الدراسات الإقليمية, المشاركة الطلابية

تحت الاضواء مع الدكتور معز علي

Untitled design (12)

 برنامج التوجيه البحثي للطلاب الجامعيين بمركز الدراسات الدولية والإقليمية ( CURA)

الضيف المتحدث: د. معز علي
مدير الجلسة: لشامتا ماينا (جامعة جورجتاون في قطر، دفعة 2025)
المكان: قاعة المؤتمرات بمركز الدراسات الدولية والإقليمية، جامعة جورجتاون في قطر

في 8 أكتوبر 2024، استضاف مركز الدراسات الدولية والإقليمية أول فعالية له في برنامج  “تحت الأضواء” (كيورا سبوت لايت) لهذا الفصل الدراسي. استضاف البرنامج الدكتور معز علي، مساعد ابحاث وسياسات في “إرثنا” بمؤسسة قطر، وزميل أبحاث فخري في كلية بارتليت التابعة لكلية لندن الجامعية. وقد استضاف الحدث كجزء من برنامج التقدم البحثي للطلاب الجامعيين (CURA) التابع لمركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة، وافتتحته مديرة العمليات بالمركز إليزابيث وانوتشا الندوة، حيث قدمت مديرة الجلسة ” لشامتا ماينا” طالبة السنة النهائية بجامعة جورجتاون في قطر،. وركزت الفعالية، التي أدارتها لشامتا ماينا، على الصراع المستمر في السودان، ودور المجتمع المدني، والتحديات التي تواجهها غرف عمليات الاستجابة للطوارئ. وافتتح الدكتور علي النقاش بنقض الروايات السائدة، مؤكدا أن الحرب في السودان غالبا ما يتم تحريفها على أنها صراع على السلطة بين جنرالين. وأوضح أن هذا المنظور يتجاهل القضايا الأعمق المطروحة، مثل صعود حركات المجتمع المدني المنظمة في السودان، وخاصة “لجان المقاومة”، التي لعبت دورا حاسما في معارضة الحكم العسكري. كما تناول الحوار انقلاب أكتوبر 2021 وتداعياته، بما في ذلك جهود لجان المقاومة للحفاظ على المبادرات المجتمعية على الرغم من قمع الانقلاب للقيادة المدنية. وسلط الدكتور علي الضوء على تشكيل “غرف الاستجابة لحالات الطوارئ”، وهي شبكات محلية في مناطق الصراعات مصممة لتوفير الدعم الأساسي للمواطنين أثناء النزاع. ومع ذلك، تواجه هذه المبادرات المجتمعية تحديات كبيرة، مثل التمويل المحدود وسوء الفهم وضعف القبول الدولي لدورها.

بعد الكلمة الافتتاحية للدكتور علي، أجرى لشامتا والدكتور علي نقاشا حول جوانب متعددة من الصراع في السودان. وناقشوا استجابة المجتمع الدولي، لا سيما دور الجهات الأجنبية الفاعلة مثل الإمارات العربية المتحدة، التي لها مصالح اقتصادية في الموارد الطبيعية للسودان، مثل الذهب. كما تطرق الدكتور د. علي إلى أزمة النزوح التي أدت إلى واحدة من أكبر حركات النزوح الداخلي في التاريخ الحديث. وأشار إلى أنه في حين اتخذ المجتمع المدني خطوات لتوفير المأوى والمساعدات، كانت استجابة المنظمات الدولية محدودة في المناطق المتأثرة مباشرة بالنزاع. ثم تم فتح الباب النقاش للجمهور في جلسة الأسئلة والأجوبة، والتي طرح خلالها الطلاب أسئلة حول صمت الاتحاد الأفريقي بشأن الصراع، واحتمال نشوب حرب مدن في الخرطوم، والاستدامة طويلة الأجل لغرف الاستجابة للطوارئ، والتي يعتمد الكثير منها بشكل كبير على دعم السودانيين المغتربين في الشتات. وشدد الدكتور علي على ضرورة التشكيك في الروايات الإعلامية السائدة وأهمية فهم الصراع من منظور سوداني. واختتمت الجلسة بدعوة إلى إجراء دراسة نقدية “للأوضاع المنسية” للصراع السوداني ودور وسائل الإعلام في تشكيل  التصورات العالمية. شجع الدكتور علي الجمهور على التشكيك في الأطر الراسخة في العلوم الاجتماعية والاستمرار في انتقاد الروايات المقدمة في وسائل الإعلام الرئيسية.

المقال بقلم هالة قمر (دفعة 2026)، مساعدة ابحاث بمركز الدراسات الدولية والاقليمية.