاء الطلاب لا تقل في مستواها عن مقررات معرفة مثل “اللغة الإنجليزية للأغراض الخاصة” أو “اللغة الإنجليزية المتقدمة”.ووفقاً لأحدث الأبحاث التي أجريت على المدارس بالدوحة، كجزء من مشروع ينفذه فريق من كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون في قطر بدعم من الصندوق القطري للبحث العلمي، حيث أظهرت النتائج أن مستوى تعليم اللغة العربية الفصحي في طلاب الإعدادي والثانوي يقل يقل عن المستوى المفترض لمرحلتهم العمرية. وقد أشرف على الدراسة البروفيسور عباس التونسي، وهو أيضا أحد قادة البرنامج الجديد.
و يقول العميد نونمان: “إن برنامجنا الحالي للغة العربية يقدم أكبر مجموعة من المقررات بالمدينة التعليمية، وتتوافر لفريق كليتنا ميزة كبيرة للانطلاق بهذه المبادرة قدماً إلى الأمام؛ فهم بصدد إكمال دراسة موسعة عن ‘دارسي التراث‘ وقد قدموا بالفعل معياراً للعملية التعليمية المستهدفة لهاتين الفئتين بالعام الماضي، وجورجتاون لديها مزية نسبية في اتخاذ هذه المبادرة الجديدة إلى الأمام “.”لكننا كثيرا نرى في ذلك جهد التعاون مع زملائنا في أماكن أخرى بجامعة حمد بن خليفة (HBKU).” ويجري تطوير البرنامج الجديد في ظل جامعة حمد بن خليفة (HBKU).كما أوضح البروفيسور عباس التونسي قائلاً: “المبادرة الجديدة ستمنح طلاب ادارة الاعمال على سبيل المثال فى مجال دراستهم الرئيسي القدرة على القراءة والكتابة باللغة العربية السليمة. الشيء نفسه ينطبق على طلاب الإعلام والعلوم السياسية. فهم سيتعلمون في مجالات تخصصاتهم سواء كانت اقتصاد أو إعلام أو علوم سياسية ليس فقط باللغة الإنجليزية ولكن أيضاً باللغة العربية.”ولزيادة كفاءة البرنامج، تم إعداد مجموعة كاملة من المقررات التخصصية، ومقررات المحتوى، ومقررات الأدبية، إضافة إلى مواد تعليمية وكتب مدرسية الجديدة، وأساليب تقييم حديثة، والتوسع في الأنشطة الواقعة خارج الصفوف.”العربية لدارسى التراث” سوف تدرس على الفور في شكل مكثف جديد في جامعة جورجتاون، وعلى مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة سوف يتم إجراء مزيد من البحوث والتطوير وتهيئة المجال للتوسع في البرنامج مع إضافة نخبة من الاساتذة الجدد المختارين بعناية على مدى العامين المقبلين. و أخيرا سوف يكون لها أيضا موقع على شبكة الإنترنت لخدمة مجتمع أكبر.